يُعتبر البحث عن آيات الشفاء من الأمراض الجسدية من أبرز المواضيع التي تشغل اهتمام الكثيرين عبر شبكة الإنترنت. جاء ذلك نتيجة لعديد من الناس الذين يعانون من الأمراض ولم يجدوا فائدة واضحة من العلاج الطبي أو الأدوية الكيميائية، فيلجؤون إلى البحث عن النصوص القرآنية للاستشفاء بها، متوكلين على الله سبحانه وتعالى.
قصة الآيات السبع التي وردت للشفاء
أفادت بعض المصادر من السلف الصالح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يقرأ آيات معينة على نفسه طلباً للشفاء، بعد السعي وراء الأسباب مع التأكيد على أن الشفاء بيد الله تعالى. وهذه الآيات السبع هي:
- نُقل عن الإمام القشيري رحمه الله أنه واجه مرض ابنه الذي كان شديداً وصعب التحمل.
- كان يشعر بحزن كبير على حالة ابنه الصحية.
- وفي خلال فترة نومه، رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام.
- فقد جلس يشكو له مرض ابنه وآلامه.
- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أين أنت من آيات الشفاء؟”
- استيقظ الإمام القشيري بعد ذلك وأخذ يُفكر في تلك الكلمات.
- حتى أدرك آيات الشفاء المستخدمة لعلاج الأمراض الجسدية.
- ثم قام الإمام القشيري رحمه الله بتدوين تلك الآيات.
- وقام بقراءتها عدة مرات على ابنه بنية الشفاء بإذن الله، ولقي شفاءً بفضل الله.
الآيات السبع للشفاء
جمع الإمام القشيري آيات الشفاء من الأمراض الجسدية وتبيّن أنها سبع آيات مشهورة، وهي كالتالي:
- تبدأ تلك الآيات بسورة الفاتحة.
- حيث قال تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم ١ الحمد لله رب العالمين ٢.
- الرحمن الرحيم ٣ مالك يوم الدين ٤ إياك نعبد وإياك نستعين.
- اهدنا الصراط المستقيم ٦ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ٧” صدق الله العظيم.
- من آيات الشفاء أيضاً:
- الآية رقم 57 من سورة يونس.
- حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
- وأيضاً الآية رقم 69 من سورة النحل.
- والتي قال فيها سبحانه وتعالى: “ثمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُج مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
- الآية رقم 82 من سورة الإسراء تعد من آيات الشفاء أيضاً.
- قال فيها الله تعالى: “وَكُنَّا نَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”.
- والآية رقم 14 من سورة التوبة كذلك.
- قال فيها تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ”.
- الآية رقم 80 من سورة الشعراء.
- قال فيها تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”.
- الآية رقم 44 من سورة فصلت.
- حيث يقول الله تعالى: “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ”.
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
يمكن تقسيم آيات الشفاء إلى فئات تشمل آيات مخصصة للأمراض المستعصية، ونستعرضها كالتالي:
- ثلاث آيات متتابعة من سورة البقرة، بدءاً من الآية 163 حتى الآية 165.
- يقول تعالى في الآية الأولى: “وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ١٦٣”.
- أما الآية الثانية: “فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا.
- وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابْ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ١٦٤”.
- وفي الآية الأخيرة من هذه الثلاثة آيات، يقول تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۖ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ١٦٥”.
آيات الشفاء العاجل
تتضمن فئة آيات الشفاء العاجل الآتي:
- آية الكرسي من سورة البقرة.
- حيث قال: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السموات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم”.
- والآيتان التاليتان بعد آية الكرسي من سورة البقرة.
- قال تعالى: “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، والله سميع عليم ٢٥٦”.
- ثم تأتي الآية: “اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاءُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٢٥٧”.
- وتُعتبر خواتيم سورة البقرة من الآية ٢٨٤ حتى الآية ٢٨٦ من آيات الشفاء العاجل.
سور الشفاء في القرآن الكريم
يمكن أن تُساعد قراءة السور التالية في جلب الشفاء:
- سورة الإخلاص.
- سورة الفلق.
- سورة الناس.
- سورة يوسف كاملة.
آيات الشفاء من الأمراض الصدرية
على الرغم من عدم وجود آيات محددة للشفاء من الأمراض الصدرية، إلا أنه يمكن استخدام الرقية الشرعية في ذلك، والآيات تشمل:
- اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ.
- بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يشفيك، بسم الله أرقيك.
- أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق. أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ سبع مرّاتٍ.
- أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا. أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ.