عزة النفس تمثل شعوراً داخلياً بمعنى الكرامة والحرص على تجنب المواقف المواقف المهينة، بالإضافة إلى تجنب الأفعال التي قد تتيح للآخرين فرصة التنمر أو ممارسة الإذلال.
تطرق الشعراء على مر العصور إلى أهمية عزة النفس، حيث نظموا أبيات شعرية تعبر عن كيفية الحفاظ على الكرامة الشخصية ورفض أي إهانة، مهما كانت الأسباب.
أقوى أبيات شعرية تتحدث عن عزة النفس للمتنبي
أحد أبرز الشعراء، المتنبي، تعرض لعزة النفس في قصائده، ومن بينها:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله * وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم.
لا يخدعنك من عدو دمعه * وارحم شبابك من عدو ترحم.
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يرَاق على جوانبه الدم.
والظلم من شيم النفوس فإن تجد * ذا عفة فلعلة لا يظلم.
والذل يظهر في الذليل مودة * وأود من هو يود الأرقم.
كلما أنبت الزمان قناةً * ركب المرء في القناة سنانا.
ومراد النفوس أصغر من أن * تتعادى فيه وأن تتفانى.
غير أن الفتى يلاقي المنايا * كالحات ولا يلاقي الهوانا.
ولو أن الحياة تبقى لحيٍ * لعددنا أضلّنا الشجعانَا.
وإذا لم يكن من الموت بدٌ * فمن العجز أن تكون جبانا.
كل ما لم يكن من الصعب في الأنـ * فسهَلٌ فيها إذا هو كانَا.
***
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ * فلا تقنع بما دون النجوم.
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ * كطعم الموت في أمرٍ عظيمٍ.
يرى الجبناء أن العجز عقلٌ * وتلك خدعة الطبع اللئيم.
وكل شجاعة في المرء تغني * ولا مثل الشجاعة في الحكيم.
وكم من عائب قولاً صحيحاً * وآفته من الفهم السقيم.
ولكن تأخذ الآذان منه * على قدر القارح والعلوم.
***
وفي الجسم نفسٌ لا تشيب بشيبه * ولو أن ما في الوجه منه حراب.
لها ظفر إن كَلّ ظفْرٌ أعده * و نابٌ إذا لم يبق في الفم ناب.
يغير مني الدهر ما شاء غيره * وأبلغ أقصى العمر وهي كعاب.
وإنّي لنجم تهتدي صحبتي به * إذا حال من دون النجوم سحاب.
غنيٌ عن الأوطان لا يستخفني * إلى بلد سافرت عنه إياب.
وأصدى فلا أبدي إلى الماء حاجة * وللشمس فوق اليعمَلات لعاب.
***
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * وأسمعت كلماتي من به صمم.
أنام ملء جفوني عن شوارده * ويسهر الخلق جرّاه ويختصم.
ومرهفٍ سرت بين الجحفلين به * حتى ضربت وموج الموت يلطّم.
الخيل والليل والبادية تعرفني * والسيف والرمح والقرطاس والقلم.
صحبت في الفلوات الوحش منفرداً * حتى تعجّب منّي القور والأكم.
ما أبعد العيب والنقصان من شرفي * أنا الثريا وذانِ الشيب والهرم.
***
فؤاد ما تسليه المدام * وعمر مثل ما تهب اللئام.
دهر ناسه ناس صغار * وإن كانوا لهم جثث عظام.
وما أنا منهم بالعيش فيهم * ولكن معدن الذهب رغام.
كما أدعوك للتعرف على:
قد كنت أرجو وصلك للعباس بن الأحنف
العباس يتمتع بصفات مميزة، وقد نظم أبياتاً تعكس ذلك مثل:
قد كنت أرجو وصلك.
فظللت منقطع الرجاء.
أنت التي وكّلت عيني.
بالسهاد وبالبكاءِ.
إن الهوا لو كان ين…
ففيه حكمي أو قضائي.
لطلبته وجمعته.
من كل أرض أو سماء.
فقسمته بيني وبين.
حبيب نفسي بالسواء.
فنعيس ما عشنا على.
محض المودة والصفاء.
حتى إذا متنا جميعاً.
والأمور إلى فناء.
مات الهوا من بعدنا.
أو عاش في أهل الوفاء.
يا للي علينا بالمحبة تغليت
يا للي علينا بالمحبة تغليت.
يا الله توكل رافقتك السلامة.
لا تحسبني بتبعك كان صديت.
ما أتبعك دام الرأس وسطه كرامة.
من صد جازيته بصده وصديت.
ومن يتبع المقفي يقل احترامه.
وكأنك نويت تذل هالرأس أخطيت.
والله لتبطي ما نزل من مقامه.
أنا ترى لا قفيت يا هيه أقفيت.
ما عاد أرجع لو تقوم القيامة.
أنا بشموخي عن غرامك تعليت.
ولا خير في حبٍ يذل بغرامه.
أنا أعترف إني بحبك تماديت.
لكن أموت ولا أبيع الكرامة.
لا تخضعن رغبة ولا رهباً
قال أسامة بن منقذ:
لا تخضعن رغبة ولا رهباً فما المرجو والمخشى إلا الله.
ما قد قضاه الله مالك.
من يدٍ بدفاعه وسواه لا تخشاه.
شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية بدوي
الرأس ما أحد يقطعه غير ربه” “أقول عز النفس ما أقول لك هون.
خله يولي لا يذلك بحبه” “ابعد وتلقاهم على البعد يدنون.
وإلا انت لو ترقد وبالعين شبه” “ابرك من اللي يجرحونك ويسلون.
يا جاهل افهم خذ من العلم لبه” “اصبر وتنسى والعذارى ينسون.
الرجل عقله دائماً قبل قلبه” “ما هو عمى بالقلب ومفتح عيون.
لا قدموا حبه تقدمت حبه” “وان وخروا وخرت والعز مضمون.
ترى غلا هالوقت هبه وهبه” “اغنم هبوب الريح لا تقلب سكون.
لا صار خلك مستحق المسبة” “سبه ترى العشاق غيرك يسبون.
لا أبو الغرام اللي يحدك على الهون” “يا لعن أبو قلب غشيم يحبه” “ملعون والقلب اللي يغليه ملعون.
أقول من هباك يا خبل هبه” “الدون ما يسلك معاهم سوى الدون.
عز الجفا ولا هوان المحبة” “مأخوذ من يصير على الذل مغبون.
أظهر قواة البأس والضعف خبه” “ترى الضعيف ضعيف لأطعم لألون.
الرأس ما أحد يقطعه غير ربه” “اقول عز النفس ما أقول لك هون.
خله يولي لا يذلك بحبه” “ابعد وتلقاهم على البعد يدنون.
وإلا انت لو ترقد وبالعين شبه” “ابرك من اللي يجرحونك ويسلون.
يا جاهل أفهم خذ من العلم لبه” “اصبر وتنسى والعذارى ينسون.
الرجل عقله دائماً قبل قلبه” “ماهو عمى بالقلب ومفتح عيون.
لا قدموا حبه تقدمت حبه” “وإن وخروا وخرت والعز مضمون.
ترى غلا هالوقت هبه وهبه” “اغنم هبوب الريح لا تقلب سكون.
لأساعدك حظك تغانم مهبة” “لا ترتهي يجيك يوم ويصدون.
قبل يذبك ناب الأرداف ذبه” “ترى حلاة الرجل طاعن ومطعون.
كم عاشق خلوه من غير سبه” “يصفق بكف كف ما يدري وشلون.
ماله جدى يا كود دمع يكبه” “عليه سيف الهجر والصد مسنون.
هذا من أول يوم لو دل دربه” “مادش في دنيا المجانين مجنون.
لكن تبع قلبه وقلبه لعب به” “واليوم يبغى عون ما حصل العون.
روض فؤادك يا ابن الأجواد ربه” “البيض ما يصلح لهن كود فرعون.
وإلا ضعيف النفس دايم مسببه” “ودك مساكين البشر ما يحبون.
صادف غرورك عزة النفس فيني *** ولا خضعت بعزة النفس معذور.
شلتك بقلبي واحتضنتك بعيني *** وزرعت فيك أحلام عن ليالينا نور.
أبغيك في صدق المشاعر تجيني *** لكن مع أيامي تماديت بالجور.
آسف أنا ما أبيك ياللي تبيني *** وماني على لحق المقفين مجبور.
راحت سنين العمر وينك ووين*** اليــــوم دوري وباكر لك الدور.
أنا عزيز النفس لا تـــرتجـــيني *** مغرور دورلك على انسان مغرور.
أملك كنوز الأرض بلمسة يديني *** لأني قدرت أملك صلاتي والإيمان.
واحكم ملايين البشر في يميني *** لأني قدرت أملك هوى النفس.
بإحسان ويملكني الي بالوفاء يحتويني *** ويرخص بعيني أقرب الناس.
لو خـان الله خلقني مالي العز عيني *** والله أموووت ولا يجي يوم وإنهان.
أنا اعترف إني مع الوقت ترجيت *** وأنا اعترف ندمان كل الندامة.
في داخلي إنسان ما يكره الصيت *** ولكن يموت بعزته واحترامه.
لا تسالني ليه اجنبت وليه اقفيت *** لي عزة تسوى ألف هامة.
أبعتذر مدري يمكن أنا أخطأت *** لأجلك يهون الصعب الا الكرامة.
كما يمكنكم الاطلاع على:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِياً.
وَحَسب المَنايا أَن يَكنَّ أَمانِيا.
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى.
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مداجِيا.
إِذا كنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ.
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحسامَ اليَمانِيا.
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ.
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا.
فَما يَنفَع الأسدَ الحياء مِنَ الطَوى.
وَلا تتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا.
حَبَبتكَ قَلبي قَبلَ حبِّكَ مَن نَأى.
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكن أَنتَ وافِيا.
وَأَعلَم أَنَّ البَينَ يشكيكَ بَعدَه.
فَلَستَ فؤادي إِن رَأَيتكَ شاكِيا.
فَإِنَّ دموعَ العَينِ غدرٌ بِرَبِّها.
إِذا كنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا.
إِذا الجود لَم يرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى.
فَلا الحَمد مَكسوباً وَلا المال باقِيا.
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدلّ عَلى الفَتى.
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا.
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ ربَّما.
رَأَيتكَ تصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا.
خلِقت أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا.
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا.
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرته.
حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا.
وَجرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا.
فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا.
تَماشى بِأَيدٍ كلَّما وافَتِ.
الصَفا نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البزاةِ حَوافِيا.
وَتَنظر مِن سودٍ صَوادِقَ في الدجى.
يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ.
وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً.
يَخَلنَ مناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا.
تجاذِب فرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً.
كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا.
بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً.
بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا.
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ.
شعر عن عزة النفس في الحب
تقول نازك الملائكة:
تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ.
فبعض الأسرار يأبى الوضوحا.
بعضها يؤثر الحياة وراء ال.
حس لغزا وإن يكن مجروحا.
بعضها إن كشفته يستحل حّب.
مهانًا يموت موتًا حزينا.
بعضها بعضها تكّبر أن يك.
شف عما وراءه أو يبينا.
ومئات الأسرار تكمن في دم.
عة حزن تلوح في مقلتين.
ومئات الألغاز في سكتة ته.
تزّ خلف انطباقه الشفتين.
وعيون وراء أهدابها أش.
باح يأس في حيرة وانكسار.
تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا.
من ضياء يبوح بالأسرار.
وقلوب تضمّ أشلاءها فوق جراح.
وأدمع وذهول تؤثر الموت كبرياء ولا تنط.
ق بالسرّ بالرجاء الخجول.
وشفاه تموت ظمآى ولا تس.
أل أين الرحيق؟ أين الكأس؟.
ونفوس تحسّ أعمق إحساس.
وتبدو كأنها لا تحس.