تتعدد أسباب اضطراب تعفن الدم وعلاجه، حيث ينتج التعفن عن إهمال بعض الأمراض الأخرى. يسعى الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة هذه الأمراض، وفي بعض الأحيان قد تؤدي هذه المعركة إلى ضعف الجهاز المناعي بدلًا من تقويته، مما ينتج عنه تسريب مواد كيميائية ضارة في الدم، وبالتالي يحدث التعفن. لذلك، يجب على الأفراد التركيز على نظامهم الغذائي لضمان حصولهم على العناصر الغذائية التي تعزز من صحة جهازهم المناعي.
أسباب واضطراب تعفن الدم وعلاجه
توجد أسباب عديدة تساهم في اضطراب تعفن الدم وعلاجه، حيث يتمثل جوهر المشكلة في فقدان الجهاز المناعي لفاعليته في التخلص من العدوى والالتهابات التي تضر بالجسم.
عندما يحدث خلل في وظيفة الجهاز المناعي، يمكن أن يُصاب الشخص باضطراب تعفن الدم، مما يسبب قلقًا كبيرًا نظرًا لخطورة الحالة. ومن أبرز الأسباب المعروفة:
- مشاكل الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي.
- التهابات البطن التي قد تؤثر بشكل كبير على الجسم، نظرًا لأهمية هذه المنطقة التي تحتوي على عدة أعضاء حيوية.
- عدوى الكلى التي تؤثر على وظائفها، مما يؤدي إلى تعفن الدم.
- انتشار العدوى أو البكتيريا في مجرى الدم.
- عضات الحشرات، التي قد يراها الفرد بسيطة، قد تكون أحد مسببات التعفن.
- التعرض للعلاج الكيميائي في حالات مرض الكلى، والذي قد يؤدي إلى عدوى خطيرة بسبب استخدام أدوات غير معقمة.
- إهمال العناية بالجروح، مما يعرضها للتلوث.
- استخدام الضمادات الجراحية لفترة طويلة دون تغيير، مما يعرضها للتلوث.
- استعمال أدوات غير معقمة أثناء خلع الأسنان، مما يزيد من خطر الإصابة بالتعفن.
مضاعفات اضطراب تعفن الدم
بعد استعراض أسباب ومسببات اضطراب تعفن الدم وعلاجه، يجب التعرف على المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عنه، والتي قد تهدد حياة الفرد.
بينما يُمكن لبعض الأشخاص أن يتعافوا بالكامل من هذه الحالة، يعاني آخرون من مضاعفات قد تستمر لفترة طويلة تمتد لأكثر من عام، ومن أبرز هذه المضاعفات:
- ضعف مستويات الأكسجين في الجسم، مما يؤثر على التنفس.
- تدمير لأعضاء الجسم وعدم قدرتها على تأدية وظائفها بشكل طبيعي.
- صعوبة في النوم، مع ظهور كوابيس مزعجة.
- ضعف الحركة الناتج عن آلام المفاصل الشديدة.
- شعور عام بالتعب والإرهاق.
- الافتقار إلى الثقة بالنفس.
- قد يمنع مرض تعفن الدم توصيل الدم إلى أجزاء الجسم، مما يشكل خطرًا على الحياة.
مؤشرات الإصابة باضطراب تعفن الدم
تتعدد أسباب اضطراب تعفن الدم وعلاجه، غير أن هناك عددًا من المؤشرات التي يمكن أن تشير إلى وجود خطر حول الشخص.
فكل مرض له أعراضه الخاصة، ويمتلك تعفن الدم أعراضًا تتدرج على عدة مراحل استنادًا إلى الأنواع المختلفة لهذا المرض. ومن هذه المؤشرات الأساسية:
مؤشرات تعفن الدم الطفيف
- عدم توازن في درجة حرارة الجسم، مع ارتفاع كبير مصحوب بحمى.
- اضطراب في ضربات القلب، إذ قد تصل إلى “90 نبضة في الدقيقة”.
