تعد زيادة نسبة اليوريك أسيد في الدم من القضايا الصحية التي تستدعي الانتباه، حيث تنجم عنها أضرار متعددة، وتعتبر الكلى من أكبر الأعضاء المتضررة. ينحل حمض اليوريك في الدم ثم ينتقل إلى الكلى للتخلص من السموم، حيث يتم تصفيته وطرده مع البول. وفي هذا المقال، سنستعرض معلومات هامة حول زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم، بالإضافة إلى النسب الخطرة المتصلة به.
ما هو حمض اليوريك أسيد
حمض اليوريك أسيد مركب كيميائي يتواجد في الجسم ويتكون من الكربون، الأكسجين، النيتروجين، والهيدروجين. يُعرف أيضًا بحمض البول الذي يتشكل نتيجة تحلل مركبات البيورين في الجسم ويتم إطراحه مع البول.
توجد البيورينات في الكثير من الأطعمة البروتينية، سواء كانت من مصادر حيوانية أو نباتية، وعند استهلاك كميات كبيرة من هذه الأطعمة، قد يرتفع مستوى حمض اليوريك أسيد في الجسم.
ما هي أسباب زيادة نسبة اليوريك أسيد
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة مستويات اليوريك أسيد، ومنها:
- نقص التغذية: يؤدي نقص تناول العناصر الغذائية إلى انخفاض نسبة البيورينات اللازمة لوظائف الجسم.
- مدرات البول: تُستخدم لعلاج احتباس السوائل وتخفيف ضغط الدم، مما يمكن أن يسهم في زيادة مستويات حمض اليوريك.
- ارتفاع معدل البيورينات: يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالبروتينات، سواء من اللحوم الحمراء أو بعض الخضروات.
- الإفراط في تناول الطعام: إن تناول كميات كبيرة وغير منظمة من الأطعمة الغنية بالفسفور، مثل المأكولات البحرية، يُسهم في اضطرابات مستويات اليوريك أسيد.
- السمنة وقلة النشاط العالي: تؤدي زيادة الدهون في الجسم وقلة الحركة إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
- بعض الأمراض: مثل أمراض ضغط الدم واضطرابات الغدة الدرقية والنقرس والأمراض الكلوية، إذ تعيق هذه الأمراض التخلص من البيورينات عبر البول.
- الإفراط في شرب الكحول: حيث يتم تحويل الكحول إلى حمض يوريك داخل الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته.
- العوامل الوراثية: حيث يمكن أن يُصاب الأفراد بارتفاع مستوى اليوريك أسيد نتيجة لتاريخ عائلي من نفس الحالة.
ما هي نسبة خطر اليوريك أسيد
النسب الطبيعية لحمض اليوريك أسيد هي:
- النسبة الطبيعية لدى الذكور: تتراوح بين 4 ملغم و7.0 ملغم.
- النسبة الطبيعية لدى النساء: تتراوح بين 2.4 ملغم و6.0 ملغم.
تجاوز هذه القيم يمثل خطرًا على الصحة ويزيد من فرص تراكم حمض اليوريك في المفاصل أو ترسبه في الكلى مما قد يتسبب في تكون الحصوات أو ضعف وظائف الكلى.
ما هي أعراض زيادة نسبة اليوريك أسيد
يمكن ملاحظة ارتفاع مستوى حمض اليوريك أسيد من خلال مجموعة من الأعراض، مثل:
- الشعور المستمر بالغثيان.
- تورم الأطراف، خاصةً أصابع اليدين والقدمين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، خصوصًا في المناطق المتأثرة بزيادة نسبة حمض اليوريك.
- آلام في المفاصل والعضلات وصعوبة في تحريكها.
- الشعور بالتعب والإجهاد والكسل في أداء الأنشطة اليومية.
علاج ارتفاع نسبة حمض اليوريك أسيد في الدم
يمكن معالجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك أسيد عبر عدة طرق، من بينها:
- استخدام الأدوية التي تمنع امتصاصه وتساعد على إخراجه من الجسم بصورة فعالة.
- زيادة تناول الماء، حيث يُنصح بشرب كميات لا تقل عن لترين يوميًا، ويفضل زيادتها لتنشيط وظائف الكلى في طرد الأحماض والمواد السامة.
- تناول الخضروات والفواكه والشوفان والمكسرات، كونها غنية بالألياف.
- تحديد كمية الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء والبروتينات النباتية.
- تقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، حيث إن الكافيين يمكن أن يسهم في جفاف الجسم.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأمراض يمكن أن تؤدي إلى انخفاض نسبة اليوريك في الدم، وهو أمر أقل شيوعًا من ارتفاعه، كما أن أهميته الطبية لا تعادل خطورة الحالة الأولى. يمكن أن تؤدي أدوية معينة إلى إعادة امتصاص الكلى لحمض اليوريك، أو قد تحدث نسبة انخفاض نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، أو اتباع أنظمة غذائية قاسية تقلل من نسبة البيورينات في الأغذية.