الإصابة بأمراض الكوليرا والتيفوئيد والجيارديا
تُعتبر المياه الملوثة ناقلاً للعديد من أنواع البكتيريا والفيروسات التي تُسبب أمراضًا خطيرة للإنسان عند استخدامها. من بين هذه الأمراض: الكوليرا، والتيفوئيد، والجيارديا. ويتسبب تلوث مياه الشرب باختلاط فضلات البشر والحيوانات بها، عبر عدة قنوات مثل تسرب المياه العادمة أو تدفق المياه السطحية التي تمر بالمزارع الحيوانية.
الإصابة بالإسهال وسوء التغذية
تشكل المياه الملوثة وسوء تصريف المياه العادمة في مختلف أنحاء العالم سببًا رئيسيًا لنسبة كبيرة من الأمراض المعوية التي تؤدي إلى الإسهال. هذا الأمر يساهم في تفشي سوء التغذية وفقدان الوزن، خاصةً بين الأطفال. يُقدر أن نصف حالات سوء التغذية تتعلق بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، حيث تؤدي الأمراض المرتبطة بالإسهال إلى وفاة حوالي 1.5 مليون شخص سنويًا، جلّهم من الأطفال. كما تقدر حالات الوفاة الناجمة عن سوء التغذية المرتبط بتلوث المياه بحوالي 860,000 وفاة سنويًا.
الإصابة بالتلوث الناجم عن المعادن
إن التعرض للمياه الملوثة بالمعادن مثل الزئبق والرصاص يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، بما في ذلك السرطان واضطرابات هرمونية ومشكلات تتعلق بوظائف الدماغ، وخصوصاً لدى الأطفال والحوامل. فقد يؤدي تعرض المرأة الحامل لمعدن الزئبق في المياه إلى تأثيرات سلبية على تطور الجهاز العصبي المركزي للجنين، مما يسبب مشكلات مستقبلية. من الجدير بالذكر أن هذه المواد السامة يمكن أن تصل إلى الإنسان عن طريق تناول الأسماك التي تعيش في المحيطات والبحار الملوثة.
الإصابة بالملاريا
تعتبر المسطحات المائية الملوثة بيئة ملائمة لتكاثر البعوض الناقل للملاريا في مناطق مختلفة حول العالم. تسببت هذه العدوى في وفاة نصف مليون شخص سنويًا، وتظهر الدراسات أن تحسين مستوى النظافة والعناية بهذه البيئات الملوثة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالملاريا بنسبة تصل إلى 42%.
الإصابة بمرض التراخوما
يعد مرض التراخوما أحد الأمراض المعدية التي تصيب العين ويمكن أن يؤدي إلى العمى. ينتقل المرض بشكل رئيسي بسبب تدني مستوى نظافة المياه، وتُعتبر المياه الملوثة من العوامل الأساسية التي تسهم في انتشار هذا المرض.