من أبرز الشخصيات الأدبية في العالم العربي، نزار قباني هو شاعر سوري ولد في 21 مارس 1923 في مدينة دمشق. يتمتع بشهرة واسعة ويعد رمزاً من رموز الشعر العربي الحديث.
ينتمي قباني إلى عائلة لها تاريخ طويل في مجالات التجارة والأدب، حيث كان العديد من أفراد أسرته يمارسون الكتابة سواء في الشعر أو المسرح. في هذا السياق، سنتناول جوانب من مسيرته الأدبية وبعض أشهر أقواله.
أقوال نزار قباني الملهمة
- تلقى نزار قباني تعليمه في مدرسة الكلية العلمية الوطنية، ثم التحق بجامعة دمشق لدراسة الحقوق.
- بعد تخرجه من الجامعة، بدأ العمل في القطاع الدبلوماسي في بلده سوريا.
- تتسم كتاباته بطابع مميز وأثر عميق في الأدب العربي والعالمي، حيث ألف العديد من الدواوين مثل “قصائد متوحشة” و”مئة رسالة حب”.
- من بين أعماله البارزة أيضاً “كتاب الحب”، “بيروت الأنثى في حبي”، “كل عام وأنت حبيبتي”، و”أشعار خارج عن القانون”.
- توفي نزار في 30 أبريل 1998 في لندن، وتم نقل جثمانه ليدفن في مسقط رأسه دمشق.
- تميزت أشعاره بمسحة رومانسية، فهو الشاعر الذي يرتبط اسمه مباشرة بأجمل القصائد العاطفية.
- تم تلحين وغناء العديد من قصائده من قبل فنانين كبار مثل عبد الحليم حافظ، فيروز، وأم كلثوم.
- من أبرز من غنى له كاظم الساهر الذي قدم له أعمالاً مميزة.
- كما استخدم نزار قباني أنماط غزل فريدة في شعره.
نماذج من قصائد نزار قباني
واحدة من أجمل مؤلفاته كانت قصيدة حب التي ألقاها في عام 1994، وتحتوي على أبيات مذهلة:
عندما قررت أن أجعلك حبيبتي، لم أكن ديمقراطيًا كما أشير.
ولا حضاريًا كما أظهر، ولا مثقفًا كما أبدو.
بل كنت رجلاً يحمل على جلده وشم القبائل الإفريقية.
وميراث ألف عام من البداوة.
أنا لا أؤمن بالحب عن طريق البرلمانات.
ولا يمكنني أن أحب امرأة بالمراسلات أو بأشكال البيروقراطية.
فأنا الذي أقرر مَن تكون حبيبتي، أنا من يحدد ملامحها كما أريد.
وأطيل شعرها كما أريد، وأشكل خصرها كما أريد.
وأهندس ملامحها بالحجم الذي أرغب به.
أشعار نزار قباني عن الحب
- يعتبر نزار قباني من أبرز الشعراء الذين أثروا في الأدب العربي المعاصر، حيث بدأ مسيرته الأدبية بإصدار ديوانه “قالت لي السمراء” في دمشق عام 1944.
- وقد كان حينها طالبًا في كلية الحقوق، ولكنه ترك تأثيرًا كبيرًا في قلوب القراء والنقاد.
ومن بين روائع قصائده عن الحب، قصيدة “أنت اللغة”، حيث قال:
أريد أن أكتب لك كلامًا لا يشبه الكلمات.
وأخترع لغةً خاصة بك، تناسب جسدك ومساحة حبي.
أريد أن أسافر بعيدًا عن قاموس الكلام.
فأنا تعبت من انتظار الكلام.
أريد كلامًا جديدًا يتدفق كجريان النهر.
ويخرج من فمي كما تخرج الحوريات من البحر.
خذوا كل ما كتبته في صغري، وعلمني كلمةً جديدة أعلقها في أذن حبيبتي.
قصائد نزار قباني عن الشوق واللقاء
- كتب نزار قباني العديد من القصائد التي تعبر عن الإحساس بالغياب والشوق القاتل.
ومن أبرز القصائد التي تناولت اللقاء، قصيدة “حقائب الدموع”، حيث يقول:
إذا جاء الشتاء،
وحركت رياحه ستائري،
أشعر بحاجة إلى البكاء.
على ذراعيك،
وعلى دفاتري.
إذا جاء الشتاء،
وانقطعت أغانينا،
وأصبحت الطيور بلا أعشاش،
يشعر قلبي بالنزيف كما تهطل الأمطار في السماء.
يا صديقتي، تغمرني رغبة الشوق للعودة إلى دفء ذراعيك.
قصائد نزار قباني عن الغزل
- يعتبر نزار قباني من أبرز الشعراء الذين كتبوا عن الحب والغزل، وقد أثر في العديد من الملحنين والمغنين.
- كما كتب قصائد تعبر عن جمال وسحر المرأة، ومن أجمل ما قاله في ذلك قصيدة “أحبك”.
قصيدة أحبك لنزار قباني
أحبك حتى تنتهي قدرتي على الحب.
بعينين كالسماء الواسعة.
إلى أن أغيب وأختفي.
حتى أشعر بأنك جزءٌ مني.
بقلب متصل في كل ذرة من كياني.
أحبك بعمق لا حدود له.
أنا عاصفة من الحب.
أنا ربيع دائم الخضرة.
هل لديك أي شك أنك المرأة الأهم في حياتي؟
وهل لديك شك أن يوم لقائنا هو أروع أيام حياتي؟
أنت النور الذي يضيء الطريق في حياتي.
يا أجمل ورود العمر وأغلى ثمار السنين.