تعاريف الحبيبة
تعتبر الحبيبة محور الحياة وأهم ما ينشده المحبوب، حيث احتفى شعراء كثيرون بجمالها وسحرها وتأثيرها العميق على حياة من يحبها. وتجسد كلماتهم أروع معاني الحب، وقد جمعنا لكم مجموعة من أبرز ما قيل في وصف الحبيبة.
أروع العبارات في وصف الحبيبة
- حبيبتي، سلام عليكِ، فأنت ربيع وجهي الذي سلب قلبي، ففي كتابتي إليكِ، لا أكتب مجرد كلمات، بل أعصر قلبي وأهديكِ حبي وحروفي.
- من يملك حباً صادقاً، يتمتع بأجمل لحظات الحياة، ومن يملك قلبك، حبيبتي، يمتلك العالم بأسره.
- حبيبتي، أنت ضحكة قلبي المتألقة، صرختك تهز أركان العالم، وقد أصيب كل من سمع صوتك بجنون الحياة بأسرها.
- حبيبتي، كلماتك جميلة، سطورك رائعة، ومعانيك مثيرة، وأنت دائماً في أفكاري، وفي أحلامي.
- أنتِ فريدة، لا تشبهين أحداً، تمثلين الجمال، الصدق، والسعادة في حياتي.
- عيونك تصيبني بالارتباك، فأنا أنسى هويتي وعنواني عندما أنظر إليك.
- قلبك النقي حنون بطبعه، وإذا كان لي الاختيار في العالم، فأنتِ من أختار.
أبيات شعرية في وصف الحبيبة
قصيدة “إلى محياكَ ضوءُ البدرِ يعتذرُ”
هذه القصيدة للشاعر صفي الدين الحلي، واسمه عبد العزيز بن سرايا، الذي وُلد ونشأ في مدينة الحلة، بين الكوفة وبغداد. كان تاجراً متنقلاً بين الشام ومصر وغيرها قبل أن يعود إلى العراق.
إلى محياكَ ضوءُ البدرِ يعتذرُ،
وفي مَحَبّتكَ العُشّاقُ قد عُذِرُوا،
وجنة الحسنِ في خديكَ موثقة،
ونارُ حبكَ لا تبقي ولا تذرُ.
يا من يهزّ دلالاً غصنَ قامتِه،
الغُصنُ هذا، فأينَ الظّلّ والثّمَرُ؟
ما كنتُ أحسُب أنّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ،
وأنّ وعدكَ برقٌ ما به مطرُ.
خاطَرتُ فيكَ بغالي النّفسِ أبذُلُها،
إنّ الخَطيرَ عَلَيهِ يَسهُلُ الخَطَرُ.
لمّا رأيتُ ظلامَ الشَّعرِ منكَ بَدَا،
خضتُ الظلامَ ولكنْ غرني القمرُ.
قصيدة “حبيبتي تنهض من نومها”
قصيدة “حبيبتي تنهض من نومها” للشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي وُلِد في قرية البروة عام 1941. كان شاعراً ثورياً من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية، ومعروفاً بأسلوبه الرقيق البلاغي، وقد أصدر العديد من الدواوين الشعرية التي أثرت المكتبة العربية.
حبيبتي تنهض من نومها
طفولتي تأخذ، في كفّها،
زينتها من كل شيء..
و لا _
تنمو مع الريح سوى الذاكرة.
لو أحصت الغيم الذي كدسوا
على إطار الصورة الفاترة،
لكان أسبوعا من الكبرياء
وكل عام قبله ساقط
ومستعار من إناء المساء..
يوم تدحرجت على كل باب
مستسلما للعالم المشغول،
أصابعي تزفر: لا تقذفوا
فتات يومي للطريق الطويل.
بطاقة التشريد في قبضتي
زيتونة سوداء،
وهذا الوطن
مقصلة أعبد سكّينها
إن تذبحوني، لا يقول الزمن
رأيتكم!
ووكالة الغوث لا
تسأل عن تاريخ موتي، ولا
تغيّر الغابة زيتونها،
لا تسقط الأشهر تشرينها!
طفولتي تأخذ في كفها،
زينتها من أي يوم
ولا _
تنمو مع الريح سوى الذاكرة.
وإنني أذكر مرآتها
في أول الأيام حين اكتسى
جبينها البرق، لكنني
أضطهد الذكرى، لأن المسا
يضطهد القلب على بابه..
أصابعي أهديتها كلها
إلى شعاع ضاع في نومها،
وعندما تخرج من حلمها
حبيبتي أعرف درب النهار،
أشق درب النهار.
كل نساء اللغة الصافية
حبيبتي..
حين يجيء الربيع
الورد منفي على صدرها
من كل حوض، حالما بالرجوع.
ولم أزل في جسمها ضائعاً
كنكهة الأرض التي لا تضيع.
كل نساء اللغة دامية
حبيبتي..
أقمارها في السماء
ووردها محروق على صدرها
بشهوة الموت، لأن المساء
عصفورة في معطف الفاتحين
ولم أزل في ذهنها غائبا
يحضرها في كل موت وحين..
كل نساء اللغة النائمة
حبيبتي
تحلم أنّ النهار
على رصيف الليلة الآتية
يشرب ظل الليل والانكسار
من شرف الجندي والزانية
تحلم أن المارد المستعار
من نومنا، أكذوبة فانية
وأن زنزانتنا، لا جدار
لها، وأن الحلم طين ونار.
كل نساء اللغة الضائعة
حبيبتي..
فتشت عنها العيون
فلم أجدها.
لم أجد في الشجر
خضرتها..
فتشت عنها السجون
فلم أجد إلا فتات القمر
فتشت جلدي..
