قواعد وأحكام قراءة الميم الساكنة في التجويد

الإظهار الشفوي

الإظهار الشفوي هو عملية النطق بالميم الساكنة بشكل واضح عندما تتبعها حرف من حروف الهجاء، مع استثناء حرفي الباء والميم. لفهم الإظهار الشفوي بصورة أكثر دقة، يمكننا النظر في مجموعة من النقاط المهمة:

• تسمية الإظهار الشفوي: تعود تسميته إلى ظهور الميم الساكنة بوضوح عند وجود حرف من حروف الهجاء، ما عدا حرفي الباء والميم. سُمي بالشفوي نظرًا لأن مخرج الميم هو الشفتين، وهذا ينطبق على تنوع مخارج الحروف التي تأتي بعدها، حيث إنها قد تكون من الحلق، أو اللسان، أو الشفتين. لذلك، أُوليَت قيمة كبيرة لمخرج الميم لتحديد هذا النوع.

• سبب الإظهار الشفوي: يعود السبب في إظهار الميم الساكنة عند وجود حرف من حروف الهجاء (باستثناء حرفي الباء والميم) إلى وجود تباعد بين مخرج الميم والمخارج المستخدمة لتلك الحروف.

• شدة الإظهار الشفوي: يُعتبر الإظهار الشفوي من حيث الشدة أمرًا مهمًا، خاصة عندما يتبع الميم الساكنة حرف الواو أو الفاء، للحد من إمكانية حذف الميم عن طريق الخطأ، نظرًا لتشابه مخرج الواو والميم، وتقارب مخرج الباء مع مخرج الميم. من الأمثلة على ذلك: “وهمْ فيها” و”أنتمْ وآباؤكم”، لذا يجب على القارئ التأكيد على إظهار الميم دون إخفائها.

• صور الإظهار الشفوي: يوجد للإظهار الشفوي صورتان:
  • الإظهار الشفوي في كلمة، مثل “أَنْعَمْتَ”.
  • الإظهار الشفوي في كلمتين، مثل “لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.

• كيفية النطق بالإظهار الشفوي: ينطق بوضوح الميم الساكنة عندما يتبعها حرف من حروف الهجاء، مع عدم استخدام الإدغام أو الإخفاء.

الإظهار الشفوي يعني النطق الواضح بالميم الساكنة عند وجود حرف هجاء يتبعها، باستثناء حرفي الميم والباء، مع ضرورة مراعاة الإظهار خصوصًا في حالة وجود حرف الواو أو الفاء.

الإدغام الشفوي

الإدغام الشفوي يعني إدغام الميم الساكنة مع الميم المتحركة التي تأتي بعدها، مما يؤدي إلى تغييرها إلى ميم واحدة مشددة مع غنة. وتتضح علامة الإدغام الشفوي في القرآن الكريم من خلال سحب السكون الموجود في الميم الساكنة، ووضع الشدة فوق الميم الثانية المتحركة. وهنا يجب الانتباه إلى نقطتين:

• تسمية الإدغام الشفوي: لقد سُمي الإدغام الشفوي بهذا الاسم نتيجة لإدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة، وسُمي شفوي نظرًا لوجود نفس مخرج الميمين، وهو الشفتين. قد يُعرف هذا النوع أيضًا باسم “إدغام المثلين الصغير”، حيث “مثلين” تشير إلى وجود ميمين، و”صغير” تعني أن الأولى ساكنة والثانية متحركة.

• صور الإدغام الشفوي: يأتي الإدغام الشفوي في صورتين:
  • الإدغام الشفوي في كلمتين، مثل: “وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ”، و”أَم مَّن”.
  • الإدغام الشفوي في فواتح السور، مثل: “الم”، و”المر”.

الادغام الشفوي يتضمن النطق بالميم الساكنة مع الميم المتحركة التي تليها كميم واحدة مشددة مع الغنة. وتكون علامة الإدغام في القرآن الكريم من خلال سحب السكون من الميم الأولى وتطبيق الشدة على الميم الثانية. يظهر هذا الإدغام في صورتين: إما على مستوى كلمتين أو في فواتح السور، ويُعرف أيضًا بإدغام المثلين الصغيرة.

الإخفاء الشفوي

الهدف من الإخفاء الشفوي هو إخفاء الميم الساكنة عندما تتبعه حرف الباء، وذلك من خلال تقليل انطباق الشفتين وعدم كزها أثناء النطق بالميم الساكنة مع استمرار ظهور الغنة. ومن الأمثلة على ذلك: “تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ”، وهنا يجدر التنويه إلى نقطتين هامتين:

• سبب الإخفاء الشفوي: يعود السبب في إخفاء الميم الساكنة عند ملاحظة حرف الباء إلى تشابه المخرجات. ونظرًا لأن الإدغام والإظهار يعوقانا، كان الإخفاء هو الخيار الأنسب.

• تسمية الإخفاء الشفوي وصوره: أُطلق اسم الإخفاء الشفوي على هذه الحالة لإخفاء الميم الساكنة عند وجود حرف الباء، بينما يُطلق عليها الشفوي لكون مخرج كل من الميم والباء يعملان على الشفتين. وعادةً ما يحدث الإخفاء الشفوي في صورة واحدة فقط، وهي في كلمتين.

الإخفاء الشفوي يعني النطق بالميم الساكنة بشكل مخفٍَ إذا تبعه حرف الباء، وذلك عن طريق تقليل الاعتماد على مخرج الميم، أي الشفتين، خلال عملية النطق، مع المحافظة على ظهور الغنة. ولا يحدث الإخفاء الشفوي إلا في كلمتين.

تدريبات على أحكام الميم الساكنة

فيما يلي أمثلة متنوعة من الآيات القرآنية توضح أحكام الميم الساكنة: