أبيات شعرية تعبر عن الحب في الله
يُعد الحب في الله من أعظم المشاعر الإنسانية وأرقاها، حيث يحمل العديد من الفوائد الجليلة. ومن الجدير بالذكر أن الأنبياء والشهداء يغبطون هؤلاء المحبين في الله يوم القيامة بسبب مكانتهم السامية عند الله -عز وجل-. كما أنهم يُظَلّون تحت ظل العلي -تعالى- يوم لا ظل إلا ظله. في هذه المقالة، نستعرض مجموعة من الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الحب في الله، والصداقة، والإخاء:
أهلاً وسهلاً بمن أحبهم
يقول الشاعر:
أهلاً وسهلاً بالذين أودهم
وأحبهم في الله ذي الآلاء
أهلاً بقوم صالحين ذوي تقى
غُرِّ الوجوه وزين كل ملاء
يسعون في طلب الحديث بعفةٍ
وتوقر وسكينة وحياء
لهم المهابة والجلالة والنُّهى
وفضائل جلَّت عن الإحصاء
ومداد ما تجري به أقلامهم
أزكى وأفضل من دم الشهداء
يا طالبي علم النبي محمد
ما أنتم وسواكم بسواء
نصيحتي أن تصاحب الفاضلين فقط
يقول الشاعر أبو الفتح البستي عن الصداقة الحقيقية:
نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل
خليق السجايا بالتعفف والظرف
ولا تعتمد غير الكرام فإن الواحد
من الناس إن حصلت خيرٌ من الألف
وأشفِق على هذا الزمان ومره
فإن زمان المرء أضلَعُ من خلف
هي فرقة من صاحب لك ماجد
يقول الشاعر أبو تمام:
هي فرقةٌ من صاحبٍ لك ماجدِ
فغداً إذا بادة كل دمٍ جامدِ
فافزع إلى ذخائر الشؤون وغربه
فالدعاء يذهب بعض جهد الجاهدِ
وإذا فقدت أخاً ولم تفقد له
دمعاً ولا صبراً فلستَّ بفاقدِ
إن يكد مطرف الإخاء فإننا
نغدو ونسر في إخاء تالِدِ
أو يختلف ماء الوصال فماؤنا
عذبٌ تحدر من غمام واحدِ
أو يفتلق نسبٌ يؤلف بيننا
أدبٌ أقمنه مقام الوالدِ
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم
يقول الشاعر عدي بن زيد:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحبِ الأَردَى فترْدى مع الرّي
وبالعدل فانطق إن نطقتَ ولا تلم
وذا الذم فاذمُهُ وذا الحمد فاحمدِ
ولا تُلحِ إلا من ألامَ ولا تلم
وبالبذل من شكوى صديقكَ فامدِدِ
عسى سائلٌ في حاجةٍ إن منعته
من اليوم سؤلاً أن يسوءكَ في غدِ
وليس خليلي ملولٌ ولا الذي
يقول الشاعر أحمد بن يحيى:
وليس خليلي بالملول ولا الذي
إذا غبت عنه باعني بخليل
ولكن خليلي من يدوم وفاؤه
ويحفظ سري كل دخيل
ولست براضٍ من خليلي بنائلٍ
قليلٍ، ولا أرضى له بقليل
ولكن أخي من ودّني في النوائب
قال الشاعر محمد التيمي:
ليس أخي من ودّني بلسانه
ولكن أخي من ودّني في النوائب
ومن ماله مالي إذا كنت معدماً
ومالي له إن عَضَّ دهرٌ بغاربِ
فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخياً
فقد ينكر الأخوان عند المصائب
أخ لي مستور الطِباع جعلته
قال الشاعر صريح الغواني:
أخٌ لي مستور الطِباع جعلته
مكان الرضا حتى استقل به الودّ
وتحت الرضا لو أن تكون خبرته
ودائع لا يرضى بها الهزل والجد
لعمري ليست صفقة المرء تنطوي
على ذم شيءٍ كان أوله حمدُ
فأعطِ الرضا كل الرضا من خبرته
وقفِ بالرضا عنه إذا لم يكن بدّ