أضرار إجراء عملية استبدال مفصل الركبة بشكل مفصل

تشهد عملية استبدال مفصل الركبة العديد من المخاطر، حيث يُعاني الكثير من الأشخاص من إصابات في الركبة نتيجة حركات بسيطة. يعود ذلك إلى تلف بعض الأجزاء في الركبة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى قرار الطبيب باستبدال المفصل بالكامل، خاصة في حالات هشاشة العظام.

دور المفصل الصناعي للركبة

  • في حالات الضرورة، حيث يعاني بعض المرضى من تلف شديد في مفصل الركبة، يتم استبداله بمفصل صناعي من خلال عملية جراحية. يقوم الجراح المختص بتركيب جزء من الركبة الصناعية، ثم يربطها بعظم الفخذ ويثبت الجزء الآخر بالجزء العلوي لعظمة الساق. كما تُضاف قطعة صغيرة من بولي ايثيلين بين عظمة الساق والفخذ لامتصاص الصدمات، وفي كثير من الحالات يتم استبدال الرضفة أيضًا.

أسباب استبدال مفصل الركبة

يُعتبر السبب الرئيسي لاستبدال المفصل هو هشاشة العظام والإصابة بخشونة الركبة، حيث تؤثر الخشونة على غضروف الركبة وتجعلها غير قادرة على امتصاص الصدمات. كما توجد العديد من العوامل الخارجية التي تساهم في التهابات مفصل الركبة، ومنها:

  • زيادة الوزن.
  • إزالة جزئية من الغضروف المفصلي.
  • إصابات متكررة في الركبة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • بعض العيوب الخلقية.
  • كسور.
  • عوامل وراثية مختلفة.

الأعراض السريرية لتغيير مفصل الركبة

1- الشكاوى قبل العملية

يعاني المريض قبل العملية من عدة شكاوى تشمل التقدم في العمر، السمنة، التقوس في الركبة، وإصابات سابقة في الركبة، الأمر الذي يؤدي إلى تآكل وتغيير تركيب مفصل الركبة.

2- الألم

  • يعاني المريض من ألم شديد حيث يشعر الأشخاص الذين يعانون من تآكل في مفصل الركبة بألم ملحوظ، خاصة في الجهتين الخارجية والداخلية من الرضفة.
  • توجد كذلك حالة تعرف بألم البداية، حيث يظهر الألم خلال فترات الراحة ثم يتلاشى.

3- التيبس والتصلب في المفصل

يحدث التيبس ليلاً وفي الصباح، ويزداد تدريجيًا مما يسبب صعوبة للمريض عند ارتداء الملابس أو الأحذية، ويؤثر ذلك على الأنشطة اليومية.

4- صعوبات المشي

  • يتطور التآكل في الركبة في المراحل المتقدمة، مما يسبب صعوبة في المشي وظهور الألم في الطرف السفلي بالكامل.
  • تحتاج الحالة في بعض الأحيان إلى مساعدات مثل العكاز، حيث يكون ركوب الدراجة أسهل من المشي.

5- إجراءات التشخيص

  • يجب على الطبيب إجراء فحوصات سريرية قبل العملية لتقييم حالة المريض بدقة، حيث يستفسر عن تاريخ الأعراض والشكاوى.
  • كما يفحص الطبيب مفصل الركبة مقارنة بالركبة الأخرى، ثم تُجرى الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص.

6- الرعاية الطبية

  • تهدف الرعاية الطبية إلى استعادة الحركة الكاملة للمفصل دون ألم وتحقيق الاستقرار، ويتم إجراء عملية استبدال مفصل الركبة عند الحاجة الملحة، مثل محدودية الحركة الشديدة.
  • تستغرق العملية من ساعة إلى ساعة ونصف، وتشمل ثلاثة أجزاء من الركبة: جزء من عظمة الفخذ، وعظمة الساق، وجزء للرضفة، ومنطقة بولي إيثيلين.
  • تكون مرحلة الراحة الكاملة في اليوم الأول بعد العملية، وفي اليوم الثاني يبدأ الفريق الطبي بتحريك الركبة.
  • في اليوم الرابع، يبدأ الفريق الطبي بتمارين فعالة في المستشفى بينما يتم متابعة تمارين التأهيل في البيئة التي يعيش فيها المريض.
  • يقوم المعالج بتقوية العضلات من خلال تمارين لزيادة قوتها، مع التركيز على تمارين استطالة لتحقيق مدى كامل لحركة المفصل.

