أبواب جهنّم السبعة
أوضح الله تعالى في القرآن الكريم أن عدد أبواب جهنّم هو سبعة، وأن كل باب منها يُفَتَح لأتباع إبليس حسب أعمالهم. قال الله عز وجل: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ). وقد أشار الإمام علي بن أبي طالب إلى أن هذه الأبواب تقع فوق بعضها البعض، حيث يمتلئ الباب الأول ثم الثاني وهكذا حتى تكتمل. وللأسف، لا يوجد نص ثابت من القرآن أو السنة يحدد أسماء هذه الأبواب بشكل قاطع، لكن هناك بعض الروايات عن الصحابة؛ حيث قال ابن عباس إن الأسماء هي: جهنّم، والسعير، ولظى، والحطمة، وسقر، والجحيم، والهاوية؛ وهذه الأخيرة هي الأقل في الدرك، حيث يُقَاد أهلها إليها بعنف وعذاب. وعند وصولهم، تُفتح لهم أبواب جهنّم بسرعة كنوع من التعجيل بالعقوبة.
أنواع العذاب في جهنّم
وعد الله كل من يخالف أوامره في الدنيا بعذاب جهنّم، والذي يأتي بأشكال وأنواع متنوعة، بناءً على الدرجات التي توجد فيها والذنوب التي ارتكبها في حياته. فبعض الناس يُؤخذ عذابهم إلى كعبيهم، وآخرون إلى ركبتيهم، وكذلك البعض يصل عذابهم إلى أعناقهم. أما أقل العذابات فهو من يأخذ وضعه تحت أخمص قدميه جمرتان تغليان دماغه. تتضمن هذه الأنواع:
- من تكون فراشهم ولحافهم من النار، وتحيط بهم من جميع الجهات، مع تقييدهم بالسلاسل والأغلال، وسقياهم لماء يُقطع أمعاءهم.
- من تُلفح النار وجوههم، مما يؤدي إلى تآكل لحم وجوههم وبقاء عظامها، مما يزيد في ذلهم وانكسارهم.
- من يُصَبّ الحميم على رؤوسهم، فيتمزق جلدهم ثم يعود كما كان بعد أن يذوب؛ مما يزيد من شدة العذاب.
صفة مجيء جهنّم يوم القيامة
عندما يجمع الله الخلائق في أرض المحشر ليحاسبهم على أعمالهم، يأمر الله الملائكة بإحضار جهنّم من مكانها الذي خُلِقَت فيه إلى أرض المحشر. وقد ورد عن النبي أنه لجهنّم سبعين ألف زمام، وهي ما كانت العرب تعلقه في أنوف الإبل لشدّه. ومع كل زمام يجرّها سبعون ألفاً من الملائكة، فيرى الكافر جهنّم وكأنها سرابٌ من شدة عطشه، فيحسبها ماءً، فتظهر فجأة وتخيفهم، فيسقطون فيها.