أفضل القصائد الممتعة

أجمل أشعار الحب

  • يقول ابن الفارض:

أضف إلى شغفي بك تحيراً بلا حدود،

وارحم قلبي الذي يعاني من لظى عشقك المتأجج.

وإن سألتني بخصوص رؤيتك بشكل مباشر،

فكن رحيماً ولا تجعلني أسمع جواباً يماثل، “لن تراي.”

يا قلبي، لقد وعدتني بالصبر في حبهم،

فاحذر من الضيق أو الكآبة.

فإن الغرام هو الحياة، فيجب أن تعيش به،

فمن حقك أن تموت لأجله وتعذر.

حدث الناس الذين جاءوا قبلي وبعدي، ومن شهدوا مأساتي،

أن يستلهموا مني، وليخبروا عن حبي بين الناس.

لقد خلوّنا مع الحبيب، وكنا نتشارك سراً،

أرقه أشبه بنسيمٍ يكتنفنا عند المساء.

وقد أخبرتني نظرة طيفي بما تمنيت،

فصرت معروفاً وأصبحت غريباً.

فقد ذهلت بين جماله وجلاله،

وأخبرتني حالتي عن ذلك.

فتأمل في ملامح وجهه،

ستجد كل جمالٍ مُجسّماً.

لو كان لكل جمال صورة كاملة،

لرأيت كافة التحايا والتكبيرات تتجلى فيه.

  • ويقول الشاعر قيس بن ذريح:

تتعلق روحي بروحه قبل خلقنا،

ومن بعد أن كنا نطفاً في المهد.

لقد زاد حبي كما زدنا حتى أصبح نمتاً،

فليس إن متنا ينقطع العهد.

لكنه باقٍ رغم كل حدثٍ،

وزائرنا في ظلمات القبر واللحد.

يكاد بخار الماء يخدش جلدها،

إذا اغتسلت بماءٍ رقيق كجلدها.

وأنا أشتاق لنسيم جلبابها،

كما اشتاق إدريس إلى جنة الخلد.

ولو ارتدت ثوباً من الورد خالصاً،

لخدش جلدها روائح الورود.

يثقلها لبس الحرير في خفتها،

وتستنجدي جاراتها من ثقل العقد.

ورحم الله خديها إذا نظرت إليها،

فاحذر لعينك ألا تؤثر في الخد.

أجمل أشعار أحمد شوقي

  • قم للمعلم وفه التبجلا،

كاد المعلم أن يكون رسولاً.

هل تعرف أعظم أو أكرم من الذي،

يبني ويصقل الأنفس والعقول؟

سبحانك اللهم، خير معلم،

علمت بالقلم العصور الأولى.

أخرجت هذا العقل من ظلمات،

وهديته للنور الوضاء سبيلاً.

وطبعت على يد المعلم، تارةً،

صداك الحديد، وتارةً مصقولة.

أرسلت بالتوراة موسى مُرشدًا،

وابن البتول علم الإنجيل.

  • ولد الهدى فما الكائنات ضياء،

وفم الزمان تبسم وثناء.

الروح والملأ الملائكة حوله،

لدينٍ ودنيا به بشراء.

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي،

والمُنتهى والسدرة العصماء.

حديقة الفرقان ضاحكة الربى،

بالترجمان شذئية غناء.

والوحي يقطر سلسلاً من سلسل،

واللوح والقلم البديع رواء.

نظمت أسماء الرسل فهي صحيفة،

في اللوح، واسم محمد طغراء.

أجمل أشعار نزار قباني في الحب

  • يقول نزار قباني:

أحبك حتى يكتمل انطفائي،

بعينين كاتساع السماء،

حتى أغيب وريداً.. وريداً،

في عمق منجدل كستنائي.

إلى أن أشعر بأنك جزء مني،

وبعض ظنوني.. وبعض دمائي.

أحبك.. غيبوبةً لا تفيق،

أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي.

أنا جعدةٌ في مطاوي قميص،

عرفت بنفضاته كبريائي.

أنا – عفواً عينيك – أنت، كلاهما،

ربيع الربيع.. عطاء العطاء.

أحبك.. فلا تسألي عن أي دعوى،

جرحت الشموس أنا بادعائي.

إذا ما أحبك.. نفسي أحب،

فنحن الجمال.. وصدى الجمال..

  • ويقول أيضاً:

أحبك جداً.

