أمثلة على أحكام النون الساكنة والتنوين في سورة الأحزاب
تتضمن أحكام النون الساكنة والتنوين أربعة أنواع رئيسية، وهي:
- الإخفاء، وحروفه تشمل جميع الحروف ما عدا حروف الأحكام الأخرى.
- الإظهار، وحروفه: الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الدال، الخاء.
- الإدغام، وحروفه التي تجمع في كلمة “يرملون”، وينقسم الإدغام إلى قسمين: إدغام بغنة (وحروفه تجتمع في كلمة “ينمو”)، وإدغام بغير غنة (وحروفه اللام والراء).
- الإقلاب، وينحصر في حرف واحد وهو الباء.
تظهر سورة الأحزاب العديد من الأمثلة التي توضح أحكام النون الساكنة والتنوين، ومن أبرزها:
- قوله -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)، حيث جاء في كلمة (عَلِيمًا حَكِيمًا) حكماً للإظهار الحلقي، لوجود التنوين بعده حرف من حروف الإظهار.
- قوله -عز وجل-: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)، حيث جاءت (مِن رَّبِّكَ) بحكم الإدغام بغير غنة.
- في قوله -تعالى-: (مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)، وجاءت (مِّن قَلْبَيْنِ) بحكم الإخفاء؛ حيث النون الساكنة تليها حرف من حروف الإخفاء.
- في قوله -عز وجل-: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ)، جاءت (مِن بَعْدُ) بحكم الإقلاب.
أمثلة على أحكام المد في سورة الأحزاب
للمد ثلاثة أحكام، وهي؛ الوجوب في المد المتصل، الجواز للمد المنفصل والعارض للسكون ومد البدل، واللزوم في المد اللازم. ومن الأمثلة المستشهد بها في سورة الأحزاب:
- قوله -تبارك وتعالى-: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، حيث جاءت (يُوحَى إِلَيْكَ) على أنها مد منفصل، مقدار مدّها أربع حركات أو خمس.
- قوله -عز وجل-: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّـهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)، الكلمات المذكورة في هذه الآية تحكمها المد المتصل، ومقدار المد فيه أربع حركات أو خمس في حالتي الوصل والوقف، وست حركات عند كون الهمزة متطرفة.
- في قوله -تبارك وتعالى-: (وَاللَّـهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)، نجد في كلمة (السبيل) مد عارض للسكون، والذي يحدث عندما يقع سكون عارض بعد حرف المد.
- في قوله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)، المد في كلمة (ءامَنُوا) هو مد بدل، حيث يأتي حرف المد بعد همز في الكلمة بدون وجود سكون أو همز بعده.
أمثلة على مد الصلة في سورة الأحزاب
يتنوع مد الصلة لنوعين؛ مد صلة صغرى، ومد صلة كبرى. ومن الأمثلة على ذلك في سورة الأحزاب:
- في قوله -تبارك وتعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)، جاءت (وَرَسُولُهُ أَمْرًا) كمد صلة كبرى.
- وفي قوله -تبارك وتعالى-: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّـهَ وَكَفَى بِاللَّـهِ حَسِيبًا)، المد في الكلمة المذكورة هنا يمثل مد صلة صغرى.
أمثلة على أحكام الميم الساكنة في سورة الأحزاب
تغطي أحكام الميم الساكنة ثلاثة أنواع: الإدغام الشفوي “المتماثلين الصغير”، والإظهار الشفوي، والإخفاء الشفوي، ومن الأمثلة التي وردت في سورة الأحزاب:
- في قوله -تبارك وتعالى-: (لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)، جاءت (لِيُخْرِجَكُم مِّنَ) حيث يمثل الإدغام الشفوي.
- في قوله -عز وجل-: (رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)، جاءت (آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ) و(وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا) بحكم الإظهار الشفوي.
- في قوله -تبارك وتعالى-: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّـهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)، جاءت (قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ) حكماً للإخفاء الشفوي.
أمثلة على القلقلة في سورة الأحزاب
تنقسم القلقلة إلى نوعين؛ القلقلة الكبرى عندما يأتي حرف القلقلة ساكنًا في آخر الكلمة، والقلقلة الصغرى عندما يأتي حرف القلقلة في وسط الكلمة ساكنًا، وحروفها مجتمعة في كلمة “قطب جد”، ومن الأمثلة الواردة في سورة الأحزاب:
- في قوله -تبارك وتعالى-: (وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ)، جاءت (مُبْدِيهِ) بحالة قلقلة صغرى لأن حرف القلقلة وهو الباء جاء في وسط الكلمة وكان ساكنًا.
- في قوله -تبارك وتعالى-: (سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا)، نوع القلقلة هنا هو قلقلة صغرى.