أسباب الميراث
يُعتبر الميراث موضوعًا مهمًا في الحقوق الشرعية، وله ثلاثة أسباب رئيسية هي: النكاح، النسب، والولاية. في ما يلي توضيح لكلٍ منها:
- النكاح: يُعرف بأنه عقد الزواج الصحيح الذي يجمع بين الرجل والمرأة.
- النسب: يُشير إلى القرابة التي تنشأ من الولادة، سواء كانت قريبة أو بعيدة. يُقسم النسب إلى ثلاثة فروع رئيسية كما يلي:
- الأصول: تشير إلى الآباء وأجدادهم.
- الفروع: تتضمن الأبناء وأبناء الأبناء.
- الحواشي: تشمل الإخوة وأبنائهم، والأعمام وأبنائهم.
- الولاء: يُقصد به علاقة العصوبة التي تترتب للمعتق وعائلته نتيجة الفضل الذي قدمه السيد لعبيده من خلال عتقهم. وبالتالي، يرث المعتق وأسرته من الميراث بسبب هذه العلاقة. فإذا أعتق شخص عبدًا وترك مالاً عند وفاته، فإن مالك العبد يرث ذلك المال، في حين لا يرث العبد مال سيده حتى لو لم يكن هناك ورثة له.
شروط الميراث
يتطلب الحصول على الميراث تحقق ثلاثة شروط، وهي كما يلي:
- وفاة المورّث: ينبغي أن يحدث موت المورّث بشكل حقيقي أو حكمي، مثل حكم القاضي بوفاة مفقود، مما يجعله في حكم الميت. كما يُعتبر الجنين المتوفي نتيجة اعتداء الأم ميتًا بالحكم.
- حياة الوارث: يجب أن يكون الوارث حيًا بعد وفاة المورّث، حتى وإن كان ذلك بالحكم مثل الحمل، الذي يُعتبر حيًا في حدود القانون. وإذا لم يكن من الممكن تأكيد حياة الوارث بعد الوفاة، كحالات الحريق أو الغرق، فلا يمكن حدوث التوارث بينهم، ويقسم ميراث كل منهم بين الأحياء.
- عدم وجود موانع الإرث: الشخص الذي تتوفر فيه أسباب الإرث، ولكنه يحمل صفة تمنعه من الاستحقاق يُسمى “محروماً”.
موانع الميراث
توجد ثلاثة موانع للميراث، وهي:
- الرّق: حيث لا يُسمح للرقيق بأن يرثوا أو يُورثوا، لأنهم مملوكين لأسيادهم.
- اختلاف الديانة: فلا يحدث توارث بين المسلم وغير المسلم.
- القتل بغير حق: حيث يحرم القاتل من إرث المقتول، سواء كان القتل عمدًا أو خطأ.