أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الأطفال وطرق علاجها

يعد ضعف المناعة لدى الأطفال أحد الأسباب الرئيسية لعديد من الأمراض التي قد تصيبهم، بالإضافة إلى نقص وعي الوالدين بهذه الحالات المرضية. يمكن أن يؤدي عدم المعرفة إلى الإهمال في العلاج، مما يزيد من خطورة هذه الأمراض. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأمراض التي تصيب الأطفال وسبل علاجها.

الأمراض الشائعة بين الأطفال

سنستعرض في السطور التالية مجموعة من الأمراض التي تشهد انتشارًا واسعًا بين الأطفال، وهي كما يلي:

1- التهاب الحلق

يُعتبر التهاب الحلق من أكثر الأمراض شيوعًا لدى الأطفال، وقد يسبب لهم آلامًا شديدة. غالبًا ما يكون التهاب الحلق الناجم عن الفيروسات غير بحاجة للمضادات الحيوية، حيث يتعافى الطفل عادة في فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام.

أما إذا كان التهاب الحلق نتيجة عدوى بكتيرية، خاصةً عند انتشار الفيروس بين الأطفال أو إصابة أحد أفراد الأسرة، فسيكون من الضروري إجراء فحص عبر مسحة سريعة للحلق للتأكد من وجود البكتيريا. في حال التأكد من الإصابة، يقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي مناسب.

2- ألم الأذن

يتسبب ألم الأذن في عدة مسببات، منها التهاب الأذن الوسطى، وعدوى أذن السباح، وأيضًا الضغط الناجم عن نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى آلام الأسنان. لتحديد السبب، يقوم الطبيب بإجراء الفحص اللازم.

إذا كان الألم مصحوبًا بحمى شديدة أو شمل كلاً من الأذنين، فقد يصف الطبيب المضاد الحيوي أموكسيسيلين لعلاج التهاب الأذن الوسطى، لكن يجب استشارة الطبيب في حال كانت هناك حساسية تجاه البنسلين أو إذا كانت الحالة تتطلب عناية إضافية.

كذلك، هناك العديد من التهابات الأذن التي تسببها الفيروسات ولا تحتاج لمضاد حيوي، حيث يمكن أن يقدم الطبيب نصائح للاسترخاء في وضع مستقيم لتخفيف الضغط على الأذن.

3- التهاب الشعب الهوائية

يمثل التهاب الشعب الهوائية عدوى تصيب المسالك الهوائية الرئيسية التي تعبر الرئتين. تظهر هذه العدوى بصورة أكبر لدى البالغين، ويعتبر التهاب الشعب الهوائية أحد علامات الالتهابات الصدرية الفيروسية.

يمكن علاجها باستخدام الأعشاب الساخنة وأدوية تخفيف الاحتقان لتوسيع الشعب الهوائية، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى جلسات التنفس الصناعي، ولتجنب أي مضاعفات، يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي إجراء.

4- عدوى المسالك البولية

تشير عدوى المسالك البولية إلى الالتهابات التي تصيب المثانة، وتتسبب في تراكم البكتيريا داخل المسالك. قد يصاب الأطفال بهذه العدوى عند عدم قدرتهم على طرد البكتيريا من مجرى البول.

تشمل أعراض عدوى المسالك البولية الشعور بالألم والحرقان أثناء التبول، بالإضافة إلى التبول بشكل متكرر، والشعور بالضغط، وقد يصاحبها ألم في البطن أو في أحد الأجناب. يعتمد التشخيص على فحص عينة من البول لضمان وجود العدوى.

5- السعال

تعتبر الفيروسات هي السبب الرئيسي وراء السعال، ولا تتطلب هذه الحالة عادة تناول المضادات الحيوية. بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات، لا يوصى باستخدام أدوية السعال ما لم يتخذ الطبيب قرارًا بذلك.

6- التهاب القصيبات

يُعد التهاب القصيبات مرضًا شائعًا بين الأطفال، خاصةً خلال مواسم نزلات البرد والإنفلونزا، والذي تسببه الفيروسات. علاوة على ذلك، ليس هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية في هذه الحالة.

لا يُنصح أيضًا باستخدام أدوية الربو مثل الألبوتيرول أو الستيرويدات إلا بعد استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب. يجب على الأمهات متابعة أي صعوبات في التنفس أو علامات الجفاف أثناء الأكل.

7- نزلات البرد

تسبب نزلات البرد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وهي مما يُعتبر شائعًا للغاية بين الأطفال. وعادة ما تحدث الإصابة من سن 6 إلى 8 سنوات، وتظهر الأعراض مثل سيلان الأنف والسعال، وقد تستمر حتى عشرة أيام.

الإفرازات الأنفية الخضراء لا تعني بالضرورة الحاجة إلى استخدام المضاد الحيوي، وفي حال كان هناك اشتباه في وجود التهاب في الجيوب الأنفية، يكون الطبيب هو المسؤول عن تحديد العلاج المناسب.

ختامًا، تناولنا أبرز الأمراض التي تؤثر على الأطفال وطرق علاجها. من المهم أن نولي اهتمامًا لصحة أطفالنا وأن نتأكد من مناعتهم، مما يساعدنا في مواجهة أية مشاكل صحية دون الاعتماد على المضادات الحيوية إلا تحت إشراف طبي.

Scroll to Top