انتفاخ البطن والغازات
يُعتبر انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Abdominal bloating) من المشكلات الشائعة للغاية التي تؤثر على الأفراد في جميع الأعمار. إذ عانى معظم الناس من الانتفاخ في مرحلة ما من حياتهم. يمكن تعريف الانتفاخ بأنه شعور بالامتلاء أو الانزعاج في منطقة البطن، وقد تكون له أعراض مرافقة مثل التجشؤ المتكرر، وزيادة إطلاق الغازات، بالإضافة إلى ملاحظة انتفاخ البطن وزيادة حجمه بشكل طفيف، وقد يشعر البعض بألم في البطن في بعض الأحيان.
أسباب انتفاخ البطن
لا يُعتبر الانتفاخ أمرًا مقلقًا إذا كان مرتبطًا بتناول الطعام، أو إذا كانت الأعراض لا تزداد سوءاً بمرور الوقت أو تختفي خلال يوم أو يومين. ومع ذلك، ينبغي استشارة الطبيب إذا ظهرت بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود حالة صحية خطيرة، مثل: الشعور بألم شديد في البطن، الإصابة بحمى، المعاناة من القيء لأكثر من 24 ساعة، ظهور دم في البراز، وحدوث الانتفاخ بعد جراحة أو إصابة. يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية للانتفاخ كما يلي:
- تزايد غازات الجهاز الهضمي: يُعتبر تراكم الغازات في الجهاز الهضمي من أبرز أسباب الانتفاخ. وفيما يلي بعض العوامل التي قد تساهم في زيادة تلك الغازات:
- تناول أطعمة معينة: مثل الأطعمة النشوية والغنية بالألياف مثل الشوفان، والمعكرونة، والبطاطا، حيث يجد الجهاز الهضمي صعوبة في هضمها. ومن الأمثلة الأخرى: منتجات الألبان، والمشمش، والموز، والبصل، والملفوف، والجزر، والفاصولياء.
- استخدام المحليات الصناعية مثل السوربيتول.
- ابتلاع كمية كبيرة من الهواء: مثل مضغ العلكة، تناول الطعام بسرعة، التدخين، استخدام قش للشرب، تناول مشروبات غازية، واستخدام أطقم الأسنان الكبيرة.
- الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات.
- عسر الهضم: يمكن أن يؤدي عسر الهضم إلى شعور بعدم الراحة أو الألم في المعدة، وغالبًا ما يحدث بسبب تناول الكحول أو الإفراط في تناول الطعام. إذا كانت حالات عسر الهضم متكررة وغير مرتبطة بتناول الطعام، فإنها قد تشير إلى مشكلة صحية أكثر خطورة مثل قرحة المعدة أو السرطان أو أمراض الكبد.
- الإصابات المعدية: يُعتبر الانتفاخ أحد الأعراض الشائعة في حالات العدوى البكتيرية أو الفيروسية. وقد يترافق مع أعراض أخرى مثل الإسهال، والقيء، والغثيان، وألم المعدة.
- فرط نمو البكتيريا الضارة: يمكن أن يؤدي اختلال التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة في الجهاز الهضمي إلى نشوء أعراض مثل الانتفاخ وصعوبة هضم بعض المواد الغذائية.
- الأمراض المزمنة أو الاضطرابات: هناك حالات من الانتفاخ مرتبطة بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: irritable bowel syndrome) ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، حيث يصاحب الشعور بالانتفاخ أعراض أخرى مثل الإسهال وفقدان الوزن غير المبرر.
- خزل المعدة: يُشير هذا المصطلح إلى ضعف القدرة على إفراغ المعدة، مما يؤدي إلى بطء في حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- عدم تحمل بعض الأطعمة: يجد بعض الأشخاص صعوبة في تحمل أنواع معينة من الطعام، مثل مرض حساسية القمح (بالإنجليزية: celiac disease) وعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: lactose intolerant).
- الانتباذ البطاني الرحمي: يُحتمل أن يُسبب الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: endometriosis) حدوث انتفاخات وآلام في حالة نمو أجزاء من النسيج الرحمي في تجويف البطن.
- الإصابة بالإمساك: يُعتبر الإمساك عاملًا من عوامل الانتفاخ، حيث وقد تساهم أسباب عديدة مثل الحمل، والجفاف، وافتقار النظام الغذائي للألياف، ونقص المغنيسيوم، وبعض الأدوية.
علاج الانتفاخ والغازات
في حالة وجود أعراض تشير إلى احتمالية وجود مرض معين، ينصح دومًا بمراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. بوجه عام، توجد عدة استراتيجيات للتخفيف من الانتفاخ، منها:
- تعديل نمط الحياة: تحسين بعض العادات اليومية قد يساهم في علاج الانتفاخ والغازات، ومن ذلك:
- تناول الطعام ببطء مع مضغه جيدًا.
- توزيع الوجبات اليومية إلى وجبات صغيرة بدلاً من تناول وجبات كبيرة.
- الجلوس بشكل مستقيم بعد تناول الطعام.
- العلاج بالأعشاب: العديد من الأعشاب تتمتع بخواص تساعد في طرد الغازات، ومنها:
- الزنجبيل.
- البابونج.
- الشومر.
- النعناع.
- الكراوية.
- الكمون.
- البقدونس.
- العلاج الدوائي: هناك أدوية متاحة بدون وصفة طبية تساعد في التخلص من الانتفاخ مثل سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، الفحم النشط (بالإنجليزية: Activated charcoal) وإنزيم ألفا جالاكتوديز (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase) الذي يسهل هضم البقوليات وبعض أنواع الخضراوات.