أثر التفاعلات الكيميائية على خصائص الماء

يستعرض موقع maqall.net تأثير التفاعلات الكيميائية على المياه، المصدر الحيوي الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه. يعد الماء شريان الحياة، مما يستدعي منا ضرورة الحفاظ عليه.

إن تراجع مستويات المياه أو تلوثها يؤثر سلبًا على النباتات والإنسان وجميع الكائنات الحية على كوكب الأرض، ويمثل التلوث تهديدًا وجوديًا لكل أشكال الحياة.

تأثير التفاعلات الكيميائية على المياه

  • تُعرف المياه الملوثة باللغة الإنجليزية بمصطلح (Water Pollution)، حيث يحدث التلوث نتيجة تغير كيميائي أو فيزيائي أو بيولوجي في طبيعة المياه.
  • وينتج عن هذا التغير آثار سلبية تؤثر على جميع الكائنات الحية التي تعتمد على المياه في حياتها اليومية، سواء للشرب أو لأغراضٍ أخرى.
  • تعتبر المياه من أكثر البيئات المعرضة للتلوث بسبب تسرب المخلفات الكيميائية بمختلف أنواعها مثل الفلورايد والمنغنيز والباريوم وغيرها.

تدخل هذه المواد إلى المياه بطرق متعددة تتضمن:

  • رش المواد الكيميائية في الأجواء للزراعة، مما يؤدي إلى وصولها إلى المياه عبر التربة.
  • انتقال المواد الكيميائية من خلال شبكات الصرف الصحي.
  • إلقاء المخلفات السائلة والنفايات من المصانع الكيميائية التي تحتوي على مواد ضارة.
  • عند دخول هذه المواد إلى مياه البحيرات والأنهار التي يعتمد عليها البشر للشرب، تتحول إلى نيتريت
    • وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة الهيموغلوبين في الدم على نقل الأكسجين.

لا تفوت قراءة مقالنا حول:

تأثير التفاعلات الكيميائية على البيئة

للتفاعلات الكيميائية تأثيرات مباشرة على البيئة، ويظهر ذلك من خلال آثارها السلبية والإيجابية.

  • الآثار الإيجابية: تتضمن تفاعلات كيميائية تحدث بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان، مثل عملية البناء الضوئي التي تعد أساسية للحياة.
  • الآثار السلبية: تنتج عن التدخل البشري في التفاعلات الكيميائية، مما يؤدي إلى إنتاج مواد ضارة تؤثر على البيئة المحيطة من هواء وماء وغيرهما.
    • هذا قد يجعل البيئة غير صالحة للعيش بالنسبة للإنسان.

أسباب التلوث الكيميائي

  • طرق التخلص غير السليمة من النفايات، بالإضافة إلى عمليات الاحتراق الناتجة عن محركات المصانع.
  • احتراق الوقود الذي يساهم في تلوث الهواء.
  • الطرق التي تتبعها المصانع في التخلص من نفاياتها في المياه، مما يؤدي إلى تلوثها.

أهم مصادر تلوث المياه

  • المواد الكيميائية.
  • الطفيليات.
  • البكتيريا.
  • النفايات.

حالات تلوث المياه

  • الملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية، مما يُضعف جودة المياه.
  • إذا كانت المياه غير قادرة على توفير احتياجات الإنسان مثل الشرب.
  • عندما لا تستطيع الكائنات الحية مثل الأسماك العيش في هذه المياه.

اقرأ هنا عن:

تلوث مياه البحار

  • يُعتبر ضخ مياه الصرف الصحي وإلقاء مخلفات المصانع المحتوية على مواد كيميائية متفاعلة من أبرز أسباب تلوث المياه.
    • يعود السبب إلى قلة الرقابة على النفايات، إذ يمكن أن تحمل هذه النفايات الكثير من المواد السامة التي تضر الإنسان والكائنات الحية في المياه.
  • إن التقدم الكبير الذي أحرزه الإنسان في العصر الحديث ساهم بشكل كبير في إحداث خلل في النظام البيئي.
  • نتيجة لسوء الاستخدام يتم تدهور مكونات المياه السطحية والجوفية، بالإضافة إلى الهواء والتربة.
    • وذلك بسبب المواد الكيميائية والنشاطات غير المنضبطة في استنزاف الموارد الطبيعية.
  • مع الثورة العلمية والصناعية يمكن القول إن العالم يواجه طوفانًا من المواد الكيميائية.
    • وهذا يشكل وجهًا سلبيًا للثورة العلمية.

تلوث البيئة الكيميائي

  • يمكن أن تتلوث البيئة نتيجة تراكم المواد الكيميائية غير القابلة للتحلل، وأخطرها تلك التي تستعصي على الهضم الميكروبي، بما في ذلك المركبات الغازية والسائلة والصلبة.
  • أما المواد العضوية الناتجة عن الكائنات الحية فلا تعتبر ملوثات خطيرة كونها يمكن أن تُهضم بواسطة الميكروبات.
  • على سبيل المثال، الملح الموجود في البحار منذ القدم يعتبر مادة كيميائية، لكن لا يُشمل ضمن ملوثات البيئة.
    • ومع ذلك، فإن إنتاج الصودا الكاوية من الملح بواسطة التحليل الكهربائي قد أدى إلى مشاكل بيئية، وذلك بسبب الكلور الناتج عن ذلك.
    • هذا الغاز سام وقد يهدد جميع الكائنات الحية ويقتل الميكروبات المسؤولة عن هضم الملوثات الأخرى.
  • أيضًا يُعتبر النفط ملوثًا، على الرغم من أهميته الاقتصادية، إلّا أن مشتقاته تسبب تأثيرات ضارة خطيرة.
    • الغازات الناتجة عن احتراق الوقود مثل أكسيد الكبريت تؤدي إلى تكون المطر الحمضي.
  • الرصاص المرتفع عند الاحتراق قد يصل إلى المواد الغذائية، مما يسبب آثارًا ضارة على الصحة.
  • لتفادي خطر الكلور من إنتاج الصودا الكاوية، قام الإنسان باستخدامه مع النفط لإنتاج الهيدروكربونات المكلورة، التي تم استخدامها في تصنيع أدوات التغليف والرقائق.
    • وقد ساعدت في صناعة السيارات والخيوط والأنسجة، لكن غالبًا ما نتجاهل أنها قد أنتجت مادة أكثر ضررًا من الكلور على البيئة.
  • أيضًا تُنتج بعض مبيدات الحشرات من النفط، مثل ثنائي الكلور وثنائي الفينيل ثلاثي الكلور الآيتين، والتي تُستخدم في الزراعة.
    • هذه المواد لها آثار سلبية واضحة على النباتات والمحاصيل والتربة والمياه.
Scroll to Top