من هم أبرز ملوك الأنباط؟
حكم مملكة الأنباط عدد من الملوك البارزين على مر العصور. في ما يلي أبرز هؤلاء القادة:
- حارثة الأول (169 ق. م – 120 ق. م): يُعرف أيضًا باسم أريتاس، كان أول ملوك الأنباط وقد ذُكر في الكتاب المقدس في سفر المكابيين الثاني، حيث يُشير إلى فترة حكمه. قام بتوسيع مملكة الأنباط ولقبه أعداؤه بـ “طاغية العرب”. كما قدم الدعم ليهوذا في مواجهته للسلوقيين.
- حارثة الثاني (120 ق. م – 95 ق. م): يُعرف أيضًا بإيروتيموس، كان ثاني ملوك الأنباط. شهدت فترة حكمه توتر العلاقات بين مملكته والأسرة الحشمونية اليهودية، نتيجة لتوسع المملكة اليهودية الذي أثر سلباً على الأنباط آنذاك.
- عبادة الأول (95 ق. م – 88 ق. م): تولى الحكم بعد حارثة الثاني. من أبرز إنجازاته هزيمة الملك الحشموني ألكسندر جانيوس واستعادة غزة، إلا أنه توفي أثناء معركة واجه فيها الأنباط السلوقيين.
- حارثة الثالث (87 ق. م – 62 ق. م): شهد عهده توسعًا ملحوظًا لمملكة الأنباط، بما في ذلك السيطرة على مدينة دمشق وتحكمه في طرق التجارة بين سوريا والسعودية.
- عبادة الثاني (62 ق. م – 59 ق. م): تولى العرش لفترة وجيزة حيث توفي بعد عامين فقط من حكمه.
- مالك الأول (59 ق. م – 30 ق. م): اضطر خلال حكمه إلى الخضوع لسلطة هيرود الكبير.
- عبادة الثالث (30 ق. م – 9 ق. م): يعتبر أحد أعظم الملوك النبطيين، وذُكر في النقوش النبطية بلقب “عبادة ملك النبطيين المحب لشعبه”.
- حارثة الرابع (9 ق. م – 40 ق. م): عمل على توحيد الجيوش في المملكة، وشهدت الفنون والثقافة والاقتصاد ازدهارًا خلال عهده.
- مالك الثاني (40 م – 70 م): تُشير التقارير إلى ضعف المملكة في عهده وخسارتها لأجزاء من أراضيها الشمالية لصالح الرومان.
- رب إيل الثاني (70 م – 106 م): كان آخر ملوك الأنباط، حيث شهدت فترة حكمه السيطرة الرومانية على المملكة النبطية في عام 106م.
من هم الأنباط؟
الأنباط هم قبيلة عربية نشأت لأول مرة في القرن السادس قبل الميلاد في الصحراء شرق الأردن، قادمة من جنوب شرق شبه الجزيرة العربية. في البداية، استقروا في مدينة البتراء، ثم توسعوا لاحقًا ليشملوا أراضي حوران وبلاد الشام، حيث أعلنوا بصرى عاصمة لمملكتهم. في القرن الرابع قبل الميلاد، عاش الأنباط كبدو في خيام، وتحدثوا اللغة العربية، ولم يكن لديهم اهتمام بالزراعة. ومع حلول القرن الثاني، تحول مجتمعهم إلى مجتمع أكثر تنظيمًا.
متى تم اكتشاف آثار الأنباط؟
في القرن التاسع عشر، بدأ المستكشفون الأوروبيون بزيارة المنطقة، مما أدى إلى إعادة اكتشاف مدن مثل البتراء، التي جذبت الانتباه إلى الثقافة النبطية. وزاد الاهتمام بالأنباط في القرن العشرين، حيث قام عدد من العلماء وعلماء الآثار بحفريات في المواقع القديمة. في عام 1985، تم إدراج البتراء ضمن مواقع التراث العالمي، وفي عام 2007، أُعلنت كواحدة من عجائب العالم السبع الجديدة.