تأثير الإنترنت على حياتنا اليومية
البعد الاقتصادي
أسهم دخول الإنترنت إضافة إلى ظهور التطبيقات الذكية والخدمات التجارية الميسرة في تسهيل وتسريع عملية تسويق المنتجات عبر الشبكة العالمية. وقد ازدادت هذه الظاهرة انتشاراً منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضي عندما بدأت الحواسيب الشخصية بالانتشار وجرى ربطها عبر الشبكات المحلية باستخدام تقنية الإيثيرنت. كما لعبت خدمة البريد الإلكتروني التجارية دورًا محوريًا في تسريع وتسهيل تقديم الخدمات.
التعليم والتكنولوجيا
أدى استخدام الإنترنت إلى تحسين سرعة وسهولة الوصول إلى المعلومات الرقمية، فضلاً عن زيادة عدد أجهزة الحاسوب داخل الفصول الدراسية. كما عزز استخدام الحواسيب والإنترنت من المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب. ومع ذلك، أصبح الطلاب يميلون إلى البحث في الإنترنت بدلاً من الاعتماد على المعلومات المتوفرة في المكتبات لما تقدمه الشبكة من سهولة الوصول إلى المعلومات.
الجانب السياسي
خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2004، لجأ المرشحون إلى استخدام مواقع الإنترنت والمدونات للترويج لحملاتهم الانتخابية وجمع التبرعات. على سبيل المثال، استخدم المرشح Howard Dean منصات إلكترونية لجمع التبرعات وتنظيم اللقاءات مع الناخبين. كما ساعدت المدونات في توسعة دائرة نشر فضائح المرشحين، رغم أن مصادر المعلومات قد لا تكون موثوقة. وبدأ بعض ناشري الصحف في الانتقال إلى النسخ الإلكترونية ودمج المدونات ضمن تعليقات القراء، مما أثر على مصداقية المعلومات المنشورة.
تفاعل المجتمع عبر الإنترنت
سهل انتشار الإنترنت تواصل الأشخاص من جميع أنحاء العالم دون الحاجة لمغادرة منازلهم، من خلال خدمات الدردشة والمكالمات الصوتية والفيديو. هذه الأدوات أسهمت في إنشاء أنواع جديدة من الصداقات بين شعوب مختلفة، مما ساعدهم على اكتشاف ثقافات جديدة وتبادل المعلومات بسهولة.
ما هو الإنترنت؟
الإنترنت هو شبكة متصلة من أجهزة الحاسوب التجارية والشخصية والحكومية التي تربط العالم، وقد تم تطويرها من قبل مجموعة من الباحثين لتمكين التواصل فيما بينهم. ومنذ منتصف التسعينيات، أصبح الإنترنت أكثر شيوعاً وانتشاراً في جميع أنحائه، حيث يمثل واجهة متعددة الوسائط تسمح بنقل الصور والنصوص والفيديو بشكل متزامن.
التحديات المرتبطة بالإنترنت
توجد العديد من السلبيات المرتبطة بالإنترنت، نذكر منها:
- يمكن أن يُعتبر الإنترنت وسيلة لزيادة انتشار الجرائم، ومنها سرقة بيانات الاعتماد المصرفية وسرقة الأموال.
- التجسس، حيث يتيح الإنترنت للمجرمين الوصول إلى المعلومات الشخصية عبر الأجهزة الذكية والكاميرات وأجهزة التحكم عن بعد بسبب وجود ثغرات يمكن استغلالها في عمليات التجسس.
- الخداع والاحتيال عبر جذب الضحايا لخداعهم للحصول على معلوماتهم الشخصية، وإرسال البرامج الضارة إلى أجهزة الحاسوب عبر البريد الإلكتروني.
- إضاعة الوقت، حيث يمضي الطلاب فترات طويلة على الإنترنت مما يؤثر سلباً على تركيزهم وقد يؤدي إلى إهمال دراستهم.
- قد تؤدي زيادة استخدام الأطفال للإنترنت إلى فقدان قدرتهم على التفاعل اجتماعياً مع الآخرين، بسبب انغماسهم في الألعاب الإلكترونية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشكلات بصرية، بالإضافة إلى تعرضهم لمحتويات غير مناسبة يمكن أن تؤثر سلباً على سلوكهم في المستقبل.