تعتبر حبوب الفيتامينات الأساسية للمرضعات موضوع اهتمام كبير بين الأمهات، فمع بدء الحمل، يصبح التركيز على التغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية أمراً بالغ الأهمية. تدرك الأم جيدًا أن جنينها يحتاج إلى التغذية المتكاملة، بالإضافة إلى حاجتها الشخصية لمثل هذه العناصر.
خلال فترة الحمل، تفقد الأم عددًا كبيرًا من العناصر الغذائية الأساسية في جسمها، ومع بداية مرحلة الرضاعة، يصبح من الضروري الانتباه إلى التغذية السليمة والفيتامينات الضرورية. في هذا المقال، سنستعرض سويًا أفضل حبوب الفيتامينات التي ينبغي أن تتناولها المرضع.
فترة الرضاعة
- تمتد فترة الرضاعة مباشرة بعد فترة الحمل، وتكون الأم هي المصدر الرئيسي للتغذية للطفل.
- حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الأساسية اللازمة لنمو الطفل.
- تشمل هذه العناصر الفيتامينات، والمعادن، والكالسيوم، وغيرها من العناصر الضرورية لبناء جسم الطفل.
- ومع ذلك، تفقد الأم الكثير من تلك العناصر، مثل الفيتامينات والمعادن والكالسيوم والحديد، والتي تؤثر سلباً على صحتها.
- إذا لم تهتم الأم بتناول المكملات لتعويض هذا النقص، قد يؤثر ذلك سلبًا على صحتها وقدرتها على تربية طفلها.
- تتواجد بعض المفاهيم الخاطئة التي تقول إن تناول الفيتامينات مقتصر على فترة الحمل، لكن الحقيقة هي أن الأم تحتاج إلى تعويض ما فقدته مع توفير مخزون جديد للرضاعة.
- يتطلب ذلك تناول طعام صحي متوازن، بما في ذلك الفواكه والخضروات واللحوم الحمراء والبيض ومنتجات الألبان.
- شرب كميات كافية من الماء وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية يُعززان من تعويض العناصر في الجسم.
الفيتامينات والعناصر الأساسية خلال فترة الرضاعة
حمض الفوليك (Folic Acid)
- يُعد حمض الفوليك من الفيتامينات الأساسية التي يجب تناولها قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.
- يساعد في تقليل خطر تشوهات الأجنة، وهو مهم أيضًا في مرحلة الرضاعة.
- تواجه بعض النساء اضطرابات تُعرف باكتئاب ما بعد الولادة، ويمكن أن يُسهم حمض الفوليك في تخفيف هذه الأعراض.
- تحتاج المرضع إلى حوالي 500 ملغ يوميًا، وينصح بالاستمرار في تناوله حتى فترة الفطام، ثم تقليل الجرعة بعد ذلك كإجراء وقائي.
فيتامين د
- يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم في الجسم، لذلك يُنصح بتناوله مباشرة بعد الولادة.
- فيتامين د يتواجد بكميات محدودة في الأطعمة، ويتم إنتاجه بكثرة عند التعرض لأشعة الشمس، خصوصًا في الصباح.
- لذا، يُفضل تناول مكملات فيتامين د في حال كانت الأم غير قادرة على التعرض للشمس.
- من المهم أيضًا أن يحصل الرضيع على جرعة من فيتامين د بعد الولادة، ما يُعزز مخزونه من الكالسيوم مبكرًا.
- يساعد في بناء العظام ويقلل من آلام العظام لدى الأم التي تعاني من نقص الكالسيوم.
مكملات الحديد
- يعتبر الحديد عنصرًا ضروريًا لتجنب الإصابة بفقر الدم، لذا يجب على الأم تناول مكملات الحديد خلال فترة الرضاعة.
- يفقد الجسم كمية كبيرة من الحديد خلال الحمل والولادة، ويتوجب على الأم الاستمرار في تناول الحديد حتى فترة الفطام.
- إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة، قد تعاني الأم من فقر الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار والإرهاق، ويؤثر على قدرتها على إرضاع طفلها.
