غثيان الحمل الذي لا يصاحبه تقيؤ غالبًا ما يحدث لأسباب غير واضحة، ولكن يُعتقد أن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا رئيسيًا في حدوثه.
قد ينجم الغثيان أيضًا عن حالات طبية أخرى غير مرتبطة بالحمل، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو أمراض الكبد، ولكن هذه الحالات نادرة.
أسباب غثيان الحمل بدون استفراغ
ليس جميع النساء الحوامل يشعرن بغثيان الحمل، حيث تختلف التجارب من امرأة لأخرى. في حين يشعر بعضهن بالغثيان لفترات متقطعة، يشعر الآخرون بذلك على مدى اليوم بدون تقيؤ، بينما تتعرض بعضهن لحالات تقيؤ متكررة.
تتنوع الأسباب المحتملة وراء هذه الاختلافات، ومنها:
مستويات هرمون الاستروجين
حتى الآن، لا يوجد دليل قوي يوضح الفروق بين مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء الحوامل اللواتي يعانين من غثيان الحمل وأولئك غير اللواتي غير مصابات به. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن زيادة مستويات هذا الهرمون قد تكون مرتبطة بحدوث الغثيان.
شاهدي أيضًا:
مستويات هرمون البروجسترون
تعتبر المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون لها تأثيرات إيجابية أثناء الحمل، حيث تعمل على إرخاء عضلات مجرى البول لتقديم حماية ضد الولادة المبكرة. ومع ذلك، يتسبب هذا الهرمون أيضًا في إرخاء عضلات المعدة والأمعاء، مما يُسهم في زيادة حموضة المعدة وبالتالي الغثيان.
مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية
يُعرف بهرمون HCG، ويعتقد بعض الخبراء أن إنتاجه في المراحل المبكرة من الحمل قد يكون أحد أسباب الغثيان، حيث يبدأ الجنين بإنتاج هذا الهرمون وفيما بعد تقوم المشيمة بإنتاجه.
عوامل تؤدي إلى ازدياد غثيان الحمل
إذا كان الغثيان يؤثر على جميع النساء الحوامل، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، ومنها:
- التاريخ السابق لغثيان الحمل أو القيء الناجم عن الصداع النصفي أو الروائح القوية.
- الشعور بالغثيان خلال الحمل السابق.
- الحمل بتوأم أو حمل فتاة.
- التاريخ العائلي للإصابة بالغثيان.
- الحمل في سن مبكرة.
- تضخم المشيمة أثناء الحمل بتوأم أو الحمل العنقودي، والذي يحدث بسبب خلل في تخصيب البويضة.
- مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، مما قد يؤدي إلى الغثيان.
- التوتر النفسي، حيث تلعب العوامل العاطفية دورًا في اضطرابات الجهاز الهضمي.
- التعب الجسدي والعقلي الذي يمكن أن يسهم في تفاقم حالة الغثيان.
- تاريخ الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء، وقرحة المعدة.
تابعي من هنا:
نصائح للحد من الغثيان لدى النساء الحوامل
يمكن اتباع بعض النصائح والعادات لتقليل الشعور بالغثيان، منها:
- حاولي تجنب التفكير المستمر في الغثيان، حيث إن ذلك يزيد من تفاقمه.
- احرصي على الراحة لفترة بعد تناول الوجبات.
- تجنبي الدهون في وجبة الإفطار، ويفضل تناول أطعمة خفيفة أو فواكه طازجة.
- قسمي تناول الطعام على فترات ويفضل عدم ترك المعدة فارغة لفترة طويلة.
- تعتبر حلوى النعناع والنعناع مفيدة للحد من الغثيان.
- تجنبي الوجبات الدسمة قبل النوم، ويفضل تناول وجبات خفيفة.
- اشربي الماء بانتظام لتخفيف حموضة المعدة.
- تناولي بعض الأطعمة المالحة للمساعدة على تقليل الغثيان.
- إذا كان تناول الفيتامينات يسبب الغثيان، يفضل أخذها قبل النوم.
أعشاب مهدئة للغثيان لدي الحامل
توجد عدة أعشاب قد تساعد في تخفيف الغثيان، منها:
الزنجبيل
- يُعد الزنجبيل عشبة فعالة في تقليل غثيان الحمل. يمكن تناوله مع قليل من السكر أو العسل وعصير الليمون.
شاي البابونج
- يمتاز بتأثيره الفعّال في تقليل الغثيان، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
أطعمة تسهم في الحد من الغثيان
- تناول الآيس كريم كوجبة خفيفة قد يساعد في تخفيف غثيان الحمل.
- تناول بسكويت مالح يمكن أن يساعد في الحد من الغثيان.
- إضافة الليمون إلى الماء أو المشروبات قد يقلل من شعورك بالغثيان.
- الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات لمعالجة الغثيان وآلام الظهر.
- زيادة تناول الخضروات والفواكه لتحسين تلك المشكلات.
- تعد زبدة الفول السوداني مصدرًا جيدًا للبروتين للنساء الحوامل.
- يمكن أن يساعد الحساء في تهدئة الغثيان وتزويد الجسم بالسوائل.