معلومات هامة عن الشيخ ابن باز

تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في إنتاج العلماء الذين لهم تأثير كبير في مجالات متنوعة، مثل الشيخ عبد العزيز بن باز. في هذه المقالة، نستعرض أهم المعلومات حول حياته وتخصصاته ومن خلال موقعنا، سنتعرف على هذه الشخصية المؤثرة والعوامل التي ساهمت في تشكيل شخصيته.

تعريف بشخصية ابن باز

وُلِد الشيخ عبد العزيز بن باز عام 1921 في مدينة الرياض، ولم يغادرها إلا لأداء الحج والعمرة. كان ضعيف البنية، وفي عام 1928 تعرض لمرض في عينيه، مما أدى إلى فقدان حدة بصره نهائيًا في عام 1932. فهو واحد من الفقهاء الذين نشأوا وترعرعوا في السعودية، حيث لعب والده دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته.

شغل منصب رئيس عام للدراسات والبحوث العلمية، وقضى حياته في طلب العلم والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. كانت الرياض خلال فترة نشأته بيئة غنية بالعلم والصلاح الديني والفكري، حيث كانت تضم الكثير من العلماء والفقهاء.

تلقى تعليمه على يد أبرز العلماء المتخصصين في العلوم الدينية، مثل الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ صالح بن عبد العزيز.

مسيرته العلمية

كان الشيخ ابن باز مُصرًا على طلب العلم، حيث أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه سن الرشد، ثم بذل جهدًا كبيرًا في التعلم من العلماء الكبار في الرياض، وأسس حلقات دراسية حول العلوم الشرعية استمرت لعدة سنوات.

كان من بين العلماء الذين درسوا على يديه الشيخ سعد وقاص البخاري، الذي التحق به في مكة المكرمة لتعلم أصول التجويد. ورغم فقدانه للبصر، إلا أن ذلك لم يكن عائقًا أمام سعيه في طلب العلم، بل زاد من علمه وذكائه.

المسؤوليات الوظيفية

تولى الشيخ ابن باز العديد من الوظائف والمسؤوليات الكبرى، ومن أبرزها:

  • كان من الرواد في مجال الفقه الإسلامي، وقد عُين في القضاء بمدينة الرياض عام 1938.
  • انضم إلى التدريس في المعهد العلمي بالرياض عام 1953.
  • تم تعيينه أستاذًا في كلية الشريعة بالرياض عام 1954.
  • درس علوم الفقه والحديث حتى عام 1960.
  • تولى رئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
  • شغل منصب نائب رئيس الجامعة الإسلامية عام 1968.
  • تولى منصب الرئيس العام لدار الإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1975، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته.

المؤلفات التي ألفها

ألف الشيخ ابن باز العديد من الكتب والمقالات القيمة، حيث بلغت مؤلفاته حوالي 60 كتابًا وأصبحت مرجعًا أساسيًا في العلوم الدينية. بعض هذه المؤلفات تشمل:

  • الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته وسيرته.
  • الإفهام في شرح عمدة الأحكام.
  • أحكام صلاة المريض.
  • الفوائد الجلية في مباحث الفرضية.
  • التحذير من البدع، ويتضمن أربع مقالات تتعلق بـ:
  • ليلة الإسراء والمعراج.
  • ليلة النصف من شعبان.
  • حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
  • تكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجة النبوية.
  • الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
  • وجوب العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تجاربه العلمية

كان يولي اهتمامًا كبيرًا للحديث والفتاوى، حيث تم تجميع فتاواه في مجلدات لتكون مرجعًا دائمًا للأجيال المقبلة، وقد صدرت أكثر من 30 مجلدًا تحتوي على فتاواه.

كان يحضر دروسًا خاصة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يركز على مصادره متنوعة، وأسند الكثير من أحاديثه إلى سند صالح، ليصبح في وقت قصير من بين أبرز الشخصيات العلمية الأكثر انتشارًا في مجال الفقه.

التلاميذ الذين تتلمذوا على يده

حرص الشيخ ابن باز على حضور حلقات العلم التي كان يقدمها طوال الأسبوع، باستثناء يومي الجمعة والثلاثاء، ومن بين الطلاب الذين كانوا يتطلعون لحضور هذه الحلقات:

  • الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود.
  • الشيخ صالح بن هليل.
  • الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.

الوفاة

توفي الشيخ الجليل في مستشفى الملك فيصل عام 1999، عن عمر يناهز 88 عامًا. وقد شكلت وفاته صدمة لكثير من طلابه وأسرته، حيث فقد المجتمع واحدة من قامات العلم الكبيرة.

يعتبر الشيخ عبد العزيز بن باز أحد العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة نشر الإسلام بطريقة صحيحة، وتعد وفاته خسارة كبيرة للمجتمع الإسلامي.

Scroll to Top