أحاديث تحث على الكسب والعمل
يعتبر العمل أحد الأساسيات التي تعتمد على الجهد الجسدي أو العقلي لتلبية احتياجات الحياة اليومية. وقد حثّت الشريعة الإسلامية، من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، على أهمية العمل، وفيما يلي بعض الأدلة على ذلك:
- عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ أطيبَ ما أكلَ الرَّجلُ من كسبه، وإنَّ ولدَ الرَّجلِ من كسبه”.
- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنه-، قال: قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “ما من مسلم يغرسُ غرسًا إلا كان ما أُكلَ منه له صدقة، وما سُرقَ له منه صدقة، وما أكلَ السَّبُعُ منه فهو له صدقة، وما أكلَ الطيرُ فهو له صدقة، ولا يَرْزَؤُهُ أحدٌ إلا كان له صدقة”.
- وروى الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَأَنْ يأخذَ أحدُكم حَبْلَهُ، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيبيعها، فيكفّ اللهُ بها وجهَه، خيرٌ له من أن يسأل الناسَ، أعطوه أو منعوه”.
أحاديث عن إتقان العمل
حرص الإسلام على إتقان العمل في جميع جوانبه، سواء كانت دنيوية أو أخروية. من الضروري إتمام العمل بكامل أركانه وشروطه؛ لذا تُعتبر الصلاة مثلاً من الأولى أن تُستوفى أركانها لتكون مقبولة عند الله -تعالى-. وفيما يلي بعض الأحاديث التي تدل على أهمية إتقان العمل:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا قَتَلْتُمْ فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذّبح، ولْيُحدَّ أحدكم شفرته، ولْيُرِحْ ذبيحته”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ العبدَ إذا نَصَحَ لسيِّدِه وأحسن عبادةَ الله، فله أجره مرتين”.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللهَ عز وجل كَتَبَ الإحسانَ على كل شيءٍ”.
أحاديث عن فضل العمل
يُعتبر العمل من الأمور التي رغّبت فيها الشريعة الإسلامية، حيث يقول الله -تعالى- في سورة فصلت: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. فيما يلي بعض الأحاديث التي توضح فضل العمل:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “على كل مسلم صدقة”. قالوا: “فإن لم يجد؟” قال: “فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق”. قالوا: “فإن لم يستطع أو لم يفعل؟” قال: “فيعين ذا الحاجة الملهوف”. قالوا: “فإن لم يفعل؟” قال: “فليأمر بالخير، أو قَالَ: بالمعروف”. قال: “فإن لم يفعل؟” قال: “فليمسك عن الشر فإنه له صدقة”.
- رَوَى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما يزال الرجلُ يسألُ الناسَ حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مُزعةُ لحمٍ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ”.
أحاديث عن فضل عمل الرجل بيده
إنَّ الله -تبارك وتعالى- يحبُّ العبد الذي يلتزم بصدق العمل، حيث يعدّ الصدق أساسيًا في نجاح العمل، كما يُساهم في بناء الفرد والمجتمع، مما يُقلل من الجرائم ويعزز التعليم ويحفز الاستثمارات. فيما يلي بعض الأحاديث التي تبرز فضل عمل الرجل بيده:
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن مُسْلِم يَغرسُ غرسًا، أو يزرعُ زرعًا، فَيَأكُلُ منه طَيْرٌ أو إنسَانٌ أو بهيمةٌ، إلا كان له به صدقةٌ”.
- عن أبي برْدةَ الأنصاري -رضي الله عنه- قال: “سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أيُّ الكسبِ أطيبُ؟ فقال: عملُ الرَّجلِ بيديه، وكلُّ بيعٍ مبرورٍ”.
أحاديث في تفضيل العمل على أخذ الصدقة
نستعرض بعض الأحاديث التي تُظهر تفضيل العمل على أخذ الصدقة:
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “اليدُ العليا خير من اليدِ السُّفلَى، واليدُ العليا المُنفقة، والسُّفلَى السَّائلة”.
- قال الرسول -عليه الصلاة والسّلام-: “لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خيرٌ من أن يسألَ أحدًا، فيُعطِيَهُ أو يَمْنَعَهُ”.
- قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى”.