العلاج الطبيعي والتأهيل

1- قبل إجراء العملية

  • يعمل الطبيب على تعليم المريض تمارين هامة ليكون جاهزًا لممارستها بشكل صحيح بعد العملية، مما يساعد على تسريع الشفاء.
  • وإذا كانت الحالة الوظيفية للمريض جيدة، فإن ذلك يساهم في نجاح العملية والتعافي السريع بعدها.

2- بعد العملية

يتم متابعة المريض مع أخصائي العلاج الطبيعي لإجراء تمارين معينة تساهم في تحسين كفاءة عمل المفصل وتسريع الشفاء.

تفاصيل أضرار عملية تغيير مفصل الركبة

تحمل عملية تغيير مفصل الركبة العديد من المخاطر، ومنها:

1- الجلطات الدموية

  • قد تتكون جلطات في أوردة الساق بعد الجراحة، وهو أمر خطير حيث يمكن أن تتفكك الجلطة وتنتقل إلى القلب أو الرئتين.
  • في حالات نادرة، قد تنتقل الجلطة إلى المخ، لذلك يوصف الأطباء أدوية تمنع تجلط الدم لتفادي هذه المخاطر.

2- العدوى

  • يمكن أن تحدث عدوى في موضع الجراحة أو في الأنسجة العميقة المحيطة بمفصل الركبة، ويتم علاجها عادةً بالمضادات الحيوية.
  • لكن العدوى الشديدة التي تحدث بالقرب من المفصل الصناعي قد تستدعي إجراء عملية لإزالته واستبداله.

3- الكسور

تحتاج بعض العمليات إلى كسر بعض الأجزاء من مفصل الركبة، وقد تكون هذه الكسور بسيطة وتشفى دون تدخل، بينما تحتاج الكسور الأكبر إلى تصحيح باستخدام الدبابيس والأسلاك أو الطعوم العظمية.

4- انخلاع المفصل

  • يمكن أن تحدث بعض الأوضاع التي تؤدي إلى انخلاع المفصل الجديد، خاصة الجزء الكروي. ولتجنب ذلك، يُنصح بعدم الانحناء بزاوية تزيد عن 90 درجة عند مفصل الورك، وعدم تجاوز الساق لمنتصف الجسم.
  • عند حدوث انخلاع, يقوم الطبيب بتثبيته باستخدام دعامة، وفي حالة استمرار الانخلاع، قد يتطلب الأمر عملية جراحية.

5- اختلاف طول الساقين

يمكن أن يحدث هذا نتيجة عملية تغيير المفصل أو بسبب ضعف عضلات منطقة الورك، مما يستدعي تمارين لتقوية العضلات بشكل تدريجي.

6- الارتخاء

على الرغم من أن الارتخاء نادر الحدوث، إلا أنه يمكن أن يحدث في المفصل الجديد إذا لم يكن مثبتًا جيدًا، مما يؤدي إلى آلام في الورك، وقد يتطلب ذلك جراحة لتصحيح المشكلة.

7- الحاجة لاستبدال المفصل مرة أخرى

يعاني الأشخاص الذين يجري لهم عمليات استبدال مفصل الركبة في سن مبكرة من تآكل المفصل الصناعي، مما يتطلب إجراء استبدال لمفصل جديد.

8- مضاعفات احتكاك المعدن بالمعدن

  • يتم استخدام مادة معدنية أو خزفية مثبتة داخل تجويف مبطن بمادة بلاستيكية قوية، وفي بعض الأنواع الأخرى يمكن أن يكون التجويف المبطن من المعدن، والذي يدوم لفترة طويلة لكنه قد يسبب مشاكل أخرى.
  • تقوم المفاصل الصناعية المعدنية بإطلاق أيونات إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى تآكل العظام والتهاباتها. نظرًا لهذه المخاوف، نادرًا ما تُستخدم الأطراف الصناعية المعدنية في عمليات استبدال مفصل الركبة.
Scroll to Top