يعتبر التهاب الجيوب الأنفية من أكثر الحالات الطبية انتشاراً، مما يستدعي البحث في أسبابه وطرق العلاج المناسبة.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
- عادة ما يكون التهاب الجيوب الأنفية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية.
- يمكن أن يحدث أيضاً نتيجة لردود فعل تحسسية.
- قد يساهم انحراف الحاجز الأنفي في تفاقم الالتهاب، حيث يؤثر ذلك على تدفق الهواء بين:
- فتحتي الأنف وممرات الجيوب الأنفية.
- انسداد ممرات الجيوب الأنفية يمكن أن يحدث بسبب زوائد الأنسجة.
- الحالات الطبية المعقدة مثل التليف الكيسي وفيروس نقص المناعة المكتسب، قد تؤدي إلى انسداد الأنف.
- الأمر الذي يسهم في تفاقم المشكلة.
- عدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، يمكن أن تسهم أيضاً في التهاب الجيوب الأنفية.
- حيث تؤدي إلى زيادة سمك المخاط وتعرقل عملية تصريفه، وهذا غالبا ما يكون بسبب الفيروسات أو البكتيريا.
- الحساسية تعد عاملًا رئيسيًا آخر في التسبب بالتهاب الجيوب الأنفية.
- أيضاً، تكون البيوفيلم على الأسنان قد تكون سبباً غير مباشراً في حدوث الالتهاب.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
ينقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى عدة أنواع حسب مدة الالتهاب وأسباب الإصابة، ومن هذه الأنواع:
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
- غالباً ما ينجم التهاب الجيوب الأنفية الحاد عن عدوى فيروسية حتى في المرضى ذوي الجهاز المناعي الضعيف.
- كما أن الحساسية تؤدي إلى انتفاخ الغشاء المخاطي واحتقان الجيوب.
- يمكن أن تنجم العدوى البكتيرية عن كائنات مثل:
- الجرثومة العقدية الرئوية أو بعض الأنواع الأخرى كبكتيريا المكورات العقدية.
- أو المستدمية النزلية أو الموراكسيلة النزلية.
- عادة ما تستمر أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، وتتحسن الحالة مع الاستخدام الصحيح للأدوية.
التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد
- يظهر هذا النوع من الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو بسبب الحساسية، وتستمر أعراضه من 1 إلى 3 أشهر.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
- يتم اعتبار التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا إذا استمر لأكثر من 3 أشهر.
- مع تكرار ظهور الأعراض 3 مرات على الأقل سنويًا.
- يمكن تصنيفه أيضاً على أنه مزمن سواء بوجود اللحمية أو بدونها، بالإضافة إلى التصنيف كالتهاب فطري أو تحسسي.
- أيضاً، قد يشير إلى وجود خلل في بنية الأنف.
بحسب آراء الأطباء، يعد العلاج غير الصحيح للاحتقان الحاد السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الالتهاب المزمن.
- حيث أن معالجة التهاب الجيوب الأنفية الحاد بشكل غير مناسب قد يؤدي إلى تفاقم الحالة المزمنة.
التهاب الجيوب الأنفية المتكرر
- ينتج هذا النوع من الالتهاب عن التعرض المتكرر لهجمات الالتهاب على مدار السنة.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تسبب كل من التهابات الجيوب الأنفية الحادة والمزمنة أعراضاً متشابهة، ومنها:
- احتقان الأنف.
- إفرازات سميكة من الأنف تتغير لونها.
- صعوبة في التنفس.
- تورم حول العينين أو في الجبهة مع شعور بالألم.
- ضعف حاسة الشم والتذوق.
- رائحة كريهة من الفم.
- سعال مصحوب بلغم.
- ألم في الأسنان، خاصة في الفك العلوي.
- حمى وقشعريرة.
- دموع من العين.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ضغط شديد في الأذن مع شعور إرهاق عام.
متى تزيد خطورة التهاب الجيوب الأنفية؟
- تتزايد خطورة الإصابة عند وجود انحراف في الحاجز الأنفي.
- كما أن الاضطرابات المناعية مثل فيروس نقص المناعة المكتسب أو التليف الكيسي تلعب دوراً.
- التعرض المستمر للتدخين أو الهواء الملوث يمكن أن يفاقم الوضع.
- كذلك، يعد الربو, الحساسية تجاه الأسبرين، الأورام، وعدوى الأسنان من عوامل الخطر.
