سنقوم في هذا المقال بمناقشة أسباب التعرق الليلي عند الرجال، حيث يمثل هذا الأمر مؤشرًا لوجود مشاكل صحية قد تكون خطيرة. لذا من الضروري عدم تجاهل تلك الظاهرة ومعرفة الأسباب وراءها، لتجنب تطور الأعراض إلى حالة أكثر سوءًا.
أسباب التعرق الليلي عند الرجال
تتعدد أسباب التعرق الليلي عند الرجال، ومن أبرزها:
فرط التعرق
- يُعتبر فرط التعرق حالة صحية شائعة بين العديد من الرجال، ولكن الأسباب المحددة لها لا تزال غير واضحة.
- قد يرتبط فرط التعرق بأمراض معدية مثل السل أو التهاب المفاصل أو حمى بكتيرية أو غيرها من المشكلات الصحية التي تسبب تعرقًا مفرطًا أثناء الليل.
الإصابة بسرطان
- تعتبر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد وسرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، من الأسباب المحتملة للتعرق الليلي، كما أظهرت دراسات أجريت في المعهد البريطاني.
- لاحظ الباحثون أن الرجال الذين يعانون من هذه الأنواع من السرطانات يميلون إلى تجربة عرق مفرط ليلاً.
تناول أدوية معينة
- يمكن أن تكون الأدوية أحد العوامل المساهمة في حدوث التعرق الليلي عند الرجال، حيث تنطوي بعض الأدوية على آثار جانبية تجعل المستخدم يتعرق بشكل مفرط أثناء النوم.
- تعتبر أدوية مضادات الاكتئاب والأسبرين والأدوية الخافضة للحرارة من بين العقاقير التي قد تؤدي إلى هذه الحالة.
اقرأ أيضاً:
أسباب التعرق الليلي المفاجئ
تتعدد أسباب التعرق الليلي المفاجئ، وأهمها ما يلي:
نقص سكر الدم
- يعتبر نقص سكر الدم أحد الأسباب الرئيسية لحدوث تعرق ليلي مفاجئ، خاصةً لدى مرضى السكري، حتى في الأجواء الباردة، إذ قد يحدث بكثافة عندما تنخفض مستويات سكر الدم.
أعراض انسحاب المواد المخدرة
- يمكن أن تكون أعراض انسحاب المواد المخدرة، مثل المخدرات والكحول، أحد الأسباب التي تسبب التعرق الليلي، إذ تعد هذه الأعراض شائعة خلال فترة العلاج.
الخضوع للجراحة
- قد يؤدي التعرض لجراحات معينة إلى زيادة التعرق أثناء الليل أو بعد القيام بالجراحة، بسبب تأثير المخدرات أو الأدوية المضادة الحيوية التي يتم تناولها.
انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون
- يمكن أن يكون انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أحد المسببات الرئيسية للتعرق الليلي، وخاصةً مع التقدم في العمر. وتتضمن أعراض انخفاض هذا الهرمون الشعور بالاكتئاب وتدني الرغبة الجنسية مع زيادة التعرق أثناء النوم.
التعرق الليلي الخفيف
- يشعر بعض الأفراد بتعرق ليلي خفيف، وقد يعود ذلك إلى اضطرابات في الجهاز العصبي أو الزهايمر أو السكتات الدماغية وغيرها من الأمراض العصبية.
- يمكن أن تلعب السمنة أيضًا دورًا في حدوث التعرق، حتى في الأجواء الباردة، بسبب صعوبة التنفس أثناء النوم.
- قد يُعزى التعرق إلى الأرق أو القلق أو التوتر، إذ تؤدي هذه الحالات إلى اضطراب في الجسم، مما يسبب التعرق حتى في الظروف الباردة.
الأعراض المصاحبة للتعرق أثناء النوم
قد تظهر أعراض مصاحبة للتعرق خلال النوم، ومنها:
- القشعريرة بسبب الشعور بالبرودة، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم عند التعرق.
- فقدان الوزن غير المبرر، لا سيما إذا كان السبب يعود للإصابة بالسرطان.
- التقلبات المزاجية التي قد تصيب كل من الرجال والنساء.
- جفاف المهبل، وعدم التواصل المنتظم في مواعيد الطمث لدى النساء.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية مثل السرطان.
علاج التعرق الليلي عند الرجال
تتم معالجة التعرق الليلي عند الرجال من خلال اتباع الخطوات التالية:
تغيير عادات الحياة
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة بإجراء بعض التغييرات في نمط حياتهم مثل:
- الإقلاع عن التدخين والكحول والمخدرات نهائيًا.
- تغيير النظام الغذائي وتجنب تناول الأطعمة الحارة قبل النوم.
- التخلص من التوتر والقلق ورفع الروح المعنوية.
- اختيار ملابس خفيفة ومريحة خلال النوم.
- يفضل ارتداء الملابس القطنية مقارنة بالملابس المصنوعة من الألياف الصناعية.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
الحفاظ على الصحة العامة
لتعزيز الصحة العامة والتخلص من مشكلة التعرق الليلي، يجب الاهتمام بما يلي:
- ممارسة تمارين التنفس.
- تناول وجبات خفيفة قبل النوم بفترة مناسبة.
- زيادة استهلاك فيتامين ب.
- تناول فيتامين هـ.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تلك التي تساعد في تقليل التوتر، مثل اليوجا.
الطب البديل
يمكن للطب البديل أن يسهم بشكل فعال في معالجة مشكلة التعرق الليلي أثناء النوم، ويمكن أن يتضمن ذلك:
- التدليك، حيث يساعد جلسات المساج في تقليل التوتر وتحفيز الاسترخاء، مما يقلل تكرار مشكلة التعرق الليلي.
- الوخز بالإبر، الذي أثبت فعاليته في حل مشكلة التعرق الليلي، ولكن يُفضل أن يتم تحت إشراف متخصصين.
- تناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد في تنظيم الهرمونات داخل الجسم وتحقيق التوازن الهرموني.