يعتبر الأمل والطموح من الصفات الرائعة التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، حيث يساهمان في تحويل حياة الفرد نحو الأفضل.
مفهوم الأمل والطموح
- لا يمكن أن تكون الحياة البشرية مثالية وتضمن السعادة في جميع جوانبها، فالعالم مليء بالتحديات والصعوبات التي خلقها الله.
- مع ذلك، يمكن للأمل والطموح أن يقللا من وطأة هذه المعاناة.
- تشير هاتان الصفتان إلى قدرة الإنسان على رؤية المستقبل بنظرة إيجابية.
- يتم اعتبارهما بمثابة تفاؤل ورغبة حقيقية في تحقيق الأفضل على الصعيد الشخصي.
الأمل والطموح في الدين الإسلامي
- لم يترك الدين الإسلامي أي جانب من جوانب الحياة الإنسانية إلا وتطرق إليه.
- وكان الأمل والطموح من الصفات المميزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة الأمل في الله الذي لا يخفق أبدا.
- حيث حثّ الإسلام على ضرورة تمتع الفرد بالأمل والطموح تجاه المستقبل.
- كما يجب عدم الاستسلام لليأس مهما كانت الظروف.
- لذا ينبغي أن يدرك الإنسان أن كل ما يحدث له هو بتقدير الله تعالى.
آيات قرآنية عن الأمل
يوجد العديد من الآيات القرآنية التي تبرز مفهوم الأمل والطموح، ومن بعض هذه الآيات:
- قال تعالى: “لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا”.
- كما قال تعالى:
- “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين”.
- كما قال الله تعالى:
- “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء”.
- قال تعالى: “يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين”.
- كما قال تعالى: “لأي يوم أجلت، ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل”.
- قال تعالى: “إن يوم الفصل كان ميقاتا”.
- قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله”.
- كما قال تعالى: “أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون”.
- قال تعالى: “مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون”.
- كما قال تعالى: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
- قال تعالى: “ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين”.
- كما قال تعالى: “وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم”.
- قال تعالى: “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم”.
- قال تعالى: “إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها”.
آيات قرآنية تبعث الراحة والسكينة
فالقرآن مليء بالخيرات، ولكن هناك بعض الآيات التي تشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة والأمل فيما عند الله تعالى، ومن هذه الآيات:
- قال تعالى: “إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين”.
- كما قال تعالى: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا”.
- قال تعالى: “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، (سورة البقرة).
- كما قال تعالى: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا، وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.
- قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
- قال تعالى: “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ۖ وسبح بحمد ربك حين تقوم”، (سورة الطور).
- كما قال تعالى: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون* فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين”، (سورة الحجر).
بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم الاطلاع على:
آيات قرآنية عن الطموح
إن الطموح هو هبة من الله تعالى، فالشخص الذي يملك طموحًا هو ثروة حقيقية لمن حوله، ومن الآيات التي تلهم الإنسان بالطموح:
- قال تعالى: “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير.
- (سورة آل عمران).
- كما قال تعالى: “إن ينصركم الله فلا غالب لكم ۖ وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون”، (سورة آل عمران).
- قال تعالى: “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين”.
- كما قال تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم”.
- قال تعالى: “وما بكم من نعمة فمن الله، ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون”.
- كما قال تعالى: “وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم، إنه عزيز حكيم”.
- قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ۚ إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، (سورة غافر).
- قال تعالى: “وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه من الغم ۚ وكذالك ننجي المؤمنين”، (سورة الأنبياء).
آيات قرآنية تشجع النفس
عند تلاوة آيات القرآن الكريم نتلمس الأمل والطموح، مما يدفعنا نحو النجاح والتقدم، ومن هذه الآيات:
- قال تعالى: “وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه، إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا، وكانوا لنا خاشعين”.
- كما قال تعالى:
- “فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا”.
- قال تعالى: “وجاءوا على قميصه بدم كذب، قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا، فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون”.
- قال تعالى: “ولسوف يعطيك ربك فترضى”.
- (سورة الضحى).
- كما قال تعالى:
- “إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلىٰ، وكلمة الله هي العليا، والله عزيز حكيم”.
- قال تعالى: “قال كذٰلك قال ربك هو علي هين، ولنجعله آية للناس ورحمة منا، وكان أمرا مقضيا”.
أحاديث نبوية عن الأمل
تتناول العديد من الأحاديث النبوية مواضيع الأمل والطموح والتفاؤل، ومن بينها:
- روى أبو موسى الأشعري أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (بشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا، يسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا).
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل).
- ثبت عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه قال عندما هاجر مع النبي -عليه الصلاة والسلام- وكانت القبائل تطاردهم: (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الغار، فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله، لو أن بعضهم طأطأ بصره لرآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما).