ما هي جوانب التنمية الاقتصادية المستدامة وما هي أهداف التنمية المستدامة؟ تعتبر التنمية من المسائل الحيوية التي تسعى إليها العديد من المجتمعات على مرّ الزمن. يتطلب تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الدول اهتمامًا خاصًا، لذا سوف نستعرض عبر موقعنا أبعاد التنمية المستدامة.
أبعاد التنمية الاقتصادية المستدامة
يُعتبر مفهوم التنمية من المفاهيم الشاملة التي ترتبط بالتقدم والتغيير والتحول من حالة إلى أخرى، حيث يمثل النمو الاقتصادي العمود الفقري لهذه العملية. كلا من التنمية والنمو يُشترط أحدهما الآخر، حيث أن التنمية تتعلق بالتغيير النوعي في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. تتجلى أبعادها في النقاط التالية:
1- البعد الاقتصادي
- نسبة الاستهلاك الفردي للموارد الطبيعية، حيث يستهلك الأفراد في الدول المتقدمة أضعاف ما يستهلكه نظراؤهم في الدول النامية من النفط والغاز والفحم.
- تقليص الفجوة في توزيع الدخل، إذ يلعب توزيع الدخل والثروة في المجتمع دورًا مهمًا في تحقيق النمو الاقتصادي، مما يستلزم معالجة الفجوات المتزايدة في الدخول والفرص المتاحة للحصول على الرعاية الصحية.
- وقف الهدر في الموارد من خلال تنفيذ تخفيضات مستمرة في مستويات الاستهلاك، مما يساهم في نفاد الطاقة والموارد الطبيعية، عبر تحسين مستوى الكفاءة.
- تحقيق المساواة في توزيع الموارد من خلال رفع مستويات المعيشة وتوفير فرص متساوية للحصول على الموارد والخدمات.
- توفير التعليم والخدمات الاجتماعية بشكل متساوٍ بالإضافة إلى الموارد الطبيعية.
- تحويل الميزانيات المخصصة للإنفاق العسكري لصالح احتياجات التنمية.
2- البعد الاجتماعي
- تطبيق أسلوب الحكم الديمقراطي، والذي يعتبر من العوامل الأساسية لتحقيق التنمية، من خلال مشاركة جميع الأفراد في صنع القرار مما يُشكل الأساس لتحقيق التنمية المستدامة.
- توزيع السكان بشكل متوازن، من خلال دعم التنمية الفردية للحد من الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن الكبرى، وتبني سياسات تكنولوجية تقلل من الأثر البيئي للتوسع الحضري.
3- البعد البيئي
- ترشيد استخدام الموارد القابلة للنضوب.
- السعي لتوفير بيئة ملائمة للأجيال القادمة.
- مراعاة قدرة البيئة المحدودة على استيعاب النفايات الناتجة من الأفراد والمصانع وغيرهم.
أهداف التنمية المستدامة
في سياق مناقشة أبعاد التنمية الاقتصادية، يجب التعرف على أن هناك مجموعة من الأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة، والتي تتضمن النقاط التالية:
- تحسين جودة الحياة في المجتمع عبر الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والروحية.
- تعزيز النمو من خلال التركيز على الجوانب النوعية وليس الكمية، وبشكل عادل ومقبول ديمقراطيًا.
- فهم العلاقة الحساسة بين البيئة الطبيعية والمبنية، والعمل على تطويرها لتصبح علاقة تكامل وانسجام.
تولي العديد من الدول حاليًا أهمية كبيرة لتنمية مواردها، بالإضافة إلى وضع خطط واضحة تتعلق بالتنمية المستدامة، مما يسهم في التخطيط لمستقبلٍ أفضل يضمن توافر جميع وسائل الحياة للأجيال القادمة.