معلومات شاملة حول الفضاء وأهم الآراء المطروحة حوله

توجد العديد من المعلومات الغنية عن الفضاء، المستمدة من دراسات العلماء والخبراء في مجالات علوم الفضاء. يسعى عشاق علم الفلك دائمًا للحصول على هذه المعلومات ويفتحون نقاشات حول أبرز ما تم تناوله في هذا المجال. ومن خلال موقعنا، سنقوم بتقديم المعلومات الأساسية والإجابات على التساؤلات المتعلقة بالفضاء والتي تثير اهتمام الكثيرين.

ما هو الفضاء؟

الفضاء هو الفراغ الذي يفصل بين الأجرام السماوية، ويمكن تعريفه من منظور فيزيائي على أنه حيز ثلاثي الأبعاد وغير محدود. خلال هذا الفراغ، تأخذ الأجسام مواقف واتجاهات نسبية. وقد أُطلق هذا المصطلح لتمييزه عن الفضاء الجوي المحيط بكوكب الأرض.

ما هي المسافة بين الفضاء والأرض؟

يبعد الفضاء الخارجي عن كوكب الأرض بمسافة تقدر بحوالي 100 كم أو أكثر. ولا يحتوي هذا الفضاء على الهواء الذي تحتاجه الكائنات الحية للتنفس. ومن الملاحظ أن الضوء لا يتشتت في الفضاء، مما يعطيه مظهراً متميزاً من اللون الأسود والأزرق، ويرجع ذلك إلى عدم وجود الأكسجين، الذي يمنح السماء لونها الأزرق.

لماذا لا توجد جاذبية في الفضاء؟

أظهرت التجارب المتكررة في رحلات الفضاء أن السبب وراء عدم وجود جاذبية هو أنه يعتبر فارغًا نسبيًا، حيث تفتقر البيئة المحيطة بالكواكب إلى خصائص الحركة الواضحة. بالإضافة إلى ذلك، تتحرك الأجسام في الفضاء بسرعات بطيئة للغاية.

فيما يلي جدول يقارن بين خصائص الجاذبية في الفضاء والأرض:

مكونات الفضاء الخارجي

يحتوي الفضاء الخارجي على جزيئات دقيقة من الغبار، وأنواع عديدة من الغازات، بالإضافة إلى مجالات كهربائية ومغناطيسية، جنبًا إلى جنب مع إشعاعات وجسيمات مختلفة. لذا فإن الفضاء الخارجي ليس فارغًا كما يعتقد البعض، بل هو مليء بالمواد التي تؤثر على البيئة المحيطة بالنجوم. كما أن المناطق الفارغة المجاورة لهذه النجوم تتميز بالبرودة، نتيجة اختلاف عدد الجزيئات الموجودة فيها، حيث تحتوي بعض المناطق على العديد من الجزيئات بينما تحتوي مناطق أخرى على جزيء واحد فقط في كل سنتيمتر مكعب.

تتواجد جزيئات الهيليوم والهيدروجين بكثرة في الأوساط النجمية، حيث تشكل حوالي 98% من هذه الجزيئات. وهناك عناصر أخرى متوفرة ولكن بكثافة أقل، منها:

• النيتروجين.
• الأكسجين.
• الكربون.
• الكالسيوم.
• بعض المعادن الأخرى.

حجم الفضاء الخارجي

يصعب تحديد حجم الفضاء الخارجي بدقة، نظرًا للصعوبات التي تواجهها الكواشف المتخصصة في هذا المجال. تقاس المسافات في الفضاء باستخدام وحدة السنة الضوئية، والتي تعبر عن المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة، وتقدر بحوالي 9.3 تريليون كم.

بفضل التلسكوبات الحديثة، استطاع بعض الباحثين في علم الفلك إجراء دراسات لإعادة رسم المجرات منذ بداية الكون، أي منذ قرابة 13.7 مليار عام، في فترة سابقة للانفجار العظيم. ويعتقد الفلكيون أن الفضاء لا يمكن حصره، لأنه أكبر بكثير مما يتخيله البشر.

في ختام هذا المقال، تم التعريف بمفهوم الفضاء، ومعرفة مسافته عن الأرض، بالإضافة إلى توضيح سبب عدم وجود جاذبية فيه، ومناقشة مكوناته، والتطرق إلى قياس مساحته.