لم أجد نبضها
ولم أجدها في هدير السكون
ولم أجدها في لغات البشر
حبيبة كل الزنابق والمفردات.
لماذا تموتين قبلي
بعيدا عن الموت والذكريات
وعن دار أهلي؟..
لماذا تموتين قبل طلاق النهار
من الليل..
قبل سقوط الجدار
لماذا؟
لكل مناسبة لفظة..
لكن موتك كان مفاجأة للكلام
وكان مكافأة للمنافي
وجائزة للظلام.
فمن أين اكتشف اللفظة اللائقة
بزنبقة الصاعقة؟
سأستحلف الشمس أن تترجل
لتشربني عن كثب..
و تفتح أسرارها..
سأستحلف الليل أن يتنصل
من الخنجر الملتهب
و يكشف أوراقه للمغني.
تفاصيل تلك الدقائق
كانت..
عناوين موت معاد
و أسماء تلك الشوارع
كانت..
وصايا نبي يباد..
لكنني جئت من طرف السنة الماضية
على قنطرة.
ألا تفتحين شبابيك يوم جديد
بعيد عن المقبرة؟!
لأبطالنا، أنشد المنشدون
وكانوا حجارة
وكانوا يريدون أن يرصفوا
بلاطا لساحاتنا
وصمتا، لأن السكوت طهارة.
إذا ازدحم المنشدون
ويبدو لنا عندما نطرق باب الحبيب
بأن الجدار وتر.
ويبدو لنا أنه لن يغيب
سوى ليلة الموت، عنا
لكننا ننتظر.
ألا تقفزين من الأبجدية
إلينا، ألا تقفزين؟
فبعد ليالي المطر
ستشرع أمتنا في البكاء
على بطل القادسية!
أسحل دقات قلبك فوق الجفون
وأعصب بالريح حلقي.
إذا كثر النائمون..
ومن ليل كل السجون
أصيح:
أعيدوا لنا بيتها
أعيدوا لنا صمتها
أعيدوا لنا موتها..
عيناك، يا معبودتي، هجرة
بين ليالي المجد والانكسار.
شرّدني رمشك في لحظة
ثم عادني لاكتشاف النهار.
عشرون سكّينا على رقبتي
ولم تزل حقيقتي تائهة
وجئت يا معبودتي
كل حلم
يسألني عن عودة الآلهة.
ترى! رأيت الشمس
في ذات يوم؟
رأيتها ذابلة.. تافهة
في عربات السبي كنا، ولم
تمطر علينا الشمس إلاّ النعاس.
كان حبيبي طيبا، عندما
ودعني..
كانت أغانينا حواس.
عيناك، يا معبودتي، منفى
نُفيت أحلامي وأعيادي
حين التقينا فيهما!
من يشتري تاريخ أجدادي؟
من يشتري نار الجروح التي
تصهر أصفادي؟
من يشتري الحب الذي بيننا؟
من يشتري موعدنا الآتي؟
من يشتري صوتي ومرآتي؟
من يشتري تاريخ أجدادي
بيوم حرية؟..
معبودتي! ماذا يقول الصدى
ماذا تقول الريح للوادي؟
كن طيبا،
كن مشرقا طالردى
و كن جديرا بالجناح الذي
يحمل أولادي..
ما لون عينيها؟
يقول المساء:
أخضر مرتاح
على خريف غامض.. كالغناء.
و الرمش مفتاح
لما يريد القلب أن يسمعه.
كانت أغانينا سجالا هناك
على جدار النار والزوبعة.
هل التقينا في جميع الفصول؟
كنا صغيرين. وكان الذبول
سيّدنا.
هل نحن عشب الحقول
أم نحن وجهان على الأمس؟
الشمس كانت تحتسي ظلنا
ولم نغادر قبضة الشمس.
كيف اعترفنا بالصليب الذي
يحملنا في ساحة النور؟
لم نتكلم.
نحن لم نعترف
إلا بألفاظ المسامير!..
عيناك، يا معبودتي،عودة
من موتنا الضائع تحت الحصار.
كأنني ألقاك هذا المساء
للمرة الأولى..
وما بيننا
إلا بدايات، ونهر الدماء
كأنه لم يغسل الجيلا.
أسطورتي تسقط من قبضتي
حجارة تخدش وجه الموت
والزنبق اليابس في جبهتي
يعرف جو البيت..
من يرقص الليلة في المهرجان؟
أطفالنا الآتون.
من يذكر النسيان؟
أطفالنا آتون.
من يضفر الأحزان
إكليل ورد في جبين الزمان؟
أطفالنا الآتون.
ونحن يا معبودتي،
أي دور
نأخذه في فرحة المهرجان؟
نموت مسرورين
في ضوء موسيقي.
أطفالنا الآتين!..
رسائل موجهة لوصف الحبيبة
الرسالة الأولى:
حبيبتي، كإشراقة الشمس التي تشرق،
حبيبتي، تنير دروبي،
وتعيد الروح لأزهاري من جديد.
تجعل السعادة تسكن عيني بتلقائية،
صباح الخير لوجهك الزاهي،
لروحك التي تأتي خفيفة وتذهب محملة بقلبي.
الرسالة الثانية:
حبيبتي، إن كنت سأعيش أحبك، فلن يمل قلبي منك..
وإن عشت وحدي في عالم، فإن عالمي في عمق قلبك.
ومهما بحثت عن كلمات، فلن أجد وصفاً لك ولحبك.
الرسالة الثالثة:
أحبك يا حبيبتي،
أحبك يا جميلي،
فأنت دنيتي وآخرتي،
بدايتي ونهايتي.
أحبك يا آية في الجمال،
أحبك يا بديعة خلق الرحمن،
يا أجمل ما في الأكوان.