آليات حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي

تُعتبر آليات حماية حقوق الإنسان الدولية أساسية لضمان احترام هذه الحقوق وفقًا للمعايير العالمية. سنستعرض في هذا المقال أبرز هذه الآليات من خلال موقعنا للتعرف على أهمية حقوق الإنسان على المستوى الدولي، وذلك استنادًا إلى العهود والمعاهدات التي تم إقرارها في الأمم المتحدة.

آليات حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي

تُحدد حقوق الإنسان المعايير الأساسية التي تضمن الحياة الكريمة لكل فرد، ولا يمكن انتهاك هذه المعايير تحت أي ظرف، لأنها تعتبر صفات جوهرية للإنسان، بغض النظر عن لغته أو عرقه أو جنسيته أو دينه.

تنطبق هذه الحقوق على جميع الناس في أي مكان وكل زمان، حيث تُعتبر متساوية بين الجميع رغم اختلافاتهم. وقد وضعت الأمم المتحدة معايير قانونية تحمي حقوق الأفراد والجماعات في ممارسة حقوقهم القانونية، التي تمس حرياتهم وكرامتهم داخل المجتمع.

وضعت الأمم المتحدة بعض القوانين التي تتيح للأفراد الحرية في ممارسة بعض الأنشطة بإرادتهم، بينما تمنعهم من القيام بأمور قد تضر بهم أو بالمحيطين بهم. كما تلتزم الأمم المتحدة بحماية حقوق الإنسان في الدول الأعضاء، حيث تشمل آليات حماية حقوق الإنسان نوعين، وهما الآليات التعاقدية وغير التعاقدية.

الآليات التعاقدية لحماية حقوق الإنسان

تشمل الآليات التعاقدية الاتفاقيات التي وضعتها المنظمات الدولية بهدف حماية حقوق الأفراد ضمن المجتمع. حيث أنشأت الأمم المتحدة هذه الآليات لضمان التزام الدول بهذه الاتفاقيات، ومنها:

1. الهيئة المهنية للقضاء على التمييز العنصري

تُعتبر هذه الهيئة من أوائل الهيئات التي أنشأتها الأمم المتحدة، وتهدف إلى مراقبة التدابير التي تتخذها الدول الموقعة على الاتفاقية لضمان التزامها بحماية حقوق الإنسان كما ينص القانون. وقد تم إنشاء هذه اللجنة في عام 1965، وبدأت عملها في عام 1969 بعد مصادقة 27 دولة على الاتفاقية.

تشمل هذه اللجنة 18 خبيرًا يتمتعون بنزاهة عالية ومعايير أخلاقية رفيعة.

2. الهيئة المعنية بحقوق الإنسان

تأسست هذه الهيئة بموجب عهد دولي يهدف إلى حماية الحقوق المدنية والسياسية. بدأت تلك اللجنة عملها في عام 1976، وضمت 18 خبيرًا لا تمثلهم الدول، ليعملوا جميعًا على الدفاع عن حقوق الإنسان في المجتمع.

3. الهيئة المعنية بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية

في البداية، اعتمد العهد الدولي على إنشاء لجنة تدعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وقد تطورت هذه اللجنة بمرور الوقت حتى تأسست رسميًا في عام 1985، لتكون المسؤولة عن مراقبة حقوق الإنسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

4. الهيئة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة

تُعتبر هذه الهيئة من أهم اللجان التي أنشأتها الأمم المتحدة لحماية حقوق المرأة من التمييز والانتهاكات. تمّ تأسيس هذه الهيئة في عام 1979، وبدأت تنفيذ أهدافها في عام 1981.

تمت دعوة حوالي 23 خبيرًا من الدول الموقعة على الاتفاقية لتشكيل هذه اللجنة، مع التركيز على مجالات مثل الحقوق الخاصة بالعمال والمهاجرين، بالإضافة إلى حقوق الأطفال ومكافحة التعذيب.

في الختام، نستعرض آليات حماية حقوق الإنسان الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى الحفاظ على حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم من الجوانب الإنسانية والثقافية والاجتماعية، مع مراعاة حماية كرامته وممارسة جميع حقوقه في المجتمع وفقًا للقوانين المنصوص عليها في الاتفاقيات.

Scroll to Top