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل،

وأعرف أنك سيدات النساء،

وليس لدي بديل.

وأعرف أن زمن الحنين انتهى،

ومات الكلام الجميل.

لست النساء ماذا نقول،

أحبك جداً…

أحبك جداً وأنا أعلم أني أعيش بمنفى،

وأنت بمنفى.

وبيني وبينك،

ريحٌ،

وغيمٌ،

وبرقٌ،

ورعدٌ،

وثلجٌ ونار.

وأعرف أن الوصول لعينيك وهم،

وأعرف أن الوصول إليك انتحار.

ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلك، أيتها الغالية،

ولو خيروني،

لكررت حبك للمرة الثانية.

أجمل أشعار إيليا أبو ماضي في الحب

  • يقول إيليا أبو ماضي:

عيناك والسحر الذي فيهما،

جعلاني شاعراً ساحراً.

علّمتني الحب وعلّمته،

بدراً داجياً، وغصناً وطائراً.

إن غبت عن عيني وجُنّ الدجى،

سألت عنك القمر الزاهر.

وأطرق الروضة عند الضحى،

كيما أُناجي البلبُل الشاعر.

وأنشق الوردة في كُمّها،

لأن فيها أرجاً عاطراً.

يُذكّر الصب بذاك الشذا،

هل تذكرين العاشق الذاكر؟

كم نائمٍ في وكره هانئ،

نبّهتِه من وكره باكراً.

  • ويقول:

لما رأيتُ الورد في خدّيكِ،

وشقائق النعمان في شفتيكِ،

وعلى جبينكِ مثل قطرات الندى،

والنرجس الوسنان في عينيكِ.

نشقتُ من فوديكِ نداً عاطراً،

لما مشت كفّاكِ في فوديكِ،

ورأيتُ رأسكِ بالأقاح متَوّجاً،

والفل طاقاتٍ على نهدَيْكِ.

وسمعتُ حولكِ همس نسيمات الصبا،

عند الصباح تهزّ من عطفَيْكِ.

أيقنتُ أنكِ جنةٌ خلابَةٌ،

فحننتُ من بعد المشيب إليكِ.

ولذا قد صيرتُ قلبي نَحلةً،

يا جنتي حتى يحوم عليكِ.

  • ومن أشعاره:

وقالت لي: ماذا لقيت من الحب؟

فقلت: الردى والخوف في البعد والقرب.

فقالت: عهَدتُ الحب يكسب ربّه،

شَمائل غُرّاً لا تُنال بلا حب.

فقلت لها: قد كان حباً فزادَهُ،

نفور المَهى راءً فأمست في حربٍ.

وقد كان لي قلب وكُنت بلا هوى،

فلما عرفتُ الحب صرتُ بلا قلب.

اقتباسات جميلة للشاعر محمود درويش

  • يقول محمود درويش:

سألتكِ: هزّي بأجمل كف على الأرض،

غصنَ الزمان!

لتسقط أوراق ماض وحاضر،

ويولد في لمحة توأمان:

ملاك.. وشاعر!

ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً،

إذا اعترف العاشقان!

أُتفاحتي! يا أحبّ حرام يباح،

إذا فهمتْ مقلتاك شرودي وصمتي.

أنا، عجباً، كيف تشكو الرياح،

بقائي لديك؟ وأنتِ

خلود النبيذ بصوتي،

وطعم الأساطير والأرض.. أنتِ!

  • ويقول:

أحن إلى خبز أمي،

وقهوة أمي،

ولمسة أمي..

وتكبر فيَّ الطفولةُ،

يوماً على صدر يوم.

وأعشق عمري لأني،

إذا مُتُّ،

أخجل من دمع أمي!

خذيني، إذا عدتُ يوماً،

وشاحاً لهُدبكِ،

وغطّي عظامي بعشب،

تعمَّد من طهر كعبك.

وشُدّي وثاقي،

بخصلة شعر،

بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك،

عساني أصير إلهاً،

إلهاً أصير،

إذا ما لمستُ قرارة قلبك!

  • ومما يقول:

رأيت جبينك الصيفي مرفوعاً على الشفق،

(وشعركِ ماعز) يرعى،

حشيش الغيم في الأفق.

تودّ العين.. لو طارت إليك،

كما يطير النوم من سجني.

يود القلب لو يحبو إليك،

على حصى الحزن،

يود الثغر لو يمتصّ

عن شفتيكِ…

Scroll to Top