أحكام وآداب قول “بسم الله الرحمن الرحيم”

أهمية البسملة في بدء السورة

اتفق القراء على وجوب ذكر البسملة في بداية جميع السور القرآنية، باستثناء سورة التوبة. والبسملة تتضمن قول القارئ: “بسم الله الرحمن الرحيم”. لذا، يتعين على من يبدأ بقراءة سورة جديدة أن يذكر البسملة وفقًا لجميع القراء.

طرق أداء البسملة بين السورتين

تتعدد الوزج المتاحة للإتيان بالبسملة بين السورتين، حيث يوجد أربعة أوجه مختلفة يمكن اتباعها سواء كانت السورتان متتاليتين أم غير متتاليتين. بينما يُسمح بالأوجه الثلاثة الأولى، يُمنع الوجه الرابع. وهذه الأوجه هي كما يلي:

  • الوجه الأول: قطع الكل، حيث يتم قطع آخر آية من السورة السابقة عن البسملة، وقطع البسملة عن أول آية في السورة التالية.
  • الوجه الثاني: قطع البسملة عن آخر آية في السورة السابقة، بل تتصل البسملة مع أول آية في السورة التالية.
  • الوجه الثالث: وصل الكل، أي يتم وصل آخر آية من السورة السابقة بالبسملة وأول آية من السورة التالية.
  • الوجه الرابع: وصل آخر السورة مع البسملة وقطع البسملة عن أول السورة الثانية، وهو من الأوجه المتفق على منعها لتجنب توهم السامع أن البسملة خاتمة للسورة السابقة، ولأنها أُخذت لأوائل السور وليس لأواخرها.

أما الأوجه الجائزة بين الاستعاذة والبسملة وبداية السورة فهي:

  • وصل الكل، أي وصل الاستعاذة والبسملة وأول آية في السورة.
  • قطع الكل، أي قطع الاستعاذة عن البسملة وعن أول آية في السورة.
  • وصل الأول بالثاني وقطعه عن الثالث، أي وصل الاستعاذة بالبسملة وقطع كلا منهما عن أول آية في السورة.
  • قطع الأول ووصل الثاني بالثالث، أي قطع الاستعاذة ووصل البسملة وأول السورة معًا.

البسملة بين سورتي الأنفال والتوبة

تتوفر عدة خيارات للإتيان بالبسملة بين سورتي الأنفال والتوبة، وهذه الخيارات تتضمن:

  • قطع بين السورتين؛ وذلك بقطع آخر آية من سورة الأنفال عن أول آية في سورة التوبة دون ذكر البسملة.
  • السكوت؛ ويكون ذلك بالسكوت على آخر كلمة في سورة الأنفال، وهي “عليم” بدون أخذ نفس ومن دون تنوين، ثم يبدأ بقراءة سورة التوبة، مع السكوت بمقدار حركتين.
  • الوصل بين آخر آية من سورة الأنفال وأول آية من سورة التوبة دون استعاذة، مع مراعاة حكم الإقلاب بين كلمتي “عليم” و”براءة”.
  • في حال الاستعاذة؛ فيمكن قطع الاستعاذة عن أول سورة التوبة، أو وصل الاستعاذة بأول السورة دون ذكر البسملة.

حكم البسملة داخل السورة

يُعطى القارئ الخيار ما بين ذكر البسملة أو عدم ذكرها أثناء القراءة في منتصف السورة، ولا يوجد فرق في هذا بين سورة التوبة وغيره. ويعتبر ما يُقرأ أثناء السورة أو ضمنها بعيدًا عن بدايتها حتى لو بكلمة واحدة، لذا يُحق للقارئ الاختيار بين ذكر البسملة وعدم ذكرها، مع تفضيل ذكرها.

Scroll to Top