تعتبر متلازمة داون من الحالات الصحية الناجمة عن زيادة عدد الكروموسومات، ويؤدي ذلك إلى تغييرات في شكل الجسم وخصائصه. غالبًا ما يرافق هذه المتلازمة ضعف في القدرات العقلية والنمو الجسدي، وتختلف حدتها بين الأفراد. لذلك، يثير الكثيرون فضولهم حول أخطر أنواع متلازمة داون.
الأعراض الخلقية
- تتجلى الأعراض الخلقية في انخفاض في حجم الجسم والبنية، بروز في مؤخرة الرأس، وصغر في فتحة العين والفم والفك السفلي، بالإضافة إلى وجود طيات جلدية في جفن العين.
- يمكن ملاحظة انخفاض مستوى الأذنين مقارنة بمستوى العينين، مع وجود قليل من طية الأذن الخارجية، وانحناء أو تقوس في الإبهام نحو الخلف، وصغر الأظافر، وتداخل أصابع اليدين بشكل ملحوظ.
- يشمل ذلك عدم نزول الخصيتين في موضعهما عند الذكور، وضعف السمع، مع وجود مشاكل في عضلات القلب.
الأعراض الذهنية والإدراكية
- تتراوح الأعراض الإدراكية للأفراد المصابين بمتلازمة داون بين الخفيفة والمتوسطة، وقد تشمل بطء التعلم.
- يظهر سلوك اندفاعي وتأخر في النطق، مع إمكانية أن يتطور الأطفال الذين يتلقون دعماً مناسباً في مجال اللغة بطريق سريعة وطبيعية.
- قصير في مدة التركيز، وغالبًا ما تكون قدراتهم التعليمية ضعيفة للغاية.
- ومن أبرز المشكلات الصحية المصاحبة لمتلازمة داون، فقدان السمع وضعف الرؤية، بالإضافة إلى أمراض القلب الخلقية وغيرها.
- تشمل الأعراض الصحية الأخرى الإمساك المزمن، اللوكيميا، مشكلات في الحوض والوركين، توقف التنفس أثناء النوم، البدانة، النسيان، وقصور الغدة الدرقية.
- يساهم تقدم العمر في ظهور مرض الزهايمر لدى الأفراد المصابين بمتلازمة داون، وقد يؤخر نمو الأسنان مما يؤدي إلى صعوبة في المضغ.
- الأفراد المصابون يميلون للإصابة بعدوى تنفسية، وأخرى في المسالك البولية، بالإضافة إلى التهابات جسدية متنوعة.
أسباب متلازمة داون
- تتسبب متلازمة داون في وجود ثلاثة نسخ من الكروموسوم 21 بدلاً من النسختين الطبيعيتين، وهذا يظهر اختلافًا عن الأشخاص العاديين.
- تحير العلماء في تحديد السبب الدقيق لهذا الخلل، حيث لم يتم ربطه بشكل قاطع بالعوامل البيئية أو التصرفات الخاصة بالأبوين.
- تشير الأبحاث إلى أن تقدم سن الأم عن 35 عامًا يعتبر عاملاً مؤثرًا، كما يمكن أن يؤدي ما يعرف بالجينات المنزاحة إلى ظهور هذه المتلازمة.
تشخيص متلازمة داون
- يوصي الأطباء بإجراء فحص يُعرف بالنمط النووي الكروموسومي لتحديد الإصابة.
- يتم ذلك من خلال أخذ عينة من دم الطفل حديث الولادة وفحص ما إذا كان هناك زيادة في عدد كروموسوم 21، وفي هذه الحالة يُعتبر الطفل مصابًا بمتلازمة داون.
- يجب على الأمهات اللاتي يتجاوزن سن 35 عامًا والأباء فوق سن 40، أو في حال وجود إصابة سابقة بمثل هذه المتلازمة في العائلة، إجراء الفحوصات أثناء الحمل للتأكيد.
كما يمكنكم التعرف على:
هل هناك علاج لمتلازمة داون؟
- لا توجد طريقة علاج محددة لمتلازمة داون، ولكن تتوفر برامج تعليمية وتثقيفية لمساعدة الأطفال المصابين.
- تشمل هذه البرامج تطوير المهارات الحسية والاجتماعية، وتعليم كيفية التعامل مع الذات، بالإضافة إلى تحسين المهارات الحركية.
- تتضمن البرامج أيضًا تعليم القدرات اللغوية والإدراكية، مما يساعد الطفل على الوصول لحالة طبيعية قدر الإمكان.
