أنجبت جمهورية مصر العربية العديد من القراء المتميزين في تلاوة القرآن الكريم، ومن أبرز هؤلاء القراء القارئ أحمد محمد عامر.
سنستعرض في هذا المقال أهم المعلومات عن القارئ أحمد محمد عامر، بدءًا من ولادته، مرورًا بنشأته وتلاوته للقرآن الكريم، وصولًا إلى وفاته.
نبذة عن أحمد محمد عامر
- أحمد محمد عامر هو قارئ للقرآن الكريم من مصر، ويعد أحد الأعضاء البارزين في مقرأة جامع الحسين الكائن في مدينة القاهرة.
- يعتبر أحمد محمد عامر من أشهر قراء القرآن على الصعيدين المحلي والدولي.
نشأة أحمد محمد عامر وحفظه للقرآن الكريم
- وُلِد الشيخ أحمد محمد عامر في قرية العساكرة بالصالحية القديمة، التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، في 3 مايو عام 1927.
- نشأ في بيئة تحفز على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، إذ كان والده، الشيخ محمد عامر، من حافظي القرآن، وقد أرسله إلى الكُتاب في سن مبكرة تحت رعاية الشيخ عبدالله من قرية الأخيوة.
- تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل بلوغه 11 عامًا، ثم تعلم القراءات المختلفة على يد الشيخ عبدالسلام الشرباصي.
- عند بلوغه 13 عامًا، أصبح لديه القدرة على قراءة القرآن بالتجويد والأحكام المختلفة، وكذلك القراءات السبع.
- اكتسب شهرة واسعة بين أبناء قريته بفضل صوته الجميل، مما جعله يعرف بين أهله بلقب الشيخ أحمد أبو عامر.
- انتشرت شهرته لتتجاوز حدود قريته، وقد عرفه الكثيرون في المحافظات الأخرى.
التحاق أحمد محمد عامر بإذاعة القرآن الكريم
- انضم الشيخ أحمد محمد عامر إلى إذاعة القرآن الكريم بعد اجتيازه اختبار القراء في عام 1956، والذي كانت تتولاه لجنة تضم كبار قراء القرآن بالقراءات المختلفة.
- ترأس هذه اللجنة عميد معهد القراءات، الإمام الشيخ عبدالفتاح القاضي، بالإضافة إلى عدد من قادة الأزهر الشريف.
- نجح الشيخ أحمد أبو عامر في امتحانات اللجنة من المحاولة الأولى، لكنه تأخر في الحصول على المنصب الذي يستحقه بسبب الأوضاع التي تسببت بها حرب 1956. إلا أنه بدأ يحقق شهرة كبيرة ومكانة مرموقة في إذاعة القرآن الكريم عام 1963.
التلاوة والتعليم على يد أحمد محمد عامر
- قرأ الشيخ أحمد محمد عامر القرآن الكريم بكل تلاوة وإتقان، واهتم بتعليم الطلاب وتحصينهم باستخدام رواية حفص بن عاصم، وبطرق تربوية في القراءة الأخرى.
- كان يقصد بذلك إرضاء الله، ولم يتلقَ أي أجر مادي، تماشيًا مع وصية والده بعدم أخذ المال مقابل تعليم القرآن.
- أدّى الشيخ أحمد أبو عامر دورًا بارزًا في تعليم أكثر من 30 طالبًا من قارئي القرآن الكريم، الذين تم تعيينهم في إذاعة القرآن الكريم وحصلوا على شهرة كبيرة في مجالاتهم.
الجوائز والتكريمات التي حصل عليها الشيخ أحمد عامر
نال الشيخ أحمد عامر العديد من الجوائز وشهادات التقدير، من بينها الوسام الذي مُنح له من ملك ماليزيا، نظرًا لإتقانه للقرآن الكريم بالقراءات السبع وإبداعه في تلاوته.
دور أحمد محمد عامر في نقابة قراء القرآن الكريم
تم انتخاب الشيخ أحمد عامر رئيسًا لنقابة قراء القرآن الكريم في محافظة الشرقية، وأصبح عضوًا في المجلس الأعلى لقراء القرآن الكريم في مصر، الذي كان يترأسه نقيب القراء الشيخ أبو العنين شعيشع – رحمه الله.
سفريات أحمد محمد عامر خارج مصر
- كان الشيخ أحمد محمد عامر يقوم بالعديد من الرحلات إلى الدول الإسلامية حول العالم كقارئ للقرآن الكريم وسفير له، وشارك أيضًا كعضو في لجان التحكيم لمسابقة دولية للقرآن الكريم.
- في عام 1958، أرسلته وزارة الأوقاف المصرية ضمن بعثاتها إلى السودان مع الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمود عبد الحكم.
- وفيما بعد، زار الأراضي الفلسطينية والفرنسية، وأسهم في إحياء ليالي رمضان في عديد من الدول الإسلامية.
- ومن بين الدول التي زارها الشيخ أحمد محمد عامر، كانت البرازيل وإنجلترا وأمريكا وماليزيا، بالإضافة إلى العديد من الدول الخليجية ودول المغرب العربي.
وفاة الشيخ أحمد عامر
توفي الشيخ أحمد محمد عامر في 20 فبراير 2016 عن عمر يناهز 89 عامًا.