استفراغ الدم هو حالة صحية خطر مؤثرة على المصاب، وتتنوع أسبابه حسب كل حالة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب المحتملة، وأعراض استفراغ الدم، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة.
استفراغ الدم
- يعرف استفراغ الدم أو القيء الدموي بعدة مسميات، مثل تقيؤ الدم.
- يعتبر لون الدم دليلاً مهماً على مدى خطورة الحالة، ويجب التفرقة بينه وبين السعال المصحوب بالدم، والذي ينجم عادة عن مشاكل تنفسية أو نزيف في الأنف.
أسباب استفراغ الدم
يعد استفراغ الدم بكميات كبيرة نذيراً للقلق، وهناك مجموعة متنوعة من الأسباب منها:
- بلع الأجسام الغريبة مثل الحلوى أو العملات النقدية.
- تناول جرعات عالية من الأسبرين، مما يؤدي إلى نزيف في المعدة.
- التهابات البنكرياس، تمزق جدار المعدة، أو تشمع الكبد.
- الإصابة بأورام سرطانية مثل سرطان الدم، المعدة أو المريء.
- القيء المتكرر قد يتسبب في التهاب جدار المعدة، مما يؤدي إلى استفراغ الدم.
- التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يؤثر سلباً على الكبد، مما يؤدي إلى نزيف.
- ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي، وبعض أورام الحلق تعتبر أيضاً عوامل خطر.
- آفة ديولافوا ودوالي المعدة قد تسبب نزيفاً أيضاً.
- مشكلات بفعل قطع مالوري فايس أو الاضطرابات الوعائية العامة قد تكون أسباباً أيضاً.
- تمزق الأوعية الدموية نتيجة للقيء المفرط يعد سبباً شائعاً.
علاج استفراغ الدم
في حالة حدوث استفراغ الدم، ينبغي اتباع بعض الخطوات:
- بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم، قد يلزم إجراء نقل دم عبر الوريد لتعويض الفقد.
- الإسراع في إعطاء المحاليل والسوائل لتجنب التجفاف أو خطر الجلطات.
- يجب معالجة الالتهابات الموجودة في جدار المعدة وقرحة المعدة بالعقاقير المناسبة.
- قد تحتاج بعض الحالات لاستخدام العلاج بالمنظار لعلاج نزيف المعدة، بينما تستدعي الحالات الحرجة التدخل الجراحي.
- جراحة سريعة مطلوبة في حالات وجود ثقب في الأمعاء أو المعدة أو في حالة القرحة النازفة.
أعراض استفراغ الدم
- لون الدم يمكن أن يساعد في تحديد مصدر النزيف، ويكون متراوحاً بين الأحمر الداكن، والأسود، والبني.
- الدم الأحمر يدل على إصابة المعدة أو المريء، بينما يشير الأحمر الداكن إلى نزيف أقل حدة.
- الدوران والغثيان والإرهاق والخمول هي علامات تشير إلى حدوث الاستفراغ.
- تشوش الرؤية، تسارع ضربات القلب، وشحوب البشرة قد تظهر أيضاً.
- آلام البطن الشديدة مع زيادة في سرعة التنفس واقتراب الإغماء تعتبر مؤشرات خطيرة.
- الارتباك وتراجع تركيز البول يؤثران على وظائف الكليتين.
مضاعفات استفراغ الدم
- استفراغ الدم قد يؤدي إلى اختناق مفاجئ، مما يسبب صعوبة في التنفس، وقد يؤدي أيضاً إلى وفاة مفاجئة.
- يمكن أن يحدث فقر الدم الشديد بسبب فقد كميات كبيرة من الدم.
- الشعور بالصدمة عند رؤية الدماء هو تجربة شائعة.
- المدخنون والذين يستهلكون الكحول أكثر عرضة للاختناق.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بالسكتات الدماغية أو مشاكل في الحلق قد يعانون من صعوبات في البلع، مما يزيد من خطر الاختناق.
أسباب استفراغ الدم عند الأطفال الرضع
يمكن أن تختلف أسباب الاستفراغ من طفل لآخر، وبعضها يشمل:
- وجود ميكروب بالدم.
- عدم اكتمال نمو الكبد بصورة كافية.
- حساسية الحليب، والتي يعاني منها العديد من الأطفال.
- نقص فيتامين ك، بعض العيوب الخلقية، أو تخثر الدم.
- جرح في الفم قد يؤدي إلى نزول دم قليل.
- استفراغ الدم نتيجة لبلع الرضيع للدم أثناء الولادة.
- نزيف حاد في الأمعاء يؤدي إلى استفراغ الدم.
علاج استفراغ الدم عند الأطفال الرضع
- ينبغي على الآباء استشارة طبيب الطوارئ فور ظهور استفراغ دموي لدى الرضيع.
- هذا الوضع قد يسبب شحوب البشرة وجفاف الجلد وقلة النشاط بسبب نقص الدم.