- من المهم التعامل مع الاضطرابات المصاحبة لمتلازمة داون بطريقة عادية وتوفير العلاج المناسب في أقرب وقت.
- يجب توفير رعاية طبية في جميع التخصصات حسب احتياجات كل فرد.
- يمكن أن يستفيد الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعليمية من المدارس المتخصصة التي تقدم دعمًا تعليميًا متميزًا لتعزيز مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.
كيفية التعامل مع المصاب بمتلازمة داون
- لتقديم المساعدة للطفل المصاب، يُنصح باتباع الإرشادات التالية، مثل توضيح كيفية القيام بشيء ما بدلاً من إعطاء الأوامر مباشرة.
- يجب تخصيص وقت للقراءة والكتابة واللعب معهم، واستخدام لغة بسيطة ومناسبة.
- يُنصح بمدح الطفل عند تعلّمه شيئًا جديدًا، والتعامل معه بشكل واضح وهادئ لتحفيزه على التعلم.
- يجب متابعة سلوك الطفل والحفاظ على توازن في مزاجه، والتعامل معه كما لو كان طفلًا عاديًا في عمره لتفادي تفاقم الأعراض.
- تشجيع المصاب على الاهتمام بصحته وتوفير روتين يومي منتظم لتسهيل الاستقرار النفسي.
- تشجيعه على الاستقلالية، مثل ارتداء الملابس والعناية بالنظافة الشخصية.
- تخصيص وقت للنزهات والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المتنوعة، والبحث عن المناهج التعليمية المناسبة له.
- من المهم إنشاء فرص عمل له وتحضيره للحياة بعد انتهاء الدراسة.
- يجب مراجعة الفحوصات الطبية بشكل دوري لمتابعة الحالة الصحية.
ولا تترددوا في قراءة المزيد عن:
أخطر أنواع متلازمة داون
- يعتبر النوع الثلاثي من أخطر أنواع متلازمة داون، ويشكل حوالي 90% من الحالات، إذ يتميز بوجود ثلاث نسخ من الكروموسومات.
- هناك نوع آخر يتمثل في التصاق الكروموسومات، حيث توجد نسختان منفصلتان.
- تشمل الأنواع المختلفة لمتلازمة داون، التثلث الصبغي 21 والذي يحدث نتيجة خلل في انقسام الخلايا.
- يمكن أن يظهر هذا الخلل بشكل فشل في كروموسوم 21 في السائل الأمينوسي أو ضمن البويضة.
- النوع الفسيفسائي هو نوع أقل شيوعًا، حيث يكون تأثير المتلازمة أقل حدة مقارنةً بأنواع أخرى.
- أما الانتقال الصبغي، فيحدث نتيجة انفصال جزئي أو كامل لكروموسوم 21.
مراحل متلازمة داون
- في مرحلة الطفولة المبكرة، يتوجب على الأسرة التركيز على تفاعل الطفل ومراقبة تحركاته وكلامه.
- يجب معالجة مشكلات التغذية والمهارات الحركية، بالإضافة إلى تعزيز التطور الحركي الأساسي والمهارات الدقيقة.
- تعتبر مرونة العضلات وتحديات المفاصل من أبرز الاهتمامات التي يركز عليها الأطباء في معالجة متلازمة داون.
- في مرحلة ما قبل المدرسة، يحتاج الأطفال إلى دعم لتطوير استقلالهم واكتشاف بيئتهم.
- يساهم العلاج الوظيفي في تعزيز المهارات الحركية من خلال أنشطة اللعب مثل فتح وغلق الأشياء.
- تساعد المدرسة الطفل على التكيف مع العادات الجديدة، من خلال الأنشطة المدرسية والدورات التعليمية.
- يلعب العلاج الوظيفي دورًا هامًا في تعليم الطفل كيفية الكتابة والطباعة، ويعزز قدراتهم على أداء الأنشطة اليومية.
- تختلف احتياجات الطفل المصاب من حيث السمات والمزاج، لذا من المهم تهيئة الظروف المناسبة لتعزيز تجربته التعليمية.
- يجب التعامل مع الاحتياجات الحسية بعناية لتفادي تصرفات قد تعتبر غير لائقة.
- تقديم الدعم للأهل من خلال العلاج الوظيفي، يوفر اقتراحات للتعامل مع سلوكيات الطفل بشكل فعال.