آيات الحجاب في القرآن الكريم: معانيها وتفسيرها

آية الحجاب في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)، وهذه الآية تُعرف بآية الحجاب. وقد أوجب الله -عزّ وجل- في هذه الآية على كل مسلمة أن تغطي رأسها بخمار وأن تستر فتحات ثيابها وصدرها. هذا التشريع يأتي كنوع من الإكرام للمرأة ورفع قيمتها، كما أنه يُعزز من سلامتها ويقيها من أي اعتداء أو تهديد، ويُغلق الأبواب أمام أي تصرفات قد تضر بها. وقد ابتدأ الله -تعالى- بهذا الأمر لزوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنهن يعتبرن نموذجاً يُحتذى به من قِبل باقي نساء المسلمين. كما تحمل الآية في طياتها الحكم بوجوب ستر الزينة وعدم إظهار أي جزء منها للأجانب، ما لم يظهر بشكل غير مقصود من المرأة، وفي هذه الحالة لا تُحاسب.

شروط حجاب المرأة المسلمة

لحجاب المرأة المسلمة شروطٌ تُستمد من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. إذا تمسكت المرأة بهذه الشروط، فإنه يُسمح لها أن ترتدي ما ترغب به وتخرج به إلى الأماكن العامة. وفيما يلي تلك الشروط:

  • أن يغطي جميع الجسم، ليشمل كل ما فيه.
  • أن يكون سميكًا فلا يُشف ما تحته أو يظهره.
  • أن يكون فضفاضًا وليس ضيقًا.
  • ألا يكون مزينًا بشكل يلفت أنظار الرجال ويجذبهم.
  • ألا يكون معطرًا أو مطيبًا.
  • ألا يكون لباس شهرة.
  • ألا يتشبه بملابس الرجال أو الكافرات.
  • ألا يحتوي على صور لأرواح أو صلبان.

الحكمة من تشريع الحجاب

تشريع الحجاب يحمل العديد من الحِكم والفوائد، منها:

  • يُعتبر الحجاب طاعةً لله سبحانه وتعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • يساهم الحجاب في تطهير قلوب الرجال والنساء على حد سواء.
  • يُعتبر الحجاب دليلاً على العفّة والطهارة.
  • يساعد الحجاب على الحفاظ على الحياء والاحتشام.
  • يتوافق الحجاب مع الفطرة السليمة وما يميز الإنسان القوي من غيرة.
  • يشمل الحجاب دعوة للأخلاق النبيلة كالعفة والحياء والغَيرة.
  • يُسهم الحجاب في تجنب الأطماع والأفكار الشيطانية، ويدفع الأذى عن عرض الرجال.
Scroll to Top