أبو هلال العسكري (كاتب وشاعر في العصر العباسي)
فيما يلي ملخص عن الكاتب والشاعر العباسي أبو هلال العسكري:
من هو أبو هلال العسكري؟
يُعتبر الشاعر أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري أحد أبرز أعلام البلاغة وعلوم اللغة العربية خلال القرن الرابع الهجري. عُرف عنه إبداعه الأدبي ونقده الشعري، حيث وُلد في مدينة عسكر مكرم، التي تقع بين البصرة وفارس، ولا يُعرف على وجه الدقة تاريخ ميلاده، بينما تُشير المصادر إلى وفاته عام 395 هـ.
نشأ أبو هلال العسكري في بيئة ثقافية تشجع على العلم واللغة، واستفاد من تعليمه على يد والده وعمه. بالإضافة إلى ذلك، عمل في تجارة الثياب بينما واصل سعيه نحو تحصيل المعارف.
أبرز أبياته الشعرية
إليكم واحدة من أبرز المقطوعات الشعرية لأبي هلال العسكري، التي تم الإشارة إليها في “معجم البلدان” لياقوت الحموي:
إذا كان مالي مال من يلقط العــــــجم
وحالي فيكم حال من حاك أو حجم
فأين انتفاعي بالأصـــــــالة والحِـــجا
وما ربحت كفي على العلم والحكم
ومن ذا الذي في الناس يُبصر حالتي
ولا يلعن القرطاس والحبرِ والقلم
حياته
قضى أبو هلال العسكري معظم حياته في مدينته عسكر مكرم، ويُعتقد أنه لم يغادرها إلا لفترة قصيرة عاشها في مدينة قصران، التي ذُكرت في أشعاره. ومن الملاحظ أن كتب التاريخ لم تُفصِّل في حياته.
تفتقر المصادر التاريخية إلى معلومات دقيقة حول تفاصيل حياته ونشأته، مما يدل على أن أدبه وعلمه لم يُقدَّرا خلال حياته، بل ذُكرت قيمته في التاريخ بناءً على مؤلفاته التي أثرت في اللغة العربية، لذا نال احترام الناس واعتراف العلماء بموهبته وبلاغته.
أشهر مؤلفاته
إليكم قائمة ببعض من أشهر مؤلفات أبو هلال العسكري:
- كتاب الصناعتين.
- كتاب ديوان المعاني.
- كتاب الأوائل.
- كتاب التلخيص في معرفة أسماء الأشياء.
- كتاب جمهرة الأمثال.
- كتاب معاني الأدب.
- كتاب التبصرة.
نبذة عن كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري
يتناول كتاب “الصناعتين” لأبي هلال العسكري موضوع الكتابة والشعر، حيث أكد في مقدمة الكتاب على الأهمية الكبرى لعلم البلاغة ومكانته بين مختلف العلوم. من وجهة نظره، تأتي المعرفة بالبلاغة بعد المعرفة بالله تعالى، حيث قال: (إن أحق العلوم بالتعلم، وأولاها بالتحفظ بعد المعرفة بالله جل ثناؤه: علم البلاغة ومعرفة الفصاحة).
يجدر بالذكر أن أبو هلال العسكري قدم هذا الكتاب استكمالاً لما قدمه الجاحظ في كتابه “البيان والتبيين”، موضحًا أن النزعة الأدبية تتفوق على النزعة الكلامية والمنطقية.