أحاديث بر الوالدين
تتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث القيمة التي تناولت موضوع بر الوالدين وفضل طاعتهما والإحسان إليهما. وإليك بعض من هذه الأحاديث:
- سأل أحد الرجال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟” فأجابه: “أمك”، فقال: “ثم من؟” فأعاد النبي: “ثم أمك”، استمر في السؤال: “ثم من؟” فأجاب: “ثم أمك”، فقال: “ثم من؟” فأجاب: “ثم أبوك.”
- ذكر عبد الله بن عمر قصة ثلاثة رجال محبوسين في غار، حيث دعا أحدهم بقوله: “اللهم إن لي والديْن شيخين كبيرين وامرأة، ولدي صبية صغار أرعى عليهم، وعندما أقدم الحليب، أبدأ بوالديَّ. وفي يوم من الأيام انحرفت عن الطريق ولم أعد حتى المساء، فوجدتهما قد ناما. فاستمررت في احتباسي، وكنت أكره إيقاظهما. وإذا كنت تعلم أنني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافتح لنا فرجة نرى بها السماء.” ففتحت الله لهم فرجة ورأوا السماء، بسبب بره بوالديه.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فقل ذلك الباب أو احفظه.”
أحاديث عن بر الوالدين بعد وفاتهم
تختلف طرق بر الوالدين بعد وفاتهم، مثل الدعاء والصدقة والعمل الصالح. وقد وردت أحاديث تشجع على ذلك، ومنها:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.”
- عن عبد الله بن عباس أنه قال: “إن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أيمكن أن ينفعها شيء إذا تصدقت به عنها؟ قال: نعم. قال: فأشهدك أن حائطي المِخْرَافَ صدقة عليها.”
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “إنني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي، وإن أباه كان صديقًا لعمر.”
أحاديث تُنبه إلى عقوق الوالدين
توجد العديد من الأحاديث التي توضح عواقب عقوق الوالدين، ومنها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لعن الله من لعَن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غيّر منار الأرض.”
- نسبة إلى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكبائر، أو سئل عن الكبائر فقال: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين.”
- حديث عن أبي بكرة نفيع بن حارث، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كل ذنب يؤخر الله منه ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم، يُعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت.”