أدعية شكر الله سبحانه وتعالى
يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية التعبير عن الشكر لله -تعالى- على النعم التي أنعم بها عليهم. ويكون ذلك من خلال الاعتراف في القلب بأن الله -سبحانه وتعالى- هو واهب النعم، وأيضًا من خلال اللسان بشكره على نعمائه التي لا تُعد ولا تُحصى. ومن أشكال شكر الله -تعالى- الدعاء، ومن الأدعية التي تعبر عن شكر الله ما يلي:
- الحمد والثناء لله رب العالمين، حمدًا يعبر عن الشكر، أداءً ولحقه قضاءً، ولحبه رجاءً، ولفضله نماءً، وثوابه عطاءً.
- سبحانك يا رب، إن اسمك هو أفضل الأسماء، وذكرك شفاء لكل سقم، ومحبتك راحة للقلب والجسد، وفضلك لا يُحصر بعدد أو علم.
- الحمد لله رب العالمين، الذي جعل لكل شيء قدراً، وجعل لكل قدر أجلاً، ولكل أجل كتاباً.
- الحمد لله رب العالمين، الذي علا فقهَر، ومَلَكَ فقَدَر، وعفا فغَفَر، وعَلِمَ وَسَتَر، وهزَمَ ونَصَر، وخلق ونَشَر.
- الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصاه كتابه، الحمد لله على ما أحصاه كتابه، الحمد لله عدد كل شيء، الحمد لله على كل شيء.
- اللهم إن شكرك نعمة تستحق الشكر، علمّني كيف أشكرك، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
- الحمد لله رب العالمين، الذي خلق اللوح والقلم، وأوجد الخلق من العدم، ودبّر الأرزاك والآجال بالمقادير، وحكم الليل بالنجوم في ظلمات.
التوجيه بالشكر في القرآن الكريم
توجد العديد من الآيات القرآنية التي تحث على الشكر، ومن بينها قوله -تعالى-:
- (وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ).
- (لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ).
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).
- (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
- (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
- (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ).
- (يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ).
- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
أحاديث نبوية تتحدث عن الشكر
هناك عدة أحاديث نبوية تتناول أهمية شكر الله على نعمه، وأهمية السؤال عن ذلك يوم القيامة، منها:
- عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: (قام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تورمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، قال: أفلا أكون عبداً شكوراً).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -تعالى- يقول للعبد يوم القيامة: (ألم أكرمك، وأُسودك، وزوجك، وسخرت لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، فيقول: أفظننت أنك ملاقٍ؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدري نعمة الله).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة؛ أن يقال له: ألم أُصح لك جسمك، وأرويك من الماء البارد؟).