الآيات القرآنية التي تعكس تأثير القرآن على القلوب
- أنزل الله تعالى العديد من الآيات في كتابه الكريم ليُظهر للمسلمين أهمية النور الذي بين أيديهم، كي يستفيدوا من روائعه وغرائبه.
- من بين هذه الآيات، أعلن الله مكانة القرآن وخصوصيته عن بقية الكتب الأخرى.
- كما أنه يتحدى كل من أنكروا صدق هذا الكتاب أن يجمعوا ما يشبهه.
- قال تعالى: “قلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْس وَالْجِنّ عَلَى أَنْ يَأْتوا بِمِثْلِ هَذَا الْقرْآنِ لَا يَأْتونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا” (الإسراء).
- وقد أظهر الله عز وجل تأثير القرآن على الجن، حيث قالوا: “فَقَالوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا” (الجن 1-2).
- كما يقول الله تعالى: “لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَه خَاشِعًا متَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهمْ يَتَفَكَّرُونَ” (الحشر).
- ويقول أيضًا: “إِنَّ هَٰذَا الْقرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم وَيبَشِّر الْمؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا” (الإسراء).
- ويضيف: “وَنَنَزِّل مِنَ الْقرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيد الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” (الإسراء).
- لذا يجب علينا الاستماع للقرآن وتفكر فيه.
- قال الله تعالى: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآن فَاسْتَمِعُوا لَه وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الأعراف).
- كما قال: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” (النساء 82).
- وأيضاً يقول: “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” (محمد).
أرجى الآيات القرآنية
- توجد آيات قرآنية تتحدث عن الأمل وتفتح أبواب الرجاء للعباد، واختلف الفقهاء في تحديد أرجى الآيات.
- فمنهم من يعتبر أن قوله تعالى “وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ” (الرعد 6) هو الأرجى.
- بينما يعتقد آخرون أن الأرجى هو: “وَبَشِّرِ الْمؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا” (الأحزاب).
- وتم ذكر أيضاً أنه “وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّه لَكُمْ وَاللَّه غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (النور).
- وأيضاً “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير” (الشورى).
- وكذا قوله تعالى: “قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ” (الزمر 53).
- وقوله: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِر أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِر مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاء” (النساء).
آيات قرآنية تعبر عن الصبر
- تتعدد تجارب الحياة التي قد تؤثر على النفس وتسبب لها الحزن، مما يجعل العبد في حاجة ماسة للصبر في كل حين.
- ومن بين الآيات الدالة على قيمة الصبر وحثه، نجد قوله تعالى: “وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (الأنفال).
- ويقول: “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ” (النحل 127). وقوله: “وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (لقمان).
- ويقول تعالى أيضاً: “وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا” (المزمل 10). وقال: “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا” (المعارج).
- أما عن أجر الصابرين فقد قال: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذا أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة 155-157).
الآيات القرآنية التي تعبر عن السكينة
- توجد بعض الآيات التي تتحدث عن السكينة وتُعرف بآيات السكينة، ومنها قوله تعالى: “وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مَلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ موسى وَآلُ هارونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ” (البقرة).
- وكذلك يقول تعالى: “ثمَّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ” (التوبة).
- كما يقول: “إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (التوبة).
- وأيضاً: “هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” (الفتح).
- أما قوله: “لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنْ الْمؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا” (الفتح).
- وأيضا قوله: “إذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” (الفتح).
كما يمكنكم الاطلاع على:
الآيات القرآنية التي تعبر عن التوبة
- ومن بين الآيات المعبرة، نجد ما يُذكرنا بالتوبة وثوابها وكيفية التوبة ومنزلة التائبين.
- قال تعالى: “إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” (النساء).
- وقال: “أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم” (التوبة).
- كما قال: “وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (الشورى).
- وأضاف أيضاً عن منزلة التائبين: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة 222).
- وقال: “وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ” (هود).
- وأمر الله عباده بالتوبة: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور).
- وذكر أيضاً: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَكْفِرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار” (التحريم).
الآيات القرآنية التي تعبر عن حب الله ورسوله
- من أعظم الآيات التي تعبر عن حب الله ورسوله، قوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ” (البقرة).
- وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِيَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ” (المائدة).
- وكذلك قال: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (آل عمران).
الآيات القرآنية التي تعبر عن ذكر الله تعالى
- يُعد ذكر الله تعالى من أكثر العبادات تأثيرًا وقد أمر الله تعالى بالذكر في قوله: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ” (البقرة 152).
- وأيضاً: “وَاذْكُرُوا اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ” (البقرة).
- وأشار إلى فضل الذكر والذاكرين بقوله: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب” (الرعد).
- وأشار سبحانه إلى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ” (الأنفال 2).
- وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (الأنفال).
- بالإضافة إلى قوله: “وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا” (المزمل 8).
- وقوله: “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى” (الأعلى 14-15).
ما عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه؟
- عدد آيات القرآن الكريم: يتكون القرآن الكريم من 114 سورة، وإجمالي عدد الآيات حوالي 6236 آية.
- عدد حروف القرآن الكريم: يختلف حسب القراءة والطباعة، ولكن القراءة الشائعة (حسب رواية حفص عن عاصم) تتراوح بين حوالي 77,000 حرف.
- عدد أحزاب القرآن الكريم: ينقسم القرآن إلى 30 جزءً أو حزبًا.