- الحديد يُمتص بشكل أفضل عند تناوله مع عصير البرتقال أو الليمون الغني بفيتامين ج، والذي يُعزز امتصاص الحديد.
- يمكن العثور على العديد من المكملات الغذائية في الصيدليات، مثل Haematinic، الذي يعتبر من أبرز الخيارات.
تابع أيضًا:
تناول مكملات أوميجا 3
- يجب على الأمهات المرضعات تناول مكملات أوميجا 3 أثناء الحمل وبعد الولادة، وكذلك خلال فترة الرضاعة.
- تُعتبر أوميجا 3 مهمة لصحة نمو خلايا المخ عند الرضع، وتعزز الأداء الذهني لهم.
- أكدت الأبحاث العلمية أن تناول أوميجا 3 يعود بالفائدة على الأم والجنين على حد سواء.
- تساعد أوميجا 3 أيضًا في تعويض النقص الغذائي الذي يحصل بسبب احتياجات الجنين.
- بالنسبة للجنين، تساهم في تعزيز خلايا الذكاء وتحسين القدرات العقلية مثل التركيز والتفكير.
تناول مكملات الكالسيوم
- تفقد الأم كمية كبيرة من الكالسيوم خلال فترة الحمل، لذا من المهم تناول مكملات الكالسيوم خلال فترة الرضاعة لتعويض الفقد.
- يساعد الكالسيوم في تقوية الجسم والحد من مخاطر هشاشة العظام.
- يساهم أيضًا في تخفيف آلام المفاصل التي تعاني منها العديد من الأمهات بسبب نقص الكالسيوم.
- يمكن الحصول على الكالسيوم من الحليب والمكسرات النيئة غير المملحة، واستعمال مكملات الكالسيوم بجرعة 1,000 ملغ.
فيتامين أ
- تظهر بعض الأعراض عند النساء بعد الولادة مثل:
- تساقط الشعر.
- الشعور بالضعف واصفرار الوجه.
- وبشرة غير صحية وشفافة.
- للحصول على بشرة نضرة ومنع تساقط الشعر وتعزيز المناعة، يجب تناول فيتامين أ بعد الولادة.
- يتوفر في الكبد والفلفل الأحمر والبطاطا الحلوة والجزر والخس والقرع العسلي.
فيتامين ه
- يعتبر فيتامين ه من الفيتامينات الهامة التي تدعم المرأة بعد الولادة، وتساعدها على التغلب على التعب والإرهاق.
- يساعد في إحلال النشاط والحيوية اللازمة لهذه المرحلة بفضل خصائصه الغنية بمضادات الأكسدة.
- يُعتبر أيضًا مساعدًا في التخلص من السموم والفضلات التي قد تؤثر على صحة الجسم.
- يمكن الحصول على فيتامين ه من مصادر مثل السبانخ والمكسرات النيئة كالبندق واللوز والحليب والأفوكادو.
فيتامين ج
- بعد الولادة، تكون مناعة المرأة في أضعف مستوياتها، وتزداد الضعف خلال فترة الرضاعة بسبب سحب العناصر الهامة منها.
- هنا يأتي دور فيتامين ج في تقوية وتعزيز الجهاز المناعي للأم المرضع.
- يدعم فيتامين ج أيضًا عملية التعافي بعد الولادة، ويوفر الحماية من الأمراض.
- يتواجد بكثرة في الفواكه مثل الليمون والبرتقال والكيوي والفراولة والجوافة.
- كما يمكن تناوله كمكمل غذائي تحت إشراف طبي.
فيتامينات أخرى ضرورية للأمهات المرضعات
- بالإضافة إلى ما سبق ذكره، تحتاج الأمهات المرضعات إلى فيتامينات إضافية مثل:
- فيتامين ك.
- فيتامين ب 6.
- فيتامين ب 12.
- البيوتين.
- هناك أيضًا مستحضر طبي يسمى “برجناكير Pregnacare” الذي يجمع بين جميع الفيتامينات المذكورة في كبسولة واحدة.
- يحتوي على نحو 19 نوعًا من الفيتامينات، بما في ذلك حمض الفوليك.
- لذلك يُعتبر من بين أفضل الخيارات لتعويض جميع الفيتامينات التي تحتاجها الأم.