أسباب وعوامل خطر تأخر الولادة عن موعدها
تُعتبر الولادة مُتأخّرة عن موعدها عندما يستغرق الحمل أكثر من 42 أسبوعًا. يُعد تأخُّر الولادة من الأمور الشائعة بين النساء الحوامل، حيث تلد نسبة قليلة فقط من النساء في التاريخ المحدد لموعد الولادة. على الرغم من أن معظم حالات الولادة تحدث بين الأسبوع 37 و41 من الحمل، إلا أن معظم النساء يلدن في غضون أسبوع واحد عن الموعد المتوقع. ومن الجدير بالذكر أن أفضل الطرق لتحديد مدة الحمل تتضمن:
- إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) بين الأسبوع 8-12 من الحمل.
- معرفة الموعد الدقيق لآخر دورة شهرية للمرأة.
تعتبر طريقة الفحص بالموجات فوق الصوتية خلال الثلث الأول من الحمل، بالذات بين الأسبوع 8-12، الأكثر دقة لتحديد مدة وعمر الحمل. أحياناً قد تواجه المرأة صعوبة في تحديد موعد آخر دورة شهرية، مما يعزز احتمالية تقدير عمر الحمل بشكل غير دقيق يؤدي إلى تأخر الولادة. ومع ذلك، توجد حالات معروفة لتاريخ الإخصاب، مثل حالات الإخصاب في المختبر (In vitro fertilization). يبقى السبب الرئيسي وراء تأخر بعض الأحمال بعد الموعد المتوقع غير واضح، كما لا توجد أسباب رئيسية تتعلق بممارسات المرأة أثناء الحمل. ومع ذلك، هناك عدة عوامل ثانوية قد تسهم في زيادة احتمال حدوث تأخر في الولادة، بما في ذلك:
- الحمل لأول مرة.
- الحمل في عمر متقدم.
- وجود سوابق لتأخر الولادة عند المرأة.
- تاريخ عائلي لتأخر الولادة، كأن تكون الأم قد وُلِدَت بعد الموعد المحدد.
- الحمل بمولود ذكر.
- معاناة المرأة من السمنة.
- امتلاك البشرة البيضاء.
الإجراءات المتبعة من قبل الطبيب عند تأخر الولادة
في حالات تأخر الولادة، مع مراعاة أن الحمل صحي وسليم، يجب على المرأة مراجعة طبيبها بشكل دوري وزيادة مستوى المراقبة لحالتها حتى انتهاء فترة الحمل. عادة، يبدأ المخاض بشكل تلقائي عند حوالي الأسبوع 42. إذا تأخرت الولادة عن موعدها لأسبوع واحد، قد يقرر الطبيب تحريض المخاض. يشير تحريض المخاض إلى تحفيز انقباضات الرحم بطرق مختلفة قبل أن يبدأ المخاض بشكل طبيعي لتسهيل الولادة الطبيعية، أو قد يختار الطبيب الانتظار لفترة قصيرة أخرى على أمل بدء المخاض بشكل تلقائي. يعتمد قرار الطبيب على صحة الجنين والموعد الأصلي للولادة. إذا تم الانتظار إلى أن يبدأ المخاض، ستخضع المرأة لفحوصات ومراقبات منتظمة للتحقق من صحة الجنين، بمعدل مرتين أسبوعياً، وقد يُطلب منها إجراء الفحوصات التالية:
- اختبار عدم الإجهاد (Non-stress test) لمراقبة قلب الجنين واستجابته للحركة.
- اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص نمو وحركة الجنين.
- فحص عنق الرحم للتأكد من استعداده للولادة.
- قياس كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
في حالات وجود أي مشاكل صحية للجنين أو تأخر الولادة لمدة أسبوعين بعد الموعد المحدد، من المحتمل أن يقرر الطبيب تحريض المخاض لتوليد بشكل طبيعي، مما يقلل أيضًا من احتمالية اللجوء للولادة القيصرية (Caesarean section). يمكن استخدام عدة طرق لتحريض المخاض، والتي قد تشمل:
- البروستاغلاندين (Prostaglandin) الذي يُساعد في تليين عنق الرحم ويأتي على شكل جل أو أقراص مهبليّة.
- تمزق الأغشية الاصطناعي (Artificial rupture of membranes) الذي يُجرى عند فتح عنق الرحم.
- الأكسيتوسين (Oxytocin) الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد لتنشيط انقباضات الرحم.
- استخدام قسطرة بالون عنق الرحم لتحفيز عنق الرحم.
نصائح للوقاية من تأخر الولادة
تُعتبر معرفة موعد الولادة المحدد طريقة فعّالة في التحقق مما إذا كانت الولادة قد تأخرت، ويُفضل متابعة تاريخ آخر دورة شهرية وكذلك إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية في بداية الحمل، مما يساعد الطبيب على معرفة عمر الجنين. من المهم الإشارة إلى عدم توفر أدلة كافية تدعم الاعتقاد بأن تناول أطعمة معينة، مثل الأطعمة الحارة، أو ممارسة أنواع معينة من الرياضة يمكن أن تسرع أو تحرض المخاض.
فيديو أسباب تأخر الولادة عن موعدها
قد تتأخر الولادة عن موعدها وتحتاج لوقت أطول من التسعة أشهر! فما هي الأسباب التي تؤدي إلى ذلك؟