تأثيرات الفيضانات على الإنسان والبيئة

تتناول هذه المقالة تأثير الفيضانات على الإنسان والبيئة، حيث تتجاوز تداعياتها الأفراد والبيئة لتشمل جوانب متعددة أخرى.

تأثير الفيضانات على البشر والبيئة

تعرف الفيضانات بأنها تدفق كبير للمياه يغمر الأراضي الجافة، وقد تأتي على أشكال وأحجام متنوعة، بدءًا من بضع بوصات إلى عدة أقدام، وقد تحدث بشكل مفاجئ أو تدريجي. فيما يلي نستعرض تأثيرات الفيضانات على الإنسان والبيئة:

أثر الفيضانات على الإنسان

يتحدد تأثير الفيضانات بناءً على مجموعة من العوامل، تشمل سرعة الفيضانات، موقعها، عمق المياه، ومدى تأثير العوامل المحيطة. ويمكن تلخيص تأثير الفيضانات على البشر فيما يلي:

  • تسبب في فقدان الأرواح وفقدان الممتلكات المادية والحيوانية.
  • تؤدي إلى تدهور مستوى الصحة العامة، حيث تنقل الفيضانات عبر المياه العديد من الفيروسات والبكتيريا المرتبطة بالأمراض.
  • فيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي، فإن الفيضانات قد تجرف البنى التحتية مثل الجسور والطرق ومحطات الطاقة، مما يؤثر سلبًا على جوانب اقتصادية عديدة.

تأثير الفيضانات على البيئة

رغم أن الفيضانات قد تحمل بعض الآثار الإيجابية، إلا أن لها تأثيرات سلبية أيضًا على البيئة، وذلك على النحو التالي:

  • الايجابيات: تتمثل في توزيع المغذيات الزراعية ورواسب الأنهار على الأراضي، مما يحافظ على كتلة الأرض ويحد من التآكل، كما يعزز المخزون من الأسماك ويشجع على التكاثر.
  • السلبيات: تشمل الأعطال في شبكة الصرف الصحي، تسرب المياه، انهيار المباني، تدهور الحياة البرية، وزيادة الهجرة الجماعية، بالإضافة إلى نقل الملوثات وعوامل الترسيب والتعرية.

أنواع الفيضانات

تتضمن الفيضانات مجموعة متنوعة من الأنواع التي سنستعرضها فيما يلي:

  • فيضانات ساحلية: تحدث في المناطق الساحلية حيث تغمر المياه اليابسة بشدة على طول الشاطئ.
  • فيضانات نهرية: تحدث عند تجاوز منسوب المياه لقمة ضفاف النهر، وقد تظهر بشكل تدريجي أو مفاجئ، وتكون أكثر شيوعًا في الأنهار ذات الأحواض المنخفضة.
  • عواصف البحر: تؤدي إلى ارتفاع غير عادي في منسوب المياه في المناطق الساحلية مما يشكل خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى غرق بعض المناطق.
  • فيضانات داخلية: تشير إلى الفيضانات التي تحدث داخل الأراضي، دون امتداد على طول الشاطئ، وغالبًا ما ترجع لأسباب مثل ضعف مجاري الصرف أو المساحات الخضراء المحدودة.
  • فيضانات مفاجئة: تعد من أكثر أنواع الفيضانات تدميرًا، حيث تحدث بعد هطول الأمطار خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 3 إلى 6 ساعات.

لمزيد من المعرفة، يمكنكم الاطلاع على:

العوامل المسببة للفيضانات

تتعدد عوامل حدوث الفيضانات، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • هطول الأمطار الغزيرة: تحدث الفيضانات عندما تعجز مجاري تصريف المياه عن استيعاب كميات الأمطار المتساقطة.
  • هطول أمطار لفترة قصيرة: على الرغم من أن هطول الأمطار القصير قد يبدو غير مؤثر، إلا أن كثافة هذه الأمطار تعتبر من العوامل المسببة للفيضانات.
  • الأعاصير المدارية: وهي ظاهرة شائعة في المناطق الساحلية، حيث تحدث الأعاصير مثل “تسونامي” وتغمر المياه هذه المناطق.
  • العوامل الطبيعية كحدوث الزلازل: قد تؤدي إلى انهيار السدود، مما ينتج عنه فيضان المياه.
  • الاحترار العالمي: يعتبر من العوامل الأساسية لحدوث الفيضانات، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى نقص المطر، مما يساهم في احتفاظ الهواء برطوبة عالية، وعند ذروة معينة، تُفاجئ السماء بتساقط أمطار غزيرة تؤدي إلى الفيضانات.
Scroll to Top