- عدم انتظام في أنماط التنفس، حيث يتجاوز معدل التنفس 20 نفسًا خلال دقيقة.
- إصابة الجسم بأضرار واضحة، بما في ذلك العدوى والالتهابات.
مؤشرات الإصابة بالتعفن الحاد
- تغير في مظهر الجلد، حيث تظهر بقع شاحبة تجعل المظهر مقلقًا.
- صعوبة في عملية التبول، حيث يقل عدد مرات التبول.
- تأثر القدرات العقلية، مما يؤدي إلى نقص التركيز والإدراك.
- نقص حاد في الصفائح الدموية الضرورية لعملية التخثر.
- ضعف في القدرة على التنفس.
- قصور في وظائف القلب الحيوية.
- عدم استقرار في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى تشنجات.
- حالات من التوهان بسبب فقدان الوعي لفترة معينة.
- الشعور بالإعياء والإجهاد الشديد.
مؤشرات الإصابة بالصدمة الإنتانية
تتعدد أسباب اضطراب تعفن الدم وعلاجه، ولكن الحذر يجب أن يكون في ذروته عند الإصابة بالصدمة الإنتانية، والتي تأتي مع أعراض خطيرة مشابهة لتلك الناتجة عن التعفن الحاد، بالإضافة إلى خلل في مستويات ضغط الدم.
في هذه الحالة، يتعرض الشخص لانخفاض حاد في ضغط الدم، مما يزيد من تواتر الأزمات الصحية.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتعفن الدم
تكون البيئة أكثر عرضة للإصابة بتعفن الدم لدى فئات معينة، مثل الأطفال وكبار السن، وكذلك الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلًا في المستشفيات.
الأشخاص الذين يتلقون غسيل الكلى بانتظام، وكذلك المدمنون الذين يعانون من ضعف عام في صحتهم، بالإضافة إلى مرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي، تزيد احتمالات إصابتهم بتعفن الدم.
كيفية تشخيص اضطراب تعفن الدم
يتطلب التشخيص الدقيق لاضطراب تعفن الدم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية التي تساعد الأطباء على تحديد الحالة الصحية للمريض.
تتضمن هذه الفحوص اختبارات الدم، بالإضافة إلى تحليل البول، والتئام الجروح والبلغم، وكل هذه الخطوات تُساهم في وضع خطة علاجية فعالة قبل فوات الأوان.
طرق علاج اضطراب تعفن الدم
تتعدد أسباب اضطراب تعفن الدم وعلاجه، وبالتالي يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأي من الأعراض المذكورة زيارة الطبيب للتعرف على السبب وراء تلك الحالة.
يمكن وصف بعض العقاقير الطبية وفق هذه الحالات:
- تناول جرعات من الأنسولين لضبط مستويات السكر في الدم.
- استمرار تناول المضادات الحيوية لمكافحة العدوى.
- تناول أدوية لرفع ضغط الدم إذا لزم الأمر.
- يمكن استخدام مسكنات لتخفيف الآلام المرتبطة بالمرض.
- إعطاء المحاليل الوريدية للحالات المتقدمة من تعفن الدم.
- استخدام أجهزة مساعدة على التنفس، في حال انخفاض مستويات الأكسجين.
إرشادات للوقاية من تعفن الدم
الوقاية دائمًا تكون أفضل من العلاج، لذا يجب على الأفراد حماية أنفسهم من أسباب اضطراب تعفن الدم.
ولتحقيق ذلك، يمكن اتباع مجموعة من الإرشادات البسيطة:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية للحد من التعرض لأي عدوى، مثل غسل اليدين بشكل متكرر.
- تجنب الأماكن الملوثة والبقاء في بيئات نظيفة.
- العناية بنظافة الجروح بأي شكل، حتى الجروح الصغيرة.
- عدم التفريط في أخذ اللقاحات الموصى بها.
- زيارة الطبيب بمجرد الشعور بأي عرض يشير لخطر الإصابة.
شاهد أيضًا: