أسماء الشعراء المعاصرين البارزين

استعراض لأهم الشعراء المعاصرين

يعرف العديد من الشعراء المعاصرين بموهبتهم وإبداعهم، ومن أبرز هؤلاء الشعراء مصطفى وهبي التل وإبراهيم ناجي. فيما يلي تسليط الضوء على أهم أعمال هؤلاء الشعراء:

مصطفى وهبي التل (عرار)

وُلِد مصطفى وهبي التل في مدينة إربد، شمال المملكة الأردنية الهاشمية، في الخامس والعشرين من مايو عام 1899م. عُرف بلقب “عرار”، وقد تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، لكن سرعان ما انتقل إلى دمشق لمتابعة تعليمه في مكتب عنبر (المكاتب السلطانية القديمة). تعرض للتوقيف والنفي إلى بيروت بسبب مشاركته في المظاهرات ضد الحكم العثماني.

بعد فترة وجيزة، عاد عرار إلى دمشق، حيث أتقن اللغة التركية وتحدث الفرنسية والفارسية. ترك العديد من المؤلفات النثرية، إضافةً إلى ديوانه الشهير “عشيات وادي اليابس”. توفي عرار عام 1949م ودفن في تل إربد.

إبراهيم ناجي

إبراهيم ناجي، المعروف أيضًا باسم أحمد ناجي إبراهيم القصبجي، وُلِد عام 1898م في حي شبرا بالقاهرة. تربى على حب القراءة والمطالعة بفضل دعم والده الذي كان يمنحه الكتب. بذلك، أتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.

درس في التعليم الابتدائي ثم حصل على الشهادة الثانوية عام 1917م. التحق بكلية الطب في القصر العيني وتخرج منها عام 1923م. أنشأ عيادة في ميدان العتبة، ومن أشهر أعماله الأدبية: “وراء الغمام”، “ليالي القاهرة”، “وفي معبد الليل”، و”الطائر الجريح”. كتب أيضًا في مجال القصة مثل “مدينة الأحلام” و”أدركني يا دكتور”. توفي إبراهيم ناجي عام 1953م ودفن في القاهرة.

بدر شاكر السياب

وُلِد بدر شاكر السياب في قرية جيكور جنوب العراق عام 1926م. يُعتبر السياب أحد رواد الشعر العربي الحديث، واجهت حياته العديد من الصعوبات التي أثرت في تجربته الشعرية. انتقل إلى بغداد للدراسة في دار المعلمين العالية حيث تخصص في الأدب الإنجليزي.

كما أعجب بشدة بالأدب العربي وقام بتوسيع معرفته بالأدباء الذين أطلق عليهم اسم “العمالقة الثلاثة”: المتنبي، والجاحظ، وأبو العلاء المعري. من أبرز دواوينه الشعرية “أزهار ذابلة”، “أساطير”، “المعبد الغريق”، “أنشودة المطر”، و”منزل الأقنان”. توفي السياب عام 1964م.

إبراهيم طوقان

وُلِد إبراهيم عبد الفتاح طوقان في مدينة نابلس عام 1905م، وهو شقيق الشاعرة فدوى طوقان. تلقى تعليمه الابتدائي على يد معلمين غرسوا فيه حب اللغة والشعر، وهما الشيخ إبراهيم أبو الهدى والشيخ فهمي أفندي هاشم. حصل على تعليمه العالي في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث برع في الأدب العربي والإنجليزي.

عمل مدرسًا في المدرسة الرشيدية، ثم انضم إلى دائرة البلدية، وبعدها عمل في الإذاعة قبل العودة إلى التدريس في بغداد. للأسف، لم يدُم حاله بسبب إصابته بالمرض حيث أوصاه الطبيب بالعودة إلى وطنه، وتوفي عام 1941م.

أصدر ديوانًا واحدًا يحتوي على العديد من القصائد البارزة مثل: “ملائكة الرحمة”، “ذكرى حمية أهل الشام”، “الفدائي”، و”الثلاثاء الحمراء”.

مفدي زكريا

وُلِد الشاعر والمناضل زكريا بن سليمان المعروف بـ”مفدي زكريا” في وادي ميزاب بني يزقن، ولاية غرداية جنوب الجزائر، عام 1908م. اشتهر بنضاله الدائم للدفاع عن قضايا بلاده، وعُرف بلقب “شاعر الثورة الجزائرية”. قام بتخليد تاريخ بلده في عمله الأدبي المعروف “إلياذة الجزائر”.

تلقى مفدي تعليمه الأول في الكتاتيب حيث درس القرآن ومبادئ اللغة العربية. تواصل تعليمه في تونس حيث درس باللغتين العربية والفرنسية في مدرسة العطارين والخلدونية، ولاحقًا في الزيتون. من أبرز أعماله الأدبية: “تحت ظلال الزيتون”، “اللهب المقدس”، و”إلياذة الجزائر”.

Scroll to Top