أبناء الشريف الحسين بن علي | من هم أبناء الشريف حسين؟

يُعتبر الشريف الحسين بن علي من الشخصيات البارزة في التاريخ العربي، حيث يمتد نسبه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ومن خلال هذا المقال، سنسلط الضوء على أبناء الشريف الحسين بن علي، باعتباره شخصية تُعَدّ من الصفوة في علم الأنساب العربي، وسنستعرض سيرته وأعداد أبنائه.

نسب الشريف الحسين بن علي

ينتمي الشريف الحسين بن علي إلى ذرية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من سلالة بني هاشم، ويحظى نسب عائلته بمكانة مرموقة وسط العائلات النبيلة في العالم العربي.

مولد الشريف الحسين بن علي

وُلد الشريف حسين في عام 1853 في الأستانة، عاصمة الدولة العثمانية، وعُرف بأنه ملك العرب وآخر خليفة إسلامي وأمير مكة المكرمة. ينتمي الشريف حسين إلى الأسرة الهاشمية التي حكمت الأراضي المقدسة لأكثر من ألفي عام، وكانت تتواجد في مكة المكرمة.

نشأة الشريف الحسين بن علي ونضاله

كان الشريف حسين صاحب ضمير حُرّ، حيث أعلن رفضه للظلم الجائر الذي كان يحيط به في منطقة الحجاز. لذا، استدعاه السلطان للعيش في الأستانة مع أسرته في عام 1893.

قبل الشريف الحسين هذا القرار، لكن إقامته في الأستانة كانت بمثابة عقاب له في الواقع. قضى الشريف حسين فترة طويلة من الزمن في تأمل عميق واكتساب الخبرات، وخلال تلك السنوات، تُشكلت رؤيته القومية وأفكاره السياسية، حيث كان يستضيف الأحرار العرب في منزله ليتناقشوا حول قضاياهم الهامة.

تولي الشريف الحسين بن علي حكم الحجاز

بعد إعلان الدستور العثماني في عام 1908، عيّن السلطان عبد الحميد الثاني الشريف حسين أميراً للحجاز، ليعود مع عائلته إلى مكة المكرمة ويبدأ بإدارة البلاد بنشاط وحماسة. نجح في تعزيز مكانته في قلوب الشعب من خلال دعم سلطات القانون والنظام، وقاد حملات عسكرية ضد بعض الأمراء في المناطق المجاورة.

وبعد أن تولت جمعية الاتحاد الحكم في الدولة العثمانية، اتبعت قيادتها سياسة تمييزية تُفضل العنصر التركي، مما أثار استياء العرب، الذين كانوا يشكلون الأغلبية في الدولة.

في 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين الثورة العربية، حيث قاد أبناؤه الأربعة تلك القوات وتمكنوا من تحرير معظم أراضي الحجاز في غضون أربعة أشهر. وفي النهاية، أعلن الشريف حسين استقلال الدول العربية وتَمّ مبايعته من قبل زعماء الحجاز وسوريا.

دور الشريف الحسين بعد الحرب العالمية الأولى

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، فوجئ الشريف حسين باتفاق بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم الأراضي العربية، حيث أعلنت الدولتان انتداب بريطانيا على العراق وفلسطين وشرق الأردن، وهدفت فرنسا للانتداب على سوريا ولبنان في مؤتمر “سان ريمو” بتاريخ 25 أبريل 1920.

اعتبر الشريف حسين هذا الاتفاق خرقاً للتعهدات التي قطعتها بريطانيا له، وقَدِم العرب لمقاومته في معركة ميسلون التي وقعت في 24 يوليو 1920.

في عام 1921، حاولت بريطانيا تهدئة العرب بالاعتراف باستقلال العراق والأردن تحت انتدابها، وبدأت في التفاوض مع الشريف حسين للحصول على اعترافه بالانتداب.

استمرت هذه المفاوضات لثلاث سنوات، لكن الشريف حسين تمسك برفض الاعتراف بالانتداب، خصوصاً ما يتعلق بفلسطين. وفي عام 1924، تنازل الشريف حسين عن الحكم لابنه الأكبر الأمير علي وغادر الحجاز إلى العقبة.

خلال هذه الفترة، تم انتخابه خليفة للمسلمين، وقام بإعادة بناء المسجد الأقصى لأول مرة في العصر الحديث من خلال تبرع قيمته 26,677 جنيه.

أبناء الشريف الحسين بن علي

تزوج الشريف حسين بن علي من الشريفة عابدية بنت عبد الله من آل هاشم، وأنجب منها الملك علي بن الحسين في عام 1881، والملك عبدالله بن الحسين في عام 1882، والملك فيصل بن الحسين في عام 1883.

ثم تزوج من خديجة عادلة (عديلة) هانم بنت صالح رؤوف بن مصطفى رشيد باشا الصدر الأعظم، وأنجب منها سمو الأمير زيد بن الحسين في عام 1898، وسمو الأميرة فاطمة وسمو الأميرة سرا. كما تزوج من مهر بنت جمال الجركسية، وأنجب منها سمو الأميرة صالحة التي توفيت في عام 1994.

وفاة الشريف الحسين بن علي

استناداً لمواقفه الوطنية والقومية، نُفي الشريف حسين إلى جزيرة قبرص، حيث مكث هناك لمدة ست سنوات، قبل أن يعود إلى عمان في نوفمبر 1930 ليقيم مع ابنه الأمير عبدالله. توفي الشريف حسين في 3 يونيو 1931، ودفن بجوار المسجد الأقصى في القدس.

تناولت هذه المقالة السيرة النبيلة للشريف الحسين بن علي، أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في التاريخ العربي، كما تناولت أسلوب حياته وعدد أبنائه ومقتطفات من نضاله.

Scroll to Top