- وناهيك عن انسداد فتحات الجيوب الأنفية.
- يمكن أن تتأثر خلايا الشعيرات، مما يؤدي إلى تغيرات في نوع الإفرازات المخاطية.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
ومع أن مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية نادرة، ولكنها قد تحدث وتشتمل على:
- مشاكل بصرية إذا انتشرت العدوى إلى الأنسجة المحيطة بالعين، مما قد يؤدي إلى ضعف الرؤية.
- في بعض الحالات، قد يصل الأمر إلى فقدان البصر بشكل دائم.
- حالات العدوى التي يمكن أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، والتي تعرف بالتهاب السحايا.
- قد تؤدي هذه العدوى أيضاً إلى صداع شديد والتهابات في العظم أو حالات خطيرة من العدوى الجلدية.
طريقة تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يمكن تشخيص التهاب الجيوب الأنفية وتحديد أسبابه من خلال:
- الفحص الجسدي الذي يتضمن تقييم موضع الألم في الوجه والأنف.
- التنظير الأنفي، حيث يستخدم جهاز خاص ليمكّن الطبيب من رؤية الجيوب الأنفية.
- التصوير بالأشعة لمساعدته في الكشف عن أي مشاكل أو مضاعفات موجودة.
- اختبارات الحساسية عند الشك بأن السبب يعود إلى مواد مثيرة للحساسية.
كيفية علاج التهاب الجيوب الأنفية
تعتمد علاجات التهاب الجيوب الأنفية على:
المضادات الحيوية
- يعتبر أموكسيسيلين الخيار الأول لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وإذا لم ينجم عنه نتائج إيجابية، توصف مضادات حيوية أخرى.
- هذا يشمل أدوية فعالة ضد البكتيريا المقاومة للأموكسيسيلين.
- في حال حدوث مضاعفات، قد يحتاج المرضى إلى علاج في المستشفى باستخدام حقن المضادات الحيوية.
مضادات الاحتقان
- تُعطى أدوية مقلصة للأغشية المخاطية مثل نقاط الأنف للحد من الاحتقان.
- مع ذلك، يُفضل عدم استخدامها لفترات طويلة.
مضادات الهيستامين
- تستخدم هذه الأدوية عندما يكون الالتهاب أو الانسداد ناتجاً عن الحساسية.
- فهي تعمل على تقليل إفرازات الهواء الملوثة.
الجراحة
- تكون الجراحة ضرورية في الحالات التي قد تؤدي إلى مضاعفات.
- حيث يتم استئصال أي مصدر للعدوى من الجيوب الأنفية.
الابتعاد عن المواد الكيميائية
- يُنصح بالتوقف الفوري عن التدخين وعدم التعرض للمواد الكيميائية مثل المنظفات المنزلية ذات الروائح القوية.
متى يجب استشارة الطبيب عند التهاب الجيوب الأنفية؟
ينبغي زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- في حال حدوث التهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر دون استجابة للعلاج.
- استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام.
- ظهور أعراض مثل الحمى أو تورم حول العينين.
- صداع شديد أو تغييرات في الرؤية أو تشوش.
كيفية الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
يمكن تقليل خطر الإصابة بتطبيق الخطوات التالية:
- تجنب عدوى الجهاز التنفسي عبر الابتعاد عن الأشخاص المصابين مثل نزلات البرد.
- واتباع ممارسات نظافة اليدين، خاصة قبل تناول الطعام.
- إدارة الحساسية من خلال التواصل المستمر مع الطبيب لتحديد الأعراض والسيطرة عليها.
- تجنب التعرض لعوامل التحسس.
- الامتناع عن التدخين والابتعاد عن المدخنين والهواء الملوث، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على الجيوب الأنفية.
- استعمال أجهزة الترطيب في حال كان الهواء جافًا.
- وذلك للتأكد من إضافة الرطوبة المناسبة للجو، شريطة التحقق من نظافة الجهاز.
- تناول كميات كافية من السوائل للطريقة المناسبة لتعزيز ترطيب الممرات الهوائية.
- الأفضل اختيار الماء، الشوربات، وشراب النعناع، في حين ينبغي تجنب الشاي والقهوة.
- وضع قطعة من البصل بجانب الوسادة أثناء النوم لتحسين التنفس.
- يمكن أيضاً تخفيف آلام الرأس الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية عن طريق الضغط على نقطة بين الحاجبين لمدة نصف دقيقة وتكرارها عدة مرات.