تُعد متلازمة داون من الاضطرابات الوراثية الجينية التي تؤثر بشكل ملحوظ على النمو العقلي والجسدي للطفل. ويعود السبب في حدوثها إلى خطأ في انقسام الكروموسومات، مما يؤدي إلى وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21. تشير الدراسات إلى أن الحمل في سن متأخر قد يزيد من خطر إنجاب طفل مصاب بهذه المتلازمة. وتؤدي متلازمة داون عادة إلى تأخر في القدرات العقلية، حيث تعد الإعاقة العقلية السمة المهيمنة في جميع الحالات. ومن الملاحظ أن معظم الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون يكون لديهم مستوى إعاقة ذهنية ما بين المتوسط والخفيف.
علامات متلازمة داون بالصور
سوف نقدم لكم في هذه الفقرة بعض العلامات والمميزات الخاصة بمتلازمة داون مع الصور التوضيحية.
شكل عيون الأطفال المصابين بمتلازمة داون
تظهر متلازمة داون بوضوح من خلال السمات المميزة للعيون، والتي تشمل ميل الجفون للأعلى، وظهور ثنيات جلدية بين العين والأنف، بالإضافة إلى بقع بيضاء صغيرة قد توجد على القزحية.
أذن الأطفال المصابين بمتلازمة داون
يمتاز الأطفال المصابون بمتلازمة داون بأذنين صغيرتين. وكما هو معروف، فإن معظم حالات ضعف السمع المرتبطة بهذه المتلازمة هي من نوع ضعف السمع التوصيلي. وغالبًا ما يكون الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم قنوات أذن ضيقة جداً، مما يؤدي إلى فقدان السمع.
صوت الأطفال المصابين بمتلازمة داون
تُعرف جودة صوت الأفراد المصابين بمتلازمة داون بأنها عادة ما تكون أجشّة وصاخبة، حيث يمتاز صوتهم بالتنفس السريع والخشونة، وغالبًا ما يكون منخفض الحدة.
السمات الجسدية لمتلازمة داون
تشمل بعض السمات الجسدية الشائعة التي ترتبط بمتلازمة داون ما يلي:
- وجه مفلطح، وخاصة جسر الأنف.
- عيون على شكل لوز مائلة.
- رقبة قصيرة.
- آذان صغيرة.
- لسان بارز قليلًا من الفم.
- بقع بيضاء صغيرة على قزحية العين (الجزء الملون).
- أيدٍ وأرجل صغيرة.
- خط مستقيم على راحة اليد (تجعد راحي).
- انحناء أصابع الخنصر إلى اتجاه الإبهام.
- ضعف في التوتر العضلي أو رخاوة المفاصل.
- قصر القامة في الأطفال والبالغين.
طرق اكتشاف متلازمة داون أثناء الحمل
تخضع النساء الحوامل عادةً لعدة اختبارات روتينية قبل الولادة في مراحل مختلفة من الحمل. تشمل هذه الاختبارات الفحص بالموجات فوق الصوتية واختبارات الدم، والتي تساعد في تقدير خطر إنجاب طفل يعاني من مجموعة متنوعة من الاضطرابات الوراثية، بما في ذلك متلازمة داون.
هل يمكن إنجاب طفل طبيعي بعد إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون؟
نعم، ليس من الضروري أن يكون الطفل الثاني مصابًا بمتلازمة داون بناءً على ولادة طفل أول مصاب بها، ولكن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة. عند بلوغ الأم سن 35، تزداد نسبة الإصابة لتصبح 1 من كل 350، وعند سن 40 تصبح 1 من كل 100، بينما عند سن 37 تكون النسبة 1 من كل 250.
طرق التشخيص بعد الولادة
على الرغم من أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون قد يتصرفون ويبدون مشابهين لأقرانهم في البداية، إلا أن لديهم قدرات مختلفة. عادة ما يكون لدى هؤلاء الأطفال معدل ذكاء منخفض يتراوح بين المعتدل والمتوسط، وغالبًا ما يكون لديهم تأخر في الكلام مقارنة بغيرهم.
هل يمكن الكشف عن متلازمة داون بالسونار؟
لا يُعتمد على السونار بشكل أساسي لتأكيد الإصابة بمتلازمة داون، ولكن هناك فحص يعتمد على السونار يُعرف بالفحص الشفاف القفوي، والذي يساعد الطبيب على تحديد احتمال إصابة الطفل بالمتلازمة. يقوم هذا الفحص بقياس سمك الطية القفوية، وهي منطقة من الأنسجة خلف رقبة الجنين، مما يوفر معلومات تعين على تقييم مخاطر متلازمة داون ومشكلات وراثية أخرى.
تابع المزيد:
كيف يبدو جنين مصاب بمتلازمة داون؟
عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية للأجنة المصابة بمتلازمة داون، يمكن ملاحظة وجود طبقة جلدية سميكة بين رقبة الجنين والعمود الفقري، تكون هذه الطبقة أكبر من المعدل الطبيعي لدى الأطفال الخاليين من هذه المتلازمة. كما تتميز الأجنة المصابة بقصر الرقبة وصغر حجم الدماغ، وقصر الأطراف، خاصةً اليدين والأصابع. كل هذه الخصائص يمكن ملاحظتها في التصوير بالموجات فوق الصوتية.
ختاماً، لقد تطرقنا في هذا المقال إلى علامات متلازمة داون بالصور، وطرق اكتشاف الطفل المصاب بهذه الحالة.