أثر ولاية الله على العبد
تعد ولاية الله -سبحانه وتعالى- من أعظم النعم التي يُرزق بها العباد، حيث تُثمر هذه الولاية للعبد العديد من الفضائل والثمرات في الدنيا والآخرة. وتتجلى آثار هذه الولاية في مجالات المال، الأولاد، النفس والأهل. وفيما يلي بعض هذه الآثار:
- الهداية إلى الحق والتمكين من الإيمان، والابتعاد عن الكفر والضلال والنفاق، حيث يتمكن أولياء الله -تعالى- من تمييز الحق من الباطل، ويتبعون أوامره -جلّ وعلا- بامتثال وخضوع.
- إخلاص العبادة لله -عز وجل- وحده، وعدم الإشراك به، واللجوء إليه في الأوقات الصعبة، مع قناعة أن الإسلام هو الدين الحق، وعدم التسليم بأي دين آخر.
- حماية الله -تعالى- لأوليائه من أي أذى، ودفاعه عنهم ونصرتهم في الأوقات الحرجة.
- توفيق الله لأوليائه في شؤون حياتهم، وتيسير أمورهم، واستجابة لدعواتهم.
- توفير الأمان والطمأنينة لأولياء الله في الدارين، حيث يُبعد عنهم الخوف والحزن، مما يعزز لديهم حالة من السكينة نتيجة تعلقهم بالله في الدنيا.
- مظلة رحمة الله -سبحانه- في الآخرة.
صفات أولياء الله
يمتاز أولياء الله -تعالى- بعدد من الصفات التي تُميزهم عن سائر العباد، وفيما يلي بعض من هذه الصفات:
- تواضعهم للمؤمنين وخفض جناحهم لهم، وتحليهم بأخلاق حسنة وأفعال إيجابية.
- تحليهم بالحلم والعفو والصفح، ونقاء أفعالهم وأقوالهم، بالإضافة إلى قوتهم وصبرهم وتحمل الأذى.
- مناجاتهم لله -تعالى- في ظلام الليل، فضلاً عن خشيتهم من عذابه ورغبتهم في رحمته.
- شعورهم بالخوف من الآخرة، واستعدادهم لها.
- توازنهم واعتدالهم في المواقف المختلفة.
- صدقهم في توحيد الله -عز وجل- والاعتماد عليه.
تعريف الولي
الولي في اصطلاح الفقهاء هو العبد المؤمن الذي يتقرب إلى الله -تعالى- من خلال عبادته وطاعته واجتناب المعاصي والفواحش. إذ يؤمن بكل ما يجب الإيمان به، ويتجنب ما يجب اتقاؤه. وقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية أن الولي يُسمى كذلك لمتابعته للطاعات والعبادات.