أصغر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان

تُعتبر محافظة الطفيلة أصغر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 106,500 مواطن، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة سكان الطفيلة لا تتجاوز 1% من إجمالي سكان باقي محافظات المملكة الأردنية الهاشمية.

محافظة الطفيلة: الأقل عددًا من حيث السكان في الأردن

  • تبتعد محافظة الطفيلة بنحو 180 كيلو متر عن العاصمة الأردنية، عمان، مما يعكس مكانتها الجغرافية كواحدة من المناطق النائية في المملكة.
  • تُعتبر الطفيلة من أقدم مدن المملكة، حيث شهدت مرور العديد من الأمم على مر العصور، بدءًا من الأنباط، مرورًا بالرومان، وصولًا إلى الحقبة الإسلامية وما تبعها من تطورات حضارية.
  • تتضمن الطفيلة أيضًا إحدى أهم المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وهي محمية ضانا، بالإضافة إلى العديد من المعالم السياحية، بما في ذلك المعالم الدينية.
  • من المعالم الدينية البارزة في المحافظة: ضريح الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري، وضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري، فضلاً عن ضريح الحارث بن عمير الأزدي، وكنيسة تعود إلى العصر الروماني في جنوب مدينة بصيرا.
  • لا تزال بعض القلاع التاريخية قائمة، مثل قلعة الطفيلة التي تعود إلى العصر النبطي، وقلة بصيرا الأثرية التي ترجع للعصر الأدومي، إضافة إلى قلعتين أخريين هما قلعة الحسا وقلعة السلع.

التقسيم الإداري لمحافظة الطفيلة

تتكون محافظة الطفيلة من ثلاثة ألوية أو مناطق: لواء قصبة الطفيلة الذي يشمل 19 بلدة، ولواء بصيرا الذي يضم 9 بلدات وقرى صغيرة، بالإضافة إلى لواء الحسا الذي يحتوي على 3 بلدات.

مدينة الطفيلة: عاصمة الثقافة الأردنية

تم تعيين مدينة الطفيلة كمدينة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 2014، حيث تحتضن مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي والثقافة بين سكانها وسكان المملكة بشكل عام.

الموارد الطبيعية في محافظة الطفيلة

  • تتمتع الطفيلة بأراضٍ غنية بالموارد الطبيعية، حيث تتوافر فيها كميات كبيرة من النحاس والمنغنيز، بالإضافة إلى الحجر الجيري والزيوت.
  • إلى جانب هذه الموارد، تشهد المحافظة نهضة صناعية متطورة في مجالات المنسوجات والمنتجات الغذائية والألبان والفواكه المجففة.

التعليم ما قبل الجامعي في الطفيلة

تم إنشاء العديد من المدارس في محافظة الطفيلة، من بينها مدرسة الحسا الأساسية، ومدرسة العين البيضاء، ومدرسة الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى إقامة مبنى ليصبح نادي المعلمين.

التعليم الجامعي في الطفيلة

رغم كونها أصغر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان، إلا أن الطفيلة تحتضن جامعة الطفيلة التقنية، التي تقدم برامج دراسات في الهندسة بجميع فروعها، المحاسبة، الفنون، والتخصصات التربوية.

الخدمات المقدمة في محافظة الطفيلة

  • تم إنشاء مركز لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تأسيس نادي رياضي تحت مسمى نادي الحسا الرياضي، مع التركيز أيضًا على إنشاء وحدة للطب الشرعي في مستشفى الأمير زيد.
  • كما يتم تعزيز القطاع الطبي من خلال إنشاء مراكز صحية تخدم أهالي المنطقة، وإنشاء مستشفى الطفيلة المدني.
  • تشهد المحافظة اهتمامًا بالبنية التحتية عن طريق إنشاء خزانات للمياه في منطقة الحسا، وترميم المساجد الكبيرة، وإنشاء وحدات سكنية للأسر ذات الدخل المحدود في منطقتي عيمه وبصيرا.

العشائر في محافظة الطفيلة

  • تُعتبر عشيرة الجوابرة واحدة من العشائر الرئيسية في الطفيلة، والتي تتصل نسبها بجابر بن محمد الأنصاري.
  • تنقسم الجوابرة إلى عدة عشائر فرعية مثل الكلالدة، وتعود جذور هذه العشيرة إلى قبيلة جذام القحطانية، ويتفرع منها عائلات عديدة، مثل المحيسن والحميدات والقطيفات.
  • أما عشيرة المحيسن فهي نتاج تأثيرات عشيرة الكلالدة، التي بدورها تُنحدر من عشيرة كعب العربية.
  • تمثل عشيرة الحميدات ذاكرة تاريخية عميقة، حيث تضم عددًا من الفروع كعشيرة العوران والحوامدة، بالنظر لجذورها التي ترجع إلى قبيلة جذام.
  • أما بقية العشائر، مثل قطيفات، والوهيدات، والعبيديين، فكل منها يحمل تاريخًا خاصًا ومرتبطًا بمواضيع النسب والتفاعل القبلي في المنطقة.
  • تمتد كافة هذه العشائر لتشمل تاريخهما إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك فلسطين وسوريا، مما يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في المحافظة.

الموارد الاقتصادية في محافظة الطفيلة

  • تعتمد محافظة الطفيلة بشكل أساسي على الزراعة، بينما تلعب السياحة دورًا بارزًا نظرًا لتوافر المحميات الطبيعية ومزارع الفاكهة وزراعة الزيتون.
  • تُعتبر منطقة بصيرا من بين الأفضل للاستثمار الزراعي، بفضل طبيعة أراضيها الشديدة الخصوبة وكثرة الغابات.

التحديات التي تواجه القطاع الزراعي

  • تواجه المحافظة تحديات طبيعية مثل نقص الأمطار، مما يؤدي إلى جفاف الأرض ويؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية، فضلًا عن حالة الطرق السيئة التي تعرقل نقل المنتجات.
  • وانتشار ارتفاع أسعار الأسمدة والعلاجات البيطرية وعدم وفرة الدعم للمزارعين وكلما أضاف عدم وجود قوانين تحمي الغابات من الرعي الجائر زاد الأمر تعقيدًا.

القطاع الصناعي في محافظة الطفيلة

  • أصبحت الطفيلة مركزًا صناعيًا حديثًا بتحقيق إنجازات مثل افتتاح أول مصنع متخصص في المواد البلاستيكية، مما أدى إلى جذب استثمارات في مجالات صناعية متنوعة أخرى.
  • يعتبر مصنع البلاستيك من المساهمات البارزة في تعزيز النشاط الصناعي في المنطقة، مدفوعًا بجهود المملكة لتحفيز الاستثمارات من خلال تخفيض أسعار الأراضي المُخصصة.
Scroll to Top