تعريف الأخوة الإنسانية
تُمثل الأخوة الإنسانية روابط مشتركة تجمع بين جميع البشر استناداً إلى إنسانيتهم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو أي اختلافات أخرى. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. كما توجد العديد من الآيات والأحاديث التي تناولت هذا المفهوم وأكدت على أهمية الحفاظ على حقوق الآخرين واحترامها.
أحاديث تتعلق بالأخوة الإنسانية
إليكم مجموعة من الأحاديث التي تتناول مفاهيم الأخوة الإنسانية:
- عن عدة من أبناء أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه يوم القيامة).
- عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أنها قالت: (قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفسرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، قدمت عليّ أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: نعم، صلي أمك).
- روى عبد الله بن عمر أن مجاهدًا قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو، وعنده غنم له، فكان يسقينا لبنًا سخنًا، فسقانا يومًا لبنًا باردًا، فقلنا: ما شأن اللبن باردًا؟ فقال: إني تنحيت عن الغنم؛ لأن فيها الكلب، وغلامه يسلق شاة، فقال: يا غلام، إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي، حتى فعل ذلك ثلاثًا، فقال له رجل من القوم يعرفه مجاهد: كم تذكر اليهودي، أصلحك الله؟ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوصي بالجار حتى خشينا أو رُبِّنا أنه سيورثه.
- روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا).
- روى عمرو بن الحمق -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أيما رجل أمَّن رجلًا على دمه ثم قتله؛ فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا).
- روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمرض، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعياده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-، فأسلم، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار).
- روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا، أو قال: ذمة وصهرًا، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها، فقال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة، وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها).
- كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعِدين بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما إنها من أهل الأرض، أي من أهل الذمة، فقالا: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسًا).