يتناول هذا المقال أسباب التلوث المائي، حيث يمثل التلوث المائي تداخل المواد الضارة، مثل الكائنات الدقيقة والمواد الكيميائية السامة، في البيئة المائية كالأنهار، والمحيطات، والبحيرات، أو حتى الطبقات السفلية من المياه الجوفية، مما يمكن أن ينعكس سلبًا على صحة الإنسان.
أسباب التلوث المائي
- تتضمن مصادر التلوث المائي معظم النفايات التي لا يمكن تحللها بطرق طبيعية بواسطة المياه.
- من المحتمل أن يحدث التلوث في فترات معينة نتيجة للتغيرات الطبيعية، كما هو الحال عندما تتدفق المياه من تربة ذات حموضة عالية.
- لكن غالبًا ما تكون الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي وراء التلوث المائي.
لذا، يمكنكم الاطلاع على:
مصادر تلوث المياه
1_ المياه السطحية
- تشكل المياه السطحية (Surface water) نحو 70% من سطح الأرض، وتشمل مياه المحيطات والأنهار والبحيرات.
- وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، تتجاوز نسبة البحيرات غير الصالحة للشرب أو السباحة وما يقارب نصف الجداول والأنهار الملوثة ⅓.
أسباب تلوث المياه السطحية
· المخلفات الصناعية
- تعد المخلفات الصناعية نفايات تنتج عن عمليات التصنيع والإنتاج.
- تشمل أنواعًا مثل: الخرسانة، والزيوت، والكيماويات، والحصى، وخردة المعادن، بالإضافة إلى الأعشاب الضارة والأشجار.
- يمكن أن تُعتبر بعض المنتجات التجارية مثل الدهانات، والمنظفات، ومبيدات الحشرات نفايات خطيرة.
- بالإضافة إلى وجود مخلفات صناعية سامة وقابلة للاشتعال.
- على سبيل المثال، عندما يتم إدخال السماد إلى المياه السطحية، فإنه يعزز نمو الكائنات الدقيقة التي تستهلك الأكسجين، مما يؤدي لخفض نسبة الأكسجين الذائب في المياه.
- وعندما تنخفض هذه النسبة، تتعرض الأسماك والأنواع المائية الأخرى للاختناق.
- كما أن وجود الأسماك الميتة يتسبب في تدهور جودة المياه ويؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة.
2_ مياه الصرف الصحي
- تنشأ مياه الصرف الصحي من أحواض الاستحمام والمراحيض، بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية والزراعية والتجارية مثل: المواد الكيميائية السامة والمعادن الثقيلة.
- تشمل أيضًا جريان مياه الأمطار، حيث تحمل الأمطار الزيوت والشحوم والأملاح والمواد الملوثة إلى المجاري المائية.
- تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من مياه الصرف الصحي تصل إلى البيئة قبل معالجتها وإعادة استخدامها.
- تتسبب انسكابات النفط من السفن في تلويث المحيطات يوميًا، حيث تمثل الانسكابات النفطية حوالي 12% من النفط المدخل إلى المحيط.
- تكون هذه الانسكابات ضارة جدًا على الحياة البحرية والبرية مثل الطيور والأسماك.
- حيث لا يذوب النفط في المياه، مما يؤدي لاختناق الأسماك ومنع الضوء من الوصول إلى النباتات المائية.
- أيضًا، يتسبب المطر الحمضي الناتج عن الأنشطة البشرية في إطلاق كميات كبيرة من الملوثات في الأجواء، مما يسهم في ظاهرة الاحترار العالمي.
أسباب تلوث مياه الصرف
- يتكون المطر الحمضي عندما تتفاعل المياه والأكسجين مع ملوثات الهواء والمواد الأخرى، مما يؤدي إلى تكوين أحماض الكبريتيك والنيتريك.
- تهدد الأمطار الحمضية البيئة البحرية، حيث يمكن أن تتسبب في انخفاض درجة الحموضة في البحيرات، مما يؤثر على الحياة البحرية.
- تسبب المستويات المرتفعة من الألمنيوم في الماء مشاكل جسيمة للأسماك والأنواع المائية الأخرى.
- بشكل عام، تُعتبر النترات والفوسفات هما السببين الرئيسيين لتلوث المياه العذبة، بسبب نفايات المزارع وجريان الأسمدة.
- تساهم التصريفات الصناعية والنفايات العشوائية التي تلقيها الصناعة والأفراد في تلويث المياه أيضًا.
3_ المياه الجوفية
- تشكل المياه الجوفية (Underground water) نتيجة لتسرب مياه الأمطار إلى عمق الأرض، حيث تملأ الفراغات المسامية لطبقات المياه الجوفية.
- تعتبر المياه الجوفية موردًا حيويًا، حيث تصل نسبتها إلى حوالي 30% من المياه العذبة في العالم.
- بينما الـ70% الأخرى تشمل 69% مستخرجة من الأنهار والقمم الجليدية، و1% فقط من الأنهار والبحيرات.
- بالمعدّل، تمثل المياه الجوفية ثلث المياه العذبة المستخدمة من قبل البشر.
أسباب تلوث المياه الجوفية
المصادر الطبيعية
تحدث حالات التلوث عندما تتدفق مياه الأمطار لغسل الأسمدة وفضلات الحيوانات والمبيدات الحشرية، مما يسهم في تلوث المياه الجوفية، ويُعتبر قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني من مصادر التلوث الرئيسية.
تتسبب النباتات المتعفنة والبراكين في هطول الأمطار الحمضية، مما يؤدي أيضًا لتلوث المياه الجوفية نتيجة الترسبات.
المخلفات النووية
- تنشأ هذه المخلفات من محطات الطاقة النووية، وتعدين اليورانيوم، وإنتاج الأسلحة واختبارها، وهي مصدر للإشعاع مما يعقد عملية التخلص منها.
المخلفات السائلة
تشمل هذه المخلفات فضلات البشر والحيوانات (الصرف الصحي)، وهي الأكثر شيوعًا في التلوث.
المخلفات الصلبة
تشكل المخلفات الصلبة واحدة من أكثر مسببات التلوث انتشارًا، وتأتي من مصادر متعددة مثل العمليات الزراعية والحيوانية، والفيضانات، ومكبات النفايات، والبناء.
تندرج الملوثات الكيميائية والفيزيائية تحت المخلفات الصلبة، حيث يُمكن أن يؤثر وجودها بكميات كبيرة على الحيوانات والنباتات.
المشتقات النفطية
- يُستخدم النفط والبنزين في العديد من الصناعات، حيث يتسرب ما يقرب من نصف مليون طن من النفط إلى البحار ومصادر المياه سنويًا.
- وتعتبر انسكابات النفط إحدى المساهمات الرئيسية في تلوث المياه نتيجة الحوادث في آبار النفط وغيرها.
المواد الكيميائية الزراعية
- يساهم الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية بشكل كبير في تلوث المياه الجوفية.
- تشمل هذه المواد الكيماوية المبيدات الحشرية والأسمدة التي تُستخدم في الزراعة.
- تتسرب هذه المواد إلى التربة وتصل إلى المياه الجوفية خلال الأمطار.
ندعوكم لقراءة المزيد عن: