عُرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه كأحد الصحابة الأجلاء المبشرين بالجنة، وهو يعتبر ثاني الخلفاء الراشدين.
قام عمر بن الخطاب بتأسيس مسجد، ولكن يبقى السؤال: أين يقع مسجد عمر بن الخطاب؟ تابعونا في هذا المقال لاستكشاف موقع هذا المسجد التاريخي.
موقع مسجد عمر بن الخطاب
- يقع مسجد عمر بن الخطاب في فلسطين، وتحديدًا في مدينة القدس.
- يتميز المسجد بحجمه الصغير، حيث لا يعد من المساجد الضخمة.
- تم بناء المسجد بعد دخول عمر بن الخطاب القدس، حيث لم يجد مكانًا للصلاة.
- عرض عليه الصلاة في كنيسة القيامة ولكنه أبى ذلك.
- بناءً على ذلك، أسس مسجدًا صغيرًا بالقرب من كنيسة القيامة لأداء الصلاة.
- تقع كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس.
- اختار رضي الله عنه الموقع الشرقي للكنيسة لبناء مسجده.
- لكي تصل إلى مسجد عمر بن الخطاب، يجب أن تسلك الطريق المؤدي إلى سوق يُعرف بسوق الدباغة.
- من الجدير بالذكر أن للمسجد وكنيسة القيامة مدخل مشترك.
للمزيد من المعلومات:
قصة تأسيس المسجد
- كان الخلفاء الراشدون يقومون بفتح أراض لنشر الإسلام.
- في عهد عمر بن الخطاب، نجح المسلمون في فتح بيت المقدس.
- حدث ذلك في السنة الخامسة عشر من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- كان قائد الجيش آنذاك هو الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح.
- قاد جيشه لدخول بيت المقدس بعد محاصرة منطقة إيليا لفترة.
- رغم ذلك، رفض بطريرك القدس تسليم المفاتيح إلا لعمر بن الخطاب شخصيًا.
- بالفعل، جاء أمير المؤمنين إلى بيت المقدس لاستلام المفاتيح.
- واستوقفه أن يتناوب على ركوب الدابة مع خادمه.
- عندما وصل إلى المدينة، كان واجب الخادم ركوب الدابة، لكنه بقي ينزل، مقتربًا من حائطها مشيًا.
- لم يدخل عمر بن الخطاب المدينة بصفته القائد العظيم.
- بمجرد دخوله، صلى ركعتين شكر لله في ساحات بيت المقدس.
- عُرضت عليه الصلاة في كنيسة القيامة، لكنه اختار أن يصلي في ساحات القدس.
- نتيجة لذلك، قام المسلمون ببناء المسجد في المكان الذي صلّى فيه، وأطلقوا عليه اسم مسجد عمر بن الخطاب.
- كما وضع عمر معاهدة تاريخية مع سكان المدينة تُعرف بالعهدة العمرية.
- تُعتبر هذه المعاهدة من أشهر المعاهدات في التاريخ.
أسباب رفض عمر بن الخطاب للصلاة في كنيسة القيامة
- عندما وصل عمر بن الخطاب إلى بيت المقدس وطلب الصلاة، اقترح البطريرك أن يصلي في كنيسة القيامة.
- لكن عمر رفض ذلك، مفضلًا الصلاة في ساحة قريبة.
- عندما سأل البطريرك عن السبب، شرح عمر أن هناك عدداً من الأسباب.
- أولها خوفه من أن يستسلم المسلمون للرغبة في تحويل الكنيسة إلى مسجد، مما يمكن أن يثير الفتنة.
- بالإضافة إلى ذلك، أراد عمر تجنب أن يصبح الصلاة في الكنيسة أمرًا معتادًا بين المسلمين.
مواصفات مسجد عمر بن الخطاب
- تميز مسجد عمر بن الخطاب بتصميمه البسيط عند بنائه.
- بُني المسجد باستخدام الخشب، خاصة من جذوع النخل.
- أخذ المسجد الشكل المربع.
- حجمه صغير ويختلف كثيرًا عن حجم مسجد قبة الصخرة.
- يتسع المسجد لحوالي 3000 مصلٍ فقط.
البناء والعمارة لمسجد عمر بن الخطاب
يمتاز مسجد عمر بن الخطاب في القدس بتصميم معماري يتسم بالبساطة، مما يعكس جوهر الدين الإسلامي، حيث تم التركيز على الجوانب الوظيفية أكثر من الزخارف. إليك تفاصيل عن تخطيط المسجد ومئذنته:
تخطيط المسجد
- المساحة والتصميم الداخلي: يتضمن المسجد قاعة رئيسية للصلاة، تتميز بالتواضع والهدوء، حيث تفتقر للزخارف المعقدة الموجودة في مساجد أخرى. التصميم يعكس مرحلة مبكرة من العمارة الإسلامية.
- المحراب: يحتوي المسجد على محراب يشير إلى اتجاه القبلة، وهو الجزء الوحيد الذي يتضمن بعض الزخارف البسيطة.
- المدخل: المدخل عبارة عن بوابة تقليدية، تفتقر للزخارف الكبيرة.
مئذنة المسجد
- الطراز المعماري: مئذنة مسجد عمر بن الخطاب تتبع تصميمًا بسيطًا يتماشى مع بقية البناء، ليست طويلة أو مزخرفة بشكل مفرط.
- التصميم: المئذنة مربعة الشكل وتحتوي على شرفة صغيرة حيث يؤذن المؤذن. التصميم يعكس العمارة الإسلامية المبكرة، مركزة على الوظيفة.
- الموقع: تقع المئذنة بجانب القاعة الرئيسية، مما يسهم في تميز المسجد في محيطه.