تأثيرات الزلزال على البيئة والمجتمعات

الاهتزازات الأرضية

تعتبر الاهتزازات الأرضية إحدى النتائج الجسيمة للزلازل، حيث تنشأ بفعل انتقال الأمواج الزلزالية عبر باطن الأرض. تتفاوت هذه الاهتزازات ما بين الخفيفة الناتجة عن الزلازل الصغيرة، والعنيفة التي تنتج عن الزلازل الكبيرة. على سبيل المثال، في عام 1964، استمرت الهزة الأرضية الناجمة عن زلزال ألاسكا لمدة وصلت إلى سبع دقائق. خلال هذه الاهتزازات، تتعرض المباني إلى أضرار بالغة، مما قد يسبب صعوبات للأشخاص والحيوانات في الحفاظ على توازنهم وحركتهم.

تسونامي

تنتج بعض فئات الزلازل آثارًا ثانوية تعرف بالتسونامي، وهو مصطلح ياباني يشير إلى “موجة الميناء”. يشير ذلك إلى الإزاحة العمودية المفاجئة لقاع المحيط نتيجة الزلازل أو الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر، بالإضافة إلى تشوهات ناتجة عن ثورات البراكين. في عام 1896، تسبب زلزال وقع قبالة السواحل اليابانية في حدوث أمواج تسونامي تراوحت أطوالها بين 3 إلى 30 مترًا، مما أسفر عن وفاة نحو 22,000 شخص.

تشكّل الجبال والبراكين

ينتج عن تلاقي صفيحتين صخريتين ضخمتين عند الحدود المتقاربة تشكيل للجبال أو البراكين أو الخنادق البحرية العميقة في قاع المحيط. وعند الحدود المتباعدة، تتحرك الصفائح مبتعدة عن بعضها، مما يشكل خنادق عميقة تسهم في تدفق الصهارة وتكوين البراكين.

التصدع الأرضي وإسالة التربة

يعتبر التصدع الأرضي من أبرز آثار الزلازل، حيث يحدث عندما تتحرك الزلازل على طول صدع ما، مما يؤدي إلى تشققات في سطح الأرض وتدمير للمنشآت مثل خطوط الأنابيب والأنفاق والقنوات المائية والسكك الحديدية والطرق ومدارج المطارات.

علاوة على ذلك، تؤدي الزلازل إلى ظاهرة إسالة التربة، مما قد ينتج عنه انهيار المباني والانزلاقات الأرضية، إلى جانب انهيار الصخور في الجبال والتلال. من الجدير بالذكر أن جميع تأثيرات الزلازل تعتمد على قوة وشدة الزلزال.

تأثير الزلازل على الإنسان

يسبب وقوع الزلازل وما يترتب عليها من أحداث تعرض الأفراد للإصابات أو الوفاة، كما يعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات نفسية وعقلية جراء هذه التجارب، والتي يمكن أن تستمر لسنوات طويلة بعد وقوع الزلازل الكارثية.

Scroll to Top