- يمكن أن يتضمن العلاج نقل دم سريع أو بلازما أو صفائح دم في الحالات الحرجة.
- الحالات المتوسطة يمكن علاجها بالعلاج بحقن فيتامين ك.
أسباب القيء الدموي أثناء الحمل
تتعدد الأسباب المرتبطة بالنساء الحوامل، ومن أهمها:
1- التهابات المعدة
- التهاب المعدة الناتج عن التهاب بطانة المعدة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- التقيؤ المستمر خلال الشهور الأولى من الحمل قد يصل إلى استفراغ عصارة المعدة.
2- الجفاف
- يعتبر الجفاف من الأسباب التي تزيد من chances حدوث القيء الدموي خلال الحمل.
- فقدان الشهية للطعام والسوائل يمكن أن يزيد هذه المشكلة.
- عندما تشعر الحامل بالاستفراغ، فإن نقص السوائل في الجسم يؤدي إلى خروج بعض الدم.
3- المجاعة
- اضطرابات الهرمونات قد تجعل المرأة الحامل لا تشعر برغبة في تناول الطعام.
- تناول وجبات صغيرة ومنتظمة يساعد في تجنب القيء.
- عدم تناول الطعام بشكل منظم قد يؤدي إلى استفراغ الدم.
4- تمزق المريء
فزيادة عدد مرات القيء قد تؤدي لتمزق المريء، مما يسبب استفراغ الدم.
5- النظام الغذائي غير المناسب
- القيء الصباحي هو أمر شائع بين النساء الحوامل.
- لذا يجب اختيار غذاء صحي وتجنب الأطعمة التي تسبب الحموضة.
- النظام الغذائي غير المتوازن قد يسبب استفراغ الدم.
6- ارتفاع ضغط الدم
- يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم عند الحامل إلى القيء الدموي.
- يجب على الحامل تجنب القلق والتوتر لتفادي هذه المشكلة.
- الحصول على الراحة الكافية يسهم في تجنب تأثيرات الإجهاد على الجنين.
7- التسمم الغذائي
- ضعف المناعة خلال فترة الحمل يجعل الحامل عرضة للقيء الدموي بسبب تناول أطعمة ملوثة.
- من الضروري الحفاظ على نظافة الطعام وتجنب المواد المسببة للحساسية.
أعراض الاستفراغ الدموي أثناء الحمل
تشمل الأعراض الشائعة للقيء الدموي للحامل ما يلي:
- الغثيان والتعب والإرهاق المستمر.
- ألم شديد في البطن وتشنجات.
- استفراغ مستمر حتى العصارة المعدية.
- تشوش الرؤية وصعوبة التنفس وفقدان الوعي قد تحدث أيضاً في الحالات الشديدة.
- يجب استشارة الطبيب فور ظهور أي دم في القيء.
علاج القيء الدموي أثناء الحمل
- قد تتعرض المرأة الحامل للقيء الدموي نتيجة الاستفراغ المتكرر.
- يجب الإسراع إلى المستشفى لنقل الدم عند وجود الحاجة.
- العلاج الداخلي قد يتطلب استخدام EGD بالليزر لإيقاف النزيف.
- تناول الأدوية التي تحد من إنتاج أحماض المعدة وملاحظة عملية التنفس أمر ضروري.
- قد تتطلب الحالات الحرجة التدخل الجراحي.
- مراقبة حالة الحامل تحت إشراف الطبيب لأجل سلامتها وسلامة الجنين.
- يجب الامتناع عن تناول المضادات الحيوية خلال الحمل إلا بوصفة طبية.
استفراغ الدم الأسود
- استفراغ الدم الأسود أو البني الغامق يشير إلى أكسدة الحديد في كريات الدم الحمراء.
- تحدث هذه الأكسدة عند تفاعل الحديد مع العصارة الهضمية في المعدة.
- يمكن أن تحدث الأكسدة أيضاً بسبب تناول بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب.
- تجنب تناول الأدوية على معدة فارغة ضروري للحد من المخاطر.
- نزيف في الجهاز الهضمي العلوي قد يؤدي إلى استفراغ الدم البني أو الأسود، بينما الدم الأزرق أو الأحمر يدل على نزيف حاد.
أسباب القيء المصحوب بالدم الأكثر خطورة
- التهاب الكبد الكحولي.
- التليف الشديد للكبد.
- سرطان المريء.
- تآكل بطانة المعدة.
كيف يمكن علاج مشكلة استفراغ الدم؟
- يجب أولاً التشخيص الدقيق لمسبب الاستفراغ.
- ثانياً، تناول الأدوية لعلاج فقر الدم الناتج عن فقدان الدم.
- يؤدي الاستفراغ الحاد إلى ضعف شديد ويحتاج إلى نقل دم سريع.
- يفحص الطبيب لأسباب الاستفراغ، ويمكن علاج الأمور البسيطة بالأدوية.
- وفي الحالات الحرجة، يحتاج الأمر للتدخل عبر المناظير أو العمليات الجراحية.