أسباب ضيق المهبل بعد عملية الولادة القيصرية

أسباب ضيق المهبل بعد الولادة القيصرية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ضيق في منطقة المهبل بعد الولادة القيصرية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

يُعتبر عدم تمكن المهبل من التمدد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ضيق المهبل بعد عملية الولادة القيصرية.
- خلال إجراء الولادة القيصرية، لا يتمكن المهبل من القيام بوظيفته المعتادة في التمدد والخروج للطفل.
تعتمد الولادة القيصرية بشكل أساسي على شق بطن الأم لخروج الطفل، مما يؤدي إلى حدوث ضيق واضح في منطقة المهبل.

بعد الولادة القيصرية، يقتصر دور المهبل على إخراج الدم خلال فترة النفاس، دون حدوث تهيئة جديدة لمكانه.
هذا يؤدي إلى انخفاض إفراز الجسم للهرمونات والمواد المرطبة داخل المهبل، مما يجعله أضيق مما كان عليه قبل الولادة.

عند حدوث الولادة الطبيعية، يعمل الجسم على إعادة تنظيم الرحم والمهبل بشكل طبيعي، بفضل إفراز مجموعة من الهرمونات التي تساهم في العودة إلى الوضع الطبيعي.
بالمقابل، في حالة الولادة القيصرية، تنخفض مستويات الهرمونات مما يسبب ضيق المهبل بشكل واضح.
- هذا الانخفاض في الهرمونات يُسهم بشكل كبير في تضييق مساحة المهبل.

غياب الأنشطة والتمارين الرياضية خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى ضعف عضلات الحوض، مما يزيد من خطر نزول الرحم وتمدده بشكل مفرط.
- ناجمًا عن ذلك، فإن فترة العودة إلى الوضع الطبيعي للمهبل والرحم قد تطول.
بينما يرتبط هذا الأمر بالولادة الطبيعية، إلا أنه يُعَدّ من أبرز أسباب ضيق المهبل بعد الولادة القيصرية.
توقف ممارسة التمارين الرياضية خلال الحمل قد يؤدي إلى بقاء المهبل في حالة ضيق أكثر من السابق بعد الولادة.

تشهد منطقة المهبل العديد من التغيرات بعد الولادة القيصرية، ومن أبرز هذه التغييرات ما يلي:

بعد الاطلاع على أسباب ضيق المهبل، من المهم مناقشة التغيرات التي قد تصيب المهبل بعد الولادة.
بعد انتهاء فترة النفاس، تستعيد الدورة الشهرية انتظامها، مما قد يؤثر على مستوى هرمون الأستروجين في الجسم، مما قد يؤدي بدوره إلى ضيق المهبل.
- هذا قد يتسبب بظهور مشاكل على المرأة، أبرزها جفاف المهبل الذي قد يترافق مع الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة.
يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال استخدام مرطبات وزيوت طبيعية تحافظ على رطوبة ونعومة المنطقة.

قد تشعر المرأة بعد الولادة القيصرية بألم نتيجة شق العجان، المعروف بألم الغرز الناتج عن العملية.
يؤدي ذلك إلى شعور بالألم الحاد، بالإضافة إلى احتمال إصابة المهبل بالالتهابات مما يمكن أن يسهم في تضييق مجرى المهبل.
تستطيع المرأة الشعور بتحسن بعد مرور حوالي 10 أسابيع، بشرط الالتزام بتعليمات الطبيب المختص وتناول بعض المسكنات التي يوصي بها الطبيب.
- كما أن الحفاظ على نظافة الجرح يساهم في تقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.

تعاني بعض النساء من ضيق المهبل وألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، بسبب ممارستها بشكل غير صحيح.
- يجب على الزوجين اختيار التوقيت المناسب لممارسة العلاقة، حيث يتوجب على المرأة الشعور بالراحة أثناء ذلك.
إذا كانت المرأة تعاني من جفاف المهبل أو ضيق مجراه، يجب الابتعاد عن العلاقة لفترة معينة لتجنب النزيف أو الجروح.

توجد العديد من النصائح التي ينبغي الالتفات إليها بعد الولادة القيصرية للحفاظ على صحة المهبل، ومن أهمها:

ضرورة الحفاظ على نظافة المنطقة، حيث يجب تغيير الفوط الصحية كل 5 ساعات للحد من فرص الإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية.
يتوجب أيضًا استخدام نوع مخصص من الغسول، مع التأكد من أنه معقم جيد ويفضل تخفيفه بقليل من الماء لتجنب أي ضرر للبشرة.
عند التعافي والشعور بالتحسن، على المرأة ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في تقوية عضلات الحوض.
- كما تساعد هذه التمارين في تنشيط الدورة الدموية مما يؤدي إلى سرعة الشفاء.
إذا شعرت المرأة بألم شديد في البطن أو ظهرت رائحة غير مستحبة من المهبل، ينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص مباشرةً، حيث قد تكون هذه علامات على وجود مشكلة